"عين على القدس" يسلط الضوء على اتفاقية الوصاية الهاشمية للمقدسات

تم نشره الأحد 11 أيّار / مايو 2014 12:05 مساءً
"عين على القدس" يسلط الضوء على اتفاقية الوصاية الهاشمية للمقدسات
الدكتور وائل عربيات

المدينة نيوز:- قال الدكتور وائل عربيات في استهلال برنامجه "عين على القدس" الذي بث التلفزيون الاردني حلقة منه مساء السبت بعنوان "الاتفاقية الفلسطينية والاردنية لوصاية الهاشميين على المقدسات والقدس"، ان الاردن وفلسطين "روحان في جسد واحد ومع ذلك فإن الاردن مع كل قضايا الامة العربية ولم يفرط يوما بحق تاريخي ولم يفرق بقضية مصيرية بل كان دائما قائما لأشقائه العرب من كل حدب وصوب".

واضاف في الحلقة التي استضافت وزير الاوقاف الفلسطيني محمود الهباش، ورئيس الاتحاد اللوثري العالمي المطران منيب يونان، واستاذ القانون في جامعة اليرموك الدكتور محمد بشايرة، ان الارث التاريخي الذي يحمله الملك عبدالله الثاني بن الحسين هو "ارث ممتد من الحسين بن علي ومن عبدالله الاول ومن جده الملك طلال ومن الحسين بن طلال وهو ممتد الى سلالة النبي صلى الله عليه وسلم"، والأمة لا تنظر اليهم على انهم زعماء وانما تنظر الى ان مصيرها معلق بهذه الامة المباركة بهذا العبق التاريخي.

واشار الى ان اتفاقية الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات التي وقعت في العام الماضي 2013 جسدت هذه المعاني وتحمل في طياتها دورا للهاشميين لحماية المسجد الاقصى المبارك، ودورا يلعبه الهاشميون ليس في الداخل فقط انما على المستوى الدولي.

واكد ان عضوية الاردن في مجلس الامن الدولي تشكل اضافة جدية الى جهد الهاشميين في القدرة على ايصال الدعم الى الاشقاء الفلسطينيين وهو عبء اضافي وقع على كاهلهم، ولكن هذا هو قدرهم، وهذا التاريخ الذي عرفوا به والذي لا يمكن ان يتنازل عنه الهاشميون.

وقال الهباش "ان الاتفاقية الهاشمية للوصاية على المقدسات لم تنشئ امرا جديدا لكنها اكدت على امر قائم منذ عقود، فالوصاية والرعاية الهاشمية على المقدسات بدأت منذ عشرينيات القرن الماضي"، مشيرا الى الخلفية التاريخية لهذه الاتفاقية حيث "طلب الفلسطينيون الى الشريف الحسين بن علي ان يشمل برعايته المقدسات الاسلامية والمسيحية".

ولفت الى انه عندما وقع فك الارتباط عام 1988 بين الاردن والضفة الفلسطينية بطلب من منظمة التحرير الفلسطينية صاحبة الولاية السياسية القانونية والسيادية، "تم الطلب من الملك حسين ان يبقي على الرعاية الاردنية للقدس والمقدسات وان لا يشمل فك الارتباط القدس والمقدسات".

واكد الهباش "انه لو رفعت الوصاية الهاشمية عن المقدسات في ذلك الوقت لوضعت دولة الاحتلال يدها على المقدسات كاملة، ولقدمنا لها القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية على طبق من ذهب"، مبينا ان انتزاع الملك حسين الوصاية على المقدسات من اسرائيل جاء بمباركة فلسطينية لتكون المقدسات وديعة بين يدي الهاشميين".

واوضح ان الوصاية جاءت بصفة شخصية بصفة جلالة الملك عبدالله الثاني ولم تكن بصفة الدولة الاردنية، لأنها لو كانت للدولة لفتحت الباب لتأويلات سياسية، وللخروج من كل هذا كانت الاتفاقية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبين جلالة الملك عبدالله الثاني على ان تكون الرعاية للملك شخصيا، مشيرا الى ان هذه الاتفاقية لا تغلق الباب على الامة العربية للمشاركة.

