مطالبات بتقييم انعكاسات اللجوء السوري على قضاء بلعما

المدينة نيوز:- طالب اهالي قضاء بلعما بقصبة المفرق الحكومة بإعادة تقييم واقع اللجوء السوري بالقضاء والوقوف على الآثار الناجمة عن احتضان المجتمعات المحلية للأعداد الهائلة من اللاجئين وانعكاساتها على استنزاف الموارد الطبيعية والخدماتية فيها.
وبينوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان قضاء بلعما يحتضن 13 الف لاجئ سوري، فيما يزيد عدد سكان القضاء حسب الاحصاءات العامة على 24 الف نسمة، داعين الى اشراك ابناء المجتمعات المحلية ليكونوا جزءا من خطة لمواجهة تداعيات الازمة السورية في المناطق المستضيفة للاجئين السورين خاصة محافظة المفرق، وتعزيز قدرتها على استيعاب هذه الزيادة السكانية المنافسة.
واشار رئيس مجلس ادارة مركز مساواة لتنمية المجتمع المدني سليمان الخوالدة الى التغيير الديمغرافي للمنطقة وخاصة في محافظة المفرق، لافتا الى ان المجتمع المحلي يواجه الكثير من التحديات لهذه التحولات التي فرضت تراجعا على مستوى الحياة المعيشية والخدماتية جراء اللجوء السوري.
وطالب المنظمات والدول المانحة بتكثيف برامجها لدعم هذه المناطق والتخفيف من اثار اللجوء وتنظيم المنح ضمن قاعدة بيانات مدروسة تحد من العشوائية اضافة الى اعادة تأهيل وتدريب الشباب الاردني للعمل المهني ومهاراته ليكون منافسا للعمالة السورية في سوق العمل.
بدوره، اشار رئيس بلدية بلعما الجديدة عمر مقداد هندي الى التحديات التي تواجه البلدية واثارها على ابناء المجتمع المحلي والمنطقة، لافتا الى ان اليات البلدية لم تعد تلبي حاجة الخدمات لاهالي المنطقة نظرا للزيادة غير المتوقعة للجوء السوري ما زاد من المهام خاصة في مجال النظافة.
وبين مدير وحدة التنمية لبلدية بلعما الجديدة المهندس مهند الخوالدة ان بلدية بلعما الجديدة تضم 29 تجمعا سكانيا وتم تصنيف بلدية بلعما من ضمن 9 بلديات الاكثر تضررا حسب مشروع الخدمات الطارئة والتكيف الاجتماعي للبلديات المستضيفة للاجئين السوريين ، لافتا الى الاثار السلبية على المنطقة في استنزاف الموارد الطبيعية ومن أبرزها قطاع المياه والضغط المتزايد على القدرات المحلية في توفير الخدمات العامة الأساسية وتوسيع دائرة الفقر والبطالة بين الأردنيين.
وبين رئيس جمعية الزهراء لرعاية الاسرة والطفولة في قضاء بلعما نايف الخوالدة، ان التعامل مع ملف اللجوء السوري يحتاج الى مراجعة تفاديا لمزيد من الاثار السلبية وتفاقم المشكلة على السكان واللاجئين على حد سواء، مشيرا الى معاناة مراكز الخدمات في المنطقة من الضغط في استيعاب حجم الزيادة السكانية في المنطقة.
ومن جانبه اكد مدير التعاون والعلاقات الخارجية في مفوضية اللاجئين علي بيبي ان المفوضية مستمرة في اجراء إحصائية بتعداد اللاجئين السوريين في جميع المناطق والمخيمات، لغايات حصر الأعداد الرسمية، وتوضيح الصورة الحقيقية لأوضاع اللاجئين السوريين في المملكة ومعرفة تواجدهم ومتابعة أحوالهم ورصد أوضاعهم المعيشية كافة اضافة الى تحديد الاولويات والاحتياجات التي تواجه المجتمعات المضيفة ومنها محافظة المفرق جراء هذه الاستضافة واستمرار تدفق اللاجئين، مؤكدا اهمية التفات الدول المانحة لهذه المناطق التي تستضيف اللاجئين السوريين ودعمها في مشاريع ترفع من المستوى المعيشي لأبنائها ودعم القطاعات والمؤسسات الخدماتية لها.
ولفت مواطنون الى معاناة ابناء المجتمع المحلي من الاكتظاظ الذي أدى إلى انتشار أمراض وبائية منها الكبد الوبائي والسل وغيرها فضلا عن عدم استيعاب الكم الهائل من الطلاب في المدارس، اضافة الى الازدحام في المراكز الصحية ونقص الادوية خاصة ادوية الامراض المزمنة وفقدان مئات الشباب لوظائفهم واحلال العمالة السورية مكانها.