تقرير الأستخبارات الإسرائيلية حول سير المعارك في الجنوب السوري

المدينة نيوز - : ذكر ملف ديفكه الأربعاء : أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن معبر القنيطرة منطقة عسكرية مغلقة منذ يوم 11\5 وكذلك على أقسام من الطريقين 98-91 وقسم من كيبوتس عين زيفان، وذلك نظرا لأن المعارك في سوريا اقتربت من الحدود في هضبة الجولان، حيث تجري المعارك الشديدة بين الجيش السوري النظامي والثوار على بعد كيلو متر واحد شرقي عين زيفان.
ونقل مراسل جي بي سي نيوز عن الموقع العبري قوله : أن تسع فصائل وعلى رأسها جبهة ثوار سوريا تتقدم من الجنوب باتجاه التقاء الحدود الأردنية الإسرائيلية السورية باتجاه القنيطرة بغية احتلالها من القوات السورية النظامية .
وترمي هذه القوات أولا لاحتلال معبر القنيطرة عين زيفان، مما سيخلق صلة مباشرة مع إسرائيل، ثم احتلال بلدة القنيطرة من الجيش السوري النظامي ، وكي تتجنب المليشيات مهاجمة القوات السورية النظامية لها، فإنها تسير بمحاذاة السور الإسرائيلي الفاصل في الهضبة.
وتعتقد قيادة هذه القوات أن الجيش السوري النظامي المنتشر في المنطقة وبشكل خاص في صورة وحدات دبابات ومدفعية صغيرة لن يهاجمها نظرا لأن قصفها أو استخدام قوات كبيرة ضدها سيفضي إلى سقوط القنابل السورية في أراضي إسرائيل، الأمر الذي ستكون له عواقب. فالجيش السوري يدرك أن الجيش الإسرائيلي سيرد على القصف في هذه الحالة.
هذا ويستخدم الجيش الإسرائيلي ضد السوريين صواريخ من طراز تموز المضادة للدبابات من نوعين، الأول يبلغ مداه كيلو ونصف والثاني كيلومترين ونصف، وكل صاروخ لديه رأس حربي مزدوج قادر على اختراق الدروع السورية، حيث يقوم الرأس الأول بتحطيم الدروع، والثاني يدخل إلى الدبابة، ويتم توجيه الصاروخ بصريا، الأمر الذي يعني أن أية دبابة أو مدفعية تطلق قنبلة فسوف يتم تدميرها فورا.
وذكر الموقع المقرب من الإستخبارات أنه لو أراد الجيش الإسرائيلي منع قوات الثوار من التحرك على طول الجدار الحدودي لفعل ذلك ببساطة، بيد أنه لا يتيح لها فقط فرصة التقدم بل أيضا يقوم بمعالجة جرحاها وفق قوله .
و رغم أن الجيش الإسرائيلي وإسرائيل يعلنان بصورة رسمية أنهما لا يتدخلان في الحرب الدائرة في سورية، إلا أن الوضع على الصعيد العملي مختلف تماما.
وقال الموقع الإسرائيلي المقرب من الأستخبارات : إن أحد الأسباب التي تجعل الجيش الإسرائيلي يقبل بنقل الحرب حتى الجدار الفاصل هو تلقي ثوار جبهة سوريا الدعم من الولايات المتحدة والسعودية .
وتفيد مصادر الموقع أن قائد هذه القوات هو الكولونيل زياد الحريري الذي كان قائدا للواء مشاة في الجيش السوري وفر منه. وإذا تمكنت هذه القوة من احتلال القنيطرة من القوات السورية، فسوف تصبح كل منطقة هضبة الجولان السورية في جنوب سورية وحتى مدينة درعا نظيفة من القوات السورية وقوات حزب الله، وإذا قرر الأسد أو حسن نصر الله العمل ضد إسرائيل، فسوف يمكنهم فعل ذلك فقط من جبل الشيخ، أو مزارع شبعا.