من جهته اكد المطران يونان ترحيب الكنيسة المسيحية والكنيسة في القدس بتوقيع هذه الاتفاقية لأنها تحافظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية وعلى عروبة القدس ولأنها دلالة على تنسيق عربي، لافتا الى "اننا في القدس سنعطي كل ما عندنا لإنجاح هذه الوصاية".

واضاف "اننا استطعنا ان نحل مشاكل كثيرة تخص المقدسات المسيحية بالتعاون مع الملك عبدالله الثاني وحافظنا على باب المغاربة نتيجة التحرك السياسي من جلالته"، مؤكدا انه حين يرفع الملك عبدالله صوته عاليا بخصوص هذه المشاكل فإننا على يقين ان له تأثيرا كبيرا.

وقال الدكتور محمد البشايرة ان الوصاية هي دور متصل للهاشميين حتى بعد فك الارتباط وهو وضع قانوني وجدته اسرائيل منذ بدء الاحتلال ولم تستطع تغييره بالرغم من طول فترة الاحتلال، مشيرا الى ان كل الاجراءات الاسرائيلية بهذا الخصوص اعلنت الامم المتحدة بطلانها وطالبتها بالتراجع عنها، في حين لم تعترض الامم المتحدة على الدور الاردني والهاشمي المستمر، وبالتالي فالاتفاقية تمثل صفة قانونية لجلالة الملك في الوصاية واتخاذ الاجراءات التي يراها في مصلحة القدس والمقدسات.

وقال الهباش ان الهدف الاساس من اتفاقية الوصايا على القدس يتمثل في انه عندما حصلت فلسطين في عام 2012 على وضع دولة مراقب في الامم المتحدة تغيرت الصفة القانونية والسياسية للوضع الفلسطيني في الامم المتحدة حيث اصبحت اسرائيل تناقش موضوع فلسطين على اساس انها دولة معترف بها من الامم المتحدة وبالتالي لها الحق في التكلم عن المقدسات والفلسطينيين ولا يحق للأردن كدولة ان تتكلم باسمهم فكان لا بد من مخرج فكان الاتفاق الفلسطيني الاردني بين دولتين يعطي لإحداهما هذا الحق، ولذلك كانت هذه الاتفاقية مهمة لأنها منعت اسرائيل من اللعب على هذا الوتر الحساس.

واستذكر الهباش مقولة جلالة الملك حسين رحمه الله في حديثه لوزراء الاوقاف "ان القدس امانة في اعناقنا فحافظوا عليها حتى نعيدها لأصحابها كما هي".

ودعا المطران يونان الى حج عربي اسلامي ومسيحي للقدس لأن لهذا الحج معاني مختلفة في الحفاظ عليها واعطاء الدعم المعنوي والمادي للصابرين والمثابرين على ارضها، مطالبا بدعم كل المؤسسات في القدس مثل المستشفيات والمدارس المسيحية والاسلامية والمؤسسات التي تخدم الانسان بغض النظر عن دينه وعرقه لدعم صمودهم.

كما دعا الهباش "الى احتلال الاحتلال ومحاصرته بكثرة الزيارات وان لا نترك قطعة الارض التي يقف عليها المحتل لوحده بل يجب ان نزاحمه عليها"، مشيرا الى انه "اذا سمحت اسرائيل للمسلمين بالزيارة كان به واذا لم تسمح فإنها تكون قد عرت نفسها امام العالم على انها دولة عنصرية، وبالتالي يصبح لكل عربي الحق في محاكمة اسرائيل امام المحاكم الدولية لمنعهم من ممارسة حق ديني".

واختتم الدكتور وائل عربيات بالقول "ان السفارة الماليزية بصدد تطوير الجانب السياحي من اجل زيارة المسجد النبوي والمسجد الحرام لتشمل زيارة المقدسات من خلال الاردن".

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات