المستعمل يحل محل الجديد في الرقة

المدينة نيوز :- انتشرت في الآونة الأخيرة ضمن أسواق مدينة الرقة المحررة من قوات النظام السوري وبشكل كبير وملحوظ ظاهرة بيع المستعمل من أثاث المنازل وقطع الغيار والأدوات الكهربائية وتحديدا بعد ازدياد أعداد النازحين من أهالي حلب وريفها إلى الرقة الهاربين من الموت المحتم.
ويؤكد أبو إسلام أحد النشطاء بالمدينة أن المحال التجارية والأرصفة اكتظّت بهذا النوع من البضائع وأضحت من أهم السلع المتداولة في هذه الأسواق, مضيفا أن الإقبال والطلب على هذه السلع يزداد من قبل المستهلكين من أهالي الرقة وحتى بعض التجار من المحافظات المجاورة.
وفي حديث مع الجزيرة نت أرجع أبو إسلام هذه الظاهرة إلى تزايد أعداد النازحين إلى الرقة وخاصة من مدينة حلب وريفها بعد اشتداد وتيرة القصف اليومي من قوات نظام بشار الأسد على أحيائها السكنية ومنازل المدنيين فيها.
وأضاف "هؤلاء النازحون يأتون إلى الرقة حاملين معهم ما استطاعوا من أثاث منازلهم وأغراضهم وبسبب النقص الكبير في المساعدات الإنسانية التي تعاني منه محافظة الرقة يُضطر هؤلاء إلى عرض ما أحضروا معهم من أثاث وأغراض تخصهم في أسواق الرقة لبيعها وتأمين حاجيات أطفالهم وعائلاتهم الأساسية إلى حين تأمين متطلباتهم من قبل الجمعيات الإغاثية العاملة في المنطقة".
في الوقت نفسه، يقول أبو إسلام إن بعض هذه البضائع المستعملة التي تُباع في أسواق الرقة يكون مسروقا من قبل بعض المستغلين لأوضاع الحرب التي تعيشها البلاد.