مواطنون يؤكدون اهمية زيارة قداسة بابا الفاتيكان ومعانيها السامية

المدينة نيوز - اكد مواطنون اردنيون اهمية زيارة قداسة بابا الفاتيكان فرانسيس الاول الى المملكة والتي تأتي ترسيخا لنهج الاردن بقيادته الحكيمة لإعلاء قيم التسامح وكرامة الاديان وترسخ قيم التسامح بين جميع الاديان السماوية.

وقالوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا)السبت إن زيارة قداسته والتي تأتي ضمن رحلة الحج المقدس تحمل مضامين سامية وابعادا مهمة وتأكيدا للمكانة الرفيعة التي وصل اليها الاردن بفضل نهجه المتواصل بقيادته جلالة الملك عبد الله الثاني ورسالته القائمة على الوسطية والاعتدال وتعزيز قيم الحوار والتعايش الاسلامي المسيحي.

وقال محمود ابو داري ان زيارة قداسة بابا الفاتيكان تكتسب أهمية كبرى لما تحمله من رسائل سلام ومحبة وتعاون بين اتباع الديانات السماوية وان يسهم قداسته وباعتباره رجل سلام بدفع مسيرة السلام الى الامان وان يناقش ذلك مع المسؤولين العرب والإسرائيليين ورجال الدين من مختلف الطوائف المسيحية، وان يحث الجميع على العمل من أجل هذا السلام المنشود وإنهاء الصراعات والنزاعات في هذه الأرض المقدسة خاصة أن الديانات السماوية تدعو إلى الإخاء والمحبة والسلام وتنبذ العنف وسفك الدماء وتحترم النفس الإنسانية وتحرم الاعتداء عليها.

وثمن الاستعدادات التي اتخذت لاستقبال قداسته وبالإجراءات التي اتخذتها كل المؤسسات وشرائح المجتمع الاردني لهذه الزيارة التاريخية والتي تحمل اسمى المعاني الجليلة والقيم الإيجابية التي يتمتع بها المجتمع الأردني وتأكيدا للمبادرات الملكية التي تهدف الى ترسيخ مبادئ التسامح والتعايش وحوار الأديان.

وبينواالفوائد الايجابية لهذه الزيارة التاريخية ومنها وضع المملكة على خارطة السياحة العالمية والسياحة الدينية تحديدا.

وقال محمود منصور ان زيارة قداسة البابا فرنسيس الأول الى المملكة وهي الاولى له خارج الفاتيكان منذ تسلمه سلطاته الكنسية عام 2013 بعد زيارته الاولى للبرازيل تأتي ترجمة فعلية لعلاقات الاردن المتميزة مع كل دول العالم والمكانة التي يتربع عليها في قلوب اشقائه واصدقائه وتوفر ارضية لتعزيز التعايش السلمي بين معتنقي مختلف الأديان ما يساعد على الارتقاء في كافة نواحي الحياة ويوفر بيئة مثالية للعيش في محيط آمن لكافة الأطياف ويساعد على تأسيس قاعدة متينة للأجيال القادمة بعيدة عن الكراهية والتطرف الديني.

وتابع ان الاردن وبقيادة جلالة الملك هو من اوائل الدول الداعية قولا وفعلا الى ترسيخ معاني التسامح والقيم الانسانية النبيلة وما رسالة عمان الا تجسيد واقعي ولتعلن على الملا صورة الإسلام الحقيقية، كما ان جوهر رسالة عمان يتمثل في التسامح بين معتنقي كافة المذاهب ما يبني جسورا من المحبة والتعاون والولوج الى المستقبل الواعد للأجيال القادمة.

واكدت منال حداد ان زيارة قداسته الى المملكة الى جانب ما تحمله من معان سامية وجليلة فإنها تحمل معاني اخرى كبيرة خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من احداث ملتهبة والتي جاءت ثمرة لما ينعم به من امن واستقرار ما جعله موئلا للاشقاء والاصدقاء المتضررين والمتألمين جراء ما يجري في المنطقة،ففتح الاردن وكعادته دائما ابوابه مشرعة لهم رغم ما يعانيه من ضغوطات وتحديات كثيرة خاصة الاقتصادية منها غير انه آثر دفع ضريبة المحبّة والانسانية وحسن الضيافة انطلاقا من قيمه الاصيلة ولتبقى صورته ناصعة دائما.