المصور الفوتوغرافي الاميركي يوسبين يشيد بمواهب الشباب الاردني وقدراته

المدينة نيوز- اشاد المصور الفوتوغرافي الاميركي جوشوا يوسبين بمواهب وقدرات الشباب الاردني الذين تمكنوا بفترة وجيزة من استلهام قواعد واحكام واصول التعبير الانساني والجمالي من خلال التقاط الصور الفوتوغرافية .
وصرح بوسبين لوكالة الانباء الاردنية الاثنين انه اشرف على ورشات عمل متخصصة في فن التصوير الفوتوغرافي، ضمت مشاركين من عمان والسلط والعقبة تحت عنوان (ماذا يحفز الاقتصاد الاردني؟)، وذلك سعيا لتطوير قدرات هؤلاء الشباب بهذا الحقل التعبيري .
وقال ان الصورة الفوتوغرافية غدت ذات أهمية في الاقتصاد العالمي وبدأ الكثير من الناس يقبل عليها لتسويق منتوجاتهم الحرفية واليدوية والابداعية مبينا ان اغلبية من الفتيات المشاركات في ورش التدريب التي اشرف عليها لجأن الى توظيف الكاميرا الفوتوغرافية لتهيئة ظروف افضل لتسويق اشتغالاتهن الحرفية والتقليدية من تصاميم معدنية وجلدية لعرضها على مؤسسات تجارية ورجال اعمال بطريقة احترافية مهنية.
واضاف المصور بوسبين المقيم في واشنطن والذي يعمل مصورا مستقلا، انه ارتأى ان يجمع اعمال الورشة وعرضها ضمن معرض فني لاتاحة الفرصة امام عشاق الفنون البصرية عامة وفن التصوير الفوتوغرافي خاصة، الاطلاع على نماذج من نواحي التعبير التلقائي للكاميرا في التقاط حالات من الحياة اليومية .
وبين انه ينحاز الى تلك الصور الامينة لواقعها المعاش بشكل حقيقي، حيث تعمل على تشخيص الحياة بلا فبركة او ادعاء او تكلف، لافتا الى ان سمة التأمل التي لاحظها في الصور الملتقطة لشخصيات تقطن بمناطق مثل : عراق الامير أو عابرة في شوارع السلط والعقبة تحمل مزيجا من تعابير الدفء والحنان والدهشة والغموض والحيرة وهو ما يضفي على الصورة ابعادا جمالية وانسانية عذبة .
ورأى انه ليس بالضرورة ان تكون وظيفة الصورة الفوتوغرافية كعمل تسويقي، بقدر ما هي تستعيد التاريخ والتوثيق وتبعث على الحنين لحقبة خلت، حيث الصورة تحمل في هذه الحالة قيمة اضافية فنية غاية في الروعة وهي تنقل تفاصيل الحياة ووجوه الناس في امكنة متنوعة، يجري فيها التقاط لحظات الفرح والبهجة أو الحزن والقلق بتلقائية وعفوية .
ويشير المصور بوسبين الى اهمية التقاط الصورة في لحظات الشغف لدى الناس داخل بيئتهم، حيث تستحق انفعالاتهم في مواقف السعادة او محطات الحزن براعة المصور في توثيق اللحظة من بين ثنايا تفاصيل الحياة بأمانة وحياد في نأي عن العبث والتزييف التي اخذت تطغى على اشتغالات الصورة وبرامج التعديل فيها (الفوتو شوب ) مثلا بحكم التطور التكنولوجي .
واعتبر ان التصوير الفوتوغرافي موهبة وادراك ووعي وعلم ومعرفة معا يتوجب على المصور الالمام بثقافات الناس ومعايشا لهم لالتقاط تفاصيل حياتهم على نحو مميز وفريد وممتع لعين المتلقي،مشيرا الى ان العديد من المصورين النابهين لم يتعملوا فن التصوير اكاديميا بل كخيار طوعي ات من الشغف والهواية ولكن كانت لديهم مخيلة رحبة .
وبين ان الكثير من الصور الماخوذة بالاسود والابيض لها جمالياته الخاصة والتي تؤشر الى الدفء والحنين الا انه كخيار شخصي يفضل التصوير بالكاميرا الحدديثة والتي تكفل الوانا مستمدة من ايقاع الواقع والمعبرة عن بهجة وسرور الناس.
ولا يرى بوسبين في الصورة الفوتوغرافية الاتية من وسائل الاتصال الحديثة (الهواتف الخلوية) وسيلة حقيقية للتعبير مؤكدا ان الصورة الناجحة هي التي تستفز المتلقي وتستثير تفكيره لافتا الى ان جماليات التصوير الفوتوغرافي غدت من اركان صناعة الافلام السينمائية ويجري توظيفها داخل اللوحة التشكيلية وفي سائر صنوف الابداع .