النكد الزوجى مفيد !
المدينة نيوز:- يتحدث الجميع من باب المزاح عن فائدة النكد الذي تعشقه النساء ويقع ضحيته الرجال، وكيف أن لهذا النكد مميزات وفوائد على شخصية الزوج، وعلى الصحة النفسية وطول العمر وكذلك الوقاية من الأمراض عند الزوجة.
حتى أن الكثير من تلك النكت دعت الزوجة إلى ممارسة النكد اليومي للتمتع بإحمرار الخدود وحرق السعرات الحرارية والمزاج الرائع. ولكن هل حقاً للنكد فوائد؟!
يؤكد بعض الاستشاريين و الاطباء النفسيين ان الحياة ككل لا تخلو من المشاكل والخلافات والضغوطات اليومية المختلفة التي نوجهها يوميا وفي كل مكان ، وعلى الأخص الحياة الزوجية ، فليس هنالك علاقة بين زوجين مثالية ، ومن هنا تتضح أهمية تفريغ المشاكل والضغوطات النفسية التي بداخلنا ، ودائما ما يكون هنالك سوء فهم بين الزوجين بسبب رغبة الزوجة في التعبير عن ما بداخلها ، ولو لمجرد الفضفضة والكلام، وكطبيعة الرجل الذي يفكر دائما بشكل عملي ، يرى أن تلك الفضفضة ما هي إلا نوع من النكد الذي تمارسه الزوجة تجاهه ، فيحتد النقاش وتتفاقم المشاكل بين الزوجين.
من هذا المنطلق ينبغي على الزوجة إتقان مهارة النكد، بأن تختار الكلام المناسب الغير جارح ، وكذلك تنتقي الوقت الملائم الذي يسمح بحوار جيد مع الزوج ، ولا يخفى علينا رغبة الزوجة الملحة في البكاء في أوقات كثيرة خاصة في فترات الدورة الشهرية ، وهنا من المهم على الزوج أن يتفهم هذه النقطة جيدا وأن يكون على استعداد لإحتواء زوجته وتحمل حالتها النفسية في هذه الفترة ، وأن يعلم أن معظم النساء تحتاج إلى الفضفضة أكثر من الرجال ، وقد لا تنتظر حلول عملية من زوجها سوى حسن الإنصات والإستماع لها والتخفيف عنها ، حتى تشعر بالإرتياح ، وهذا الأمر مهم لإستمرار العلاقة الزوجية ، فكثرة الضغوط النفسية الداخلية وتراكمها يؤثر بشكل سلبي كبير على طبيعة العلاقة الزوجية.
وكذلك الزوج أيضا يمر بكثير من المشاكل التي تسبب الضغوط وهو أيضا يحتاج إلى الفضفضة والتحدث عن تلك المضايقات الداخلية التي تعكر المزاج وتؤثر على النفسية إن بقيت بداخله ، وعلى الزوجة تفهم ذلك.
كما ولابد من مناقشة وطرح النقاط السلبية التي يراها كل شريك في الآخر، وأن تستغل هذه المناقشة بشكل إيجابي حتى يتقبلها الشريك بداية ومن ثم معالجتها وتحويلها إلى إيجابيات.
" الفجر "
