إغلاق الأقصى للمسلمين واقتحامه من قبل متطرفين يهود

المدينة نيوز :- لم يجد المواطنون الفلسطينيون في مدينة القدس المحتلة، إلا الشارع لتأدية صلاة فجر الثلاثاء، كونه أكثر الأيام إيلاماً لهم، حيث يزعم اليهود وبالذات المتطرفون منهم باحتفالهم باستقلال إسرائيل على حساب نكبة الفلسطينيين في ذكراها الـ66، ويعمدون إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإقامة صلوات تلمودية بنفس الحجة وذات السبب.
فقد أدى مئات المواطنين من القدس المحتلة، من الرجال والنساء والأطفال، ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً، صلاة فجر الثلاثاء في الشوارع والطرقات المؤدية إلى البلدة القديمة في القدس المحتلة، بسبب إغلاق قوات الإحتلال للمسجد الأقصى المبارك، وفرض حصار محكم عليه منذ عدة أيام.
إجراءات الإحتلال هذه جاءت لمنع اعتكاف الشبان الفلسطينيين في المسجد الأقصى، بالتزامن مع دعوات كثيرة أطلقتها جماعات ‘الهيكل المزعوم’، لاقتحامٍ واسعٍ للمسجد الأقصى المبارك، بمناسبة ما يسمى ‘عيد الإستقلال’ لأداء طقوس وشعائر تلمودية في باحاته ورفع أعلام دولة الإحتلال فيه بهذه المناسبة.
عشرات المواطنين المقدسيين كانوا اضطروا لأداء صلاتي المغرب والعشاء من مساء الاثنين، في الشوارع القريبة من بوابات المسجد الأقصى، كذلك الحال، بسبب الحصار العسكري المفروض عليه.
وطالبت دائرة الأوقاف الإسلامية، من جانبها، وعلى لسان مدير المسجد الأقصى، شرطة الإحتلال بإغلاق باب المغاربة ‘الذي يُستخدم للإقتحامات من قبل المتطرفين اليهود’ أمام عصابات المستوطنين حفاظاً على المسجد الأقصى.
وقد شرعت مجموعات من المستوطنين اليهود باقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، في ذات الوقت الذي أغلقت بواباته أمام المصلين المسلمين، ما رفع حالة التوتر الشديدة في البلدة القديمة، وفي محيط المسجد.
وقال شهود في القدس العتيقة لـ’القدس العربي’ إن سلطات الإحتلال إنما تحاول بهذه الطريقة تكريس بل وتطبيق مخطط التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، من خلال إغلاقه بهذه الفترات أمام المسلمين، لصالح اقتحامات المستوطنين، حيث تتم هذه الإقتحامات على شكل مجموعات متتالية ومتلاحقة برفقة عدد من الشخصيات الدينية اليهودية المتطرفة، التي تنفذ جولات وصفت بالمشبوهة في باحاته.
ووقعت مواجهات عنيفة بين قوات الإحتلال الإسرائيلي من الجيش والشرطة، والمستوطنين، في محيط عدد من بوابات الأقصى، خاصة في بوابات المجلس وحطة والأسباط، بالإضافة إلى مواجهات في شارع الواد المؤدي لبواباته، حيث سادت المنطقة أجواء مشحونة للغاية بسبب تصرفات قوات الإحتلال والمستوطنين.
وبحسب مصادر أمنية، فقد وقعت عدة إصابات في صفوف الشبان الفلسطينيين، فيما تم اعتقال شابين من أمام باب حطة في القدس، على إثر المواجهات التي وقعت، بعد منع المصلين من الدخول الى المسجد الأقصى.
الجدير ذكره هو أن المنظمات اليهودية التي تدعو لإعادة بناء ‘الهيكل المزعوم’ أعلنت في وقت سابق عن تنظيم مسيرة وصفتها بالضخمة، انطلقت من باب الخليل بالقدس القديمة باتجاه الأقصى لاقتحامه، وإقامة الطقوس التلمودية فيه، ورفع أعلام الدولة العبرية في باحاته بمناسبة ما يسمى ‘عيد الإستقلال’.
كما أصيب شاب فلسطيني عشريني بجراح متوسطة في مدينة القدس المحتلة، بعد تعرضه للطعن بالسكين على يد شاب يهودي، بحسب ما نشره موقع الشرطة الإسرائيلية على الشبكة العنكبوتية .
وجاء في التقرير المنشور أن الشرطة الإسرائيلية باشرت بالتحقيق في الحادث وسط شكوك بأن عملية الطعن جرت إثر نشوب شجار في شارع ‘برزاني’ في مدينة القدس .