شخصيات: المسلمون والمسيحيون شركاء في الوطن

المدينة نيوز- أكد رجال دين وسياسيون ومواطنون حضروا القداس الذي ترأسه البابا فرنسيس الاول في ستاد عمان الدولي السبت ان المسيحيين والمسلمين شركاء في الوطن والمصير وان زيارة البابا جاءت لتؤكد الاهمية الدينية والسياحية للاردن .
واعربوا في حديثهم عن أملهم ان تتكرر مثل هذه الزيارات ليرى العالم الاوروبي والغربي التلاحم بين أطياف ومكونات الشعب الاردني وان البابا جاء للاردن باسم التسامح والمحبة ليؤكد الحوار والتسامح بين الافراد والشعوب.
وقال النائب الاسبق الدكتور أحمد عناب ان الشعب العربي والاردني خصوصا شركاء مسيحيون ومسلمون منذ أمد التاريخ وان المسيح جاء ليبارك الناس ويهديهم مشيرا الى ان جميع المسلمين والمسيحيين يشعرون بالفخر لهذه الزيارة، التي يؤكد فيها قداسته ان العرب في الاردن شعب واحد وكأن عمان هي القدس في شكلها السياسي والاجتماعي والتاريخي.
واضاف ان قداسته يأتي باعتبار الاردن ارضا مقدسة لجميع المسيحيين، وانه جاء باسم التسامح والمحبة ليؤكد التعاون والحوار بين الافراد والشعوب التي تجمعها ثقافة واحدة تتوجها عبادة الله.
وقال كاهن رعية جبل عمان الاب الدكتور يعقوب حجازين، ان الهاشميين كانوا على الدوام قدوة لشعوبهم، وهذه السجايا الحميدة يحملها جلالة الملك عبدالله الثاني في قلبه وعقله محبة للاخرين، مجسدة في احترامه لجميع ابناء شعبه والشعوب الاخرى دون تفريق بينهم.
واضاف ان دعوة جلالته الى البابا لزيارة الاردن لها أهمية بالغة في هذه الظروف الدقيقة التي تعيشها المنطقة، لاسيما وان لقداسته رمزية دينية وروحية لدى اتباعه من الطائفة الكاثوليكية.
واشار الى ان زيارة البابا فرنسيس الاول للمغطس توجه انظار العالم للاردن البلد الذي زاره السيد المسيح ومنه بدأ كلمته بالتبشير بعد أن تعمد في المغطس، لافتا الى ان الاردن ارض مقدسة ومنه انطلق اتباع المسيح ورسله الى العالم.
واكد ان الاردن يزخر بالكثير من المواقع السياحية الدينية والتاريخية التي هي بحاجة للاكتشاف والاهتمام واعطائها الاهمية اللازمة كونها ستسهم في زيادة الدخل القومي الوطني.
وقالت المحامية منى مخامرة ان قداسة البابا جاء ليصلي من اجل المتألمين والمشردين والمعوقين الذي يعانون جراء الحروب والصراعات الطائفية والسياسية الذين هم بحاجة للمؤازرة والدعم، مشيرة الى ان الاردن كان وما زال سباقا لاغاثة المظلوم وان الزيارة تؤشر صراحة على اهمية الاردن كمحج اول للمسيحيين وانطلقت منه الديانة المسيحية للعالم.
وقال عضو اتحاد علماء بلاد الشام الشيخ محمد البلبيسي، ان الشعب الاردني متعايش منذ الاف السنين ولا يوجد بينهم خلافات في الديانات لانها سماوية وكل الانبياء أرسلوا لهداية الناس والمحبة، معربا عن امله بان تتكرر مثل هذه الزيارات ليرى العالم الاروبي والغربي التلاحم الاردني بين كل اطيافه ومكوناته.
واعرب عن أمله بان تسهم الزيارة في دعم الحق الفلسطيني والمقدسات الاسلامية والمسيحية خصوصا وانها تقع ضمن الوصاية الهاشمية، وأن تسلط الضوء على الممارسات التي يقترفها الصهاينة في الاستيلاء على اراضي الفلسطينيين وتهجيرهم.
واعربت وزيرة الثقافة لانا مامكغ عن سعادتها لحضورها القداس، مؤكدة الحالة الانسانية النبيلة التي تجمع الثقافتين الاسلامية والمسيحية، التي تصبو على السياسي لاسيما واننا نعيش في مجتمع واحد متكاتف ومتعاون وهذا دأبه منذ تاسيس الدولة الاردنية الحديثة داعية الله ان يعم الامن والاستقرار في الدول العربية.
وقال رئيس طائفة الاقباط في الاردن