الحجاج "المتعجلون " ينهون مناسك الحج اليوم (محدث)

تم نشره الأحد 29 تشرين الثّاني / نوفمبر 2009 07:51 مساءً
 الحجاج  "المتعجلون " ينهون مناسك الحج اليوم    (محدث)
شبك الجزيرة

المدينة نيوز ينهي حجاج بيت الله الحرام المتعجلون منهم مناسك الحج اليوم في ثاني أيام التشريق (ثالث أيام عيد الأضحى المبارك) برمي الجمرات الثلاث الصغرى والوسطى والكبرى، قبل التوجه إلى مكة المكرمة لطواف الوادع.

 وقال مراسل الجزيرة من مشعر منى بيبه ولد مهادي إن الكثير من الحجاج سينهون مناسك الحج اليوم متعجلين بيوم، في حين ينهي الباقون المناسك غدا الاثنين (ثالث أيام التشريق).

 وأوضح المراسل أن بعض الحجاج باتوا على جسور الجمرات، في حين بدأ العديد منهم بالتوافد منذ صباح اليوم إلى الجسور لرمي الجمرات، لكنه أشار إلى أنه من السنة النبوية البدء برمي الجمرات بعد الظهر، رغم أن عددا من العلماء أجاز الرمي بعد شروق الشمس تيسيرا على الحجاج.

 وتوقع المراسل ازدياد كثافة الوافدين لرمي الجمرات حتى تبلغ ذروتها بعد ظهر اليوم، حيث يكمل الكثير من ضيوف الرحمن المناسك. 

 وكان الحجاج رموا أمس أول أيام التشريق الجمرات الثلاث الصغرى والوسطى والكبرى، بعدما رموا أول أمس يوم النحر جمرة العقبة الكبرى وتحللوا التحلل الأصغر.

 واتسمت حركة الحجيج في جسر الجمرات أمس بالانسيابية بفضل مشروع منطقة الجمرات وتعدد أدوار جسر الجمرات الذي شيد بطريقة هندسية مكنته من استيعاب الحشود الهائلة من الحجاج الذين توافدوا تباعا لرمي الجمرات.

 من ناحية ثانية استعانت وزارة الصحة السعودية بخمسة آلاف عنصر نسائي لتقديم الخدمات الطبية للحجاج في المشاعر المقدسة.

 وتعد هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها الاستعانة بهذا العدد الكبير من العناصر النسائية إذ تمثل 30% من أعداد المشاركين بالحج المقدر بـ 18 ألف عنصر.

 يُشار إلى أن زهاء ثلاثة ملايين حاج هذا العام أدوا فريضة الحج، أكثر من مليونين منهم قدموا من خارج المملكة.

وكان اكثر من مليوني حاج بدأو امس  السبت رمي الجمرات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى في منى في اول ايام التشريق الثلاثة بعد التحلل الاصغر الجمعة، دون تسجيل حوادث.

 ويرمي الحجاج السبت الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى (جمرة العقبة) وذلك بعد ان قاموا الجمعة يوم عيد الاضحى برمي جمرة العقبة فقط وحلقوا شعر الراس وقاموا بطواف الافاضة حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة.

  وردد الحجيج وهم يرمون الجمرات مع كل رمية "الله اكبر" فيما ترتفع بين كل جمرة واخرى اصوات تلهج بالدعاء وطلب الرحمة والمغفرة.

  وترمز الجمرات الثلاث الى رفض النبي ابراهيم وزوجته هاجر وولده اسماعيل غواية الشيطان.

  واشاد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمة توجه السبت الى الحجاج بحسن سير مناسك الحج لهذا العام مشددا على حزم سلطات بلاده في المستوى الامني.

  وقال "لن نسمح لاحد بتعكير صفو هذه الشعيرة المباركة، والنيل من امن وفود الرحمن ، فامن الحجيج مسؤولية لا تقبل التراخي واللين ، ولن نتعامل معها إلا بكل حزم وحسم".

  كما اكد على وسطية الاسلام وتسامحه في مواجهة التطرف والغلو.

  وقال ان "ركب الدعوة الى الله (..) يواجه كافة اساليب التطرف والغلو بما اوتي من العلم والفهم (..) ليهدي الناس باذن ربهم الى صراطه المستقيم ودينه القويم ويعطي للعالمين انموذجا حيا ومثالا ناصعا لقيم ديننا السامية وينفي عنه الاكاذيب والمغالطة ويتبرأ من طرفي النقيض، فدين الله وسط بين الجافي عنه والغالي فيه".

  وشدد حبيب زين العابدين امين هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة ان المشروعات التي انجزت مثل جسر الجمرات، سهلت على الحجاج اداء المناسك وفي جعله "حجا امنا".

