شعر اردني وسط طقوس خاصة لتحضير الشاي في الصين

المدينة نيوز - تتراقص بين أيادي فتيات صينيات اكواب الشاي الاخضر الدافيء في يوم من ايام الشتاء الباردة التي تعيشها الان العاصمة الصينية بكين في الوقت الذي تشيع فيه قصائد شعر اردنية تتغنى بالوطن مساء كل يوم دفئا اضافيا.
وفي واحدة من طقوس الشاي الصيني المتعارف عليها هناك، تمثل الخطوة الاولى منها بان تقف كل واحدة من الفتيات خلف طاولة حولها مجموعة من الكراسي الخشبية المتقنة الصنع الى ان يختمر الشاي الاخضر ليباشرن بعد ذلك بسكبه في ابريق زجاجي يراعن بخفة حركاتهن الطقسية مكانته وهيبته اللائقة هنا في المجتمع الصيني عندها يصمت الجميع على قرع الاكواب الزجاجية الصغيرة وعملية غسلها بالشاي نفسه على قطعة خشبية لتبدأ بعد ذلك الفتيات بملء الاكواب حيث يباشر في هذه اللحظات الشاعر الاردني مصطفى القرنة القاء قصائده الجميلة التي تتغنى بالوطن على مسامع الحاضرين الذين من بينهم مجموعة من الضيوف القادمين من عدد من الدول العربية ومع قليل من الشعر والشاي ليحلو السهر الذي امسى طقسا يوميا آخر في هذا المكان الذي يلتقون فيه الذي يشبه المقهى حيث يحتسون الشاي وبعض اصناف الحلويات الصينية.
الشارع الذي يقع فيه هذا المكان يدعى شارع الشاي في بلدة تقع غرب العاصمة بكين وتسمى(مدينة الشاي) فيما يتوزع مرتادوه بشكل ثنائي على مقاعد متناثرة هنا وهناك يضفون بألوان ملابسهم الزاهية والمختلفة جمالا ورونقا للمكان ليمثلو في هذا المشهد لوحة تعكس صورة من جمال الطبيعة في الصين.
اما الشاي بانواعه المتعددة المذاقات والالوان بدأً من الاخضر وأنتهاءً بالاحمر الى مختلف النكهات اعتاد اهل بكين ارتياد هذا المكان الذي يمثل احد الاماكن الرائعة لتذوق ذلك الشاي..ولا شك انه في هذه الاجواء الباردة التي تقترب من الصفر المئوي وتغلف الجو بضباب كثيف فان دفء الشاي والضيافة حسب الاصول الصينية هي التي تشيع تلك الحميمية في المكان ورواده.