  ولم تسجل اية حوادث كبرى على مستوى الازدحامات او الكوارث الصحية والامنية سيما ان الاحوال الجوية كانت متقلبة وسيئة وشهدت مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خصوصا منى وصعيد عرفات امطارا ادت احيانا الى شل الحركة المرورية.

  وساعدت الاحتياطات الامنية الكبيرة المدعومة باكثر من مائة الف عنصر امني والتي اتخذتها السلطات السعودية في عدم وقوع حوادث او كوارث سيما في سرعة التصرف ومعالجة اي طارئ.

  ويشرف رجال الامن على احترام مسارات الحجاج بحيث لا تلتقي طرقات الذاهبين الى الجمرات مع طرقات العائدين منها حتى لا يحصل تداخل وتدافع.

  كما كان لانجاز جسر الجمرات بادواره المتعددة اثر ايجابي في تحقيق تسهيل مهمة الحجاج من دون حوادث او اكتظاظ مميت كما حصل في مواسم حج سابقة.

  ويستوعب كل دور 120 الف حاج في الساعة وقد زودت بعشرات السلالم الكهربائية والمصاعد لذوي الاحتياجات الخاصة.

 ويقول الحاج محمد فاضلي وهو ناشر وباحث من الجزائر "الاجراءات كانت ناجعة جدا ..

العامل الاساسي في عدم الخوف من المخاطر هو العامل الديني وشوق الناس للحج ادى الى عدم الهوس بمرض انفلونزا الخنازير او وقوع اية حوادث". وتابع "الترتيبات السعودية كانت عملية وخارقة رغم الامطار غير المتوقعة".

  اما احمد منصور سيسي وهو مسؤول في وزارة الثقافة والاعلام السنغالية فاكد ان السلطات السعودية "بمعرفتها في خدمة ضيوف الرحمن استفادت من خيارات افضل ومتجددة على مستوى التنظيم لتامين راحة الحجاج".

  واضاف سيسي "بصراحة لم ار بنفسي اي تأثير للازدحام ولا اثر لمرض انفلونزا الخنازير".

  وسجلت اربع وفيات وحوالي 60 حالة اصابة بانفلونزا الخنازير وفقا لخالد المرغلاني الناطق باسم وزارة الصحة.

  وهو رقم متواضع جدا مقارنة بحالة القلق التي كانت سائدة قبل بدء مناسك الحج.

  وبدا ان اعدادا اقل من الحجاج تضع كمامات وقائية فيما يضع غالبية افراد الشرطة والفرق الطبية هذه الكمامات. وتجول مئات سيارات اسعاف صغيرة بين جموع الحجاج لتقديم مساعدات طبية وعلاجية. ويجري نقل الحالات المرضية التي تستدعي علاجا اطول الى المستشفيات او المراكز الصحية المنتشرة في مشعر منى.

  ويقول مشاري وهو حاج من مكة "التطعيم ضد المرض والاجراءات الوقائية الكبيرة المتخذة من المملكة ادت الى السيطرة بحمد الله على الامور وعدم وقوع كوارث ..هذه كرامات الحج".

  ولم يلاحظ مراسل وكالة فرانس برس في الساعات الاولى من نهار السبت ازدحاما ملفتا في منطقة رمي الجمرات.

  وآثر الاف الحجاج خصوصا الذين تبعد مخيماتهم كثيرا عن منطقة رمي الجمرات ليل السبت افتراش الارض على جانبي الطرق والممرات القريبة من جسور رمي الجمرات لكسب الوقت رغم كل النداءات من عناصر الامن بعدم اعاقة الطرق بالافتراش.

  وتقول الحاجة اميرة الحج عبد (59 عاما) من المغرب "جئت مع زوجي وبقيت طوال الليل قرب جسر الجمرات لنرمي الجمرات الثلاث اليوم" وتتابع وقد بدا عليها الاجهاد الشديد "لا اقصد ان اعيق حركة احد..افترش سجادتي بجانب الرصيف دون اعاقة احد".

  ويقول موسى ابو غربية وهو حاج فلسطيني "جرت الامور بشكل افضل مما كان متوقعا خاصة في ظل الاجواء الجوية الماطرة في المشاعر المقدسة..استطاعت الاجهزة استيعاب الحوادث بسرعة قصوى والحج بشكل مريح وملائم كما لوحظ اجراءات متطورة لتسهيل الحج".

  ويتواصل رمي الجمرات الثلاث ايام التشريق الثلاث، السبت والاحد للحاج المتعجل وحتى الاثنين لغير المتعجل.

  واثر الانتهاء من رمي الجمرات يتوجه الحاج الى مكة المكرمة للسعي وطواف الوداع ويغادر بعضهم الاراضي السعودية اثر ذلك في حين يتوجه الاخرون الى الحرم المدني لزيارة قبر النبي محمد لمن لم يقم بذلك قبل مناسك الحج.

ا ف ب


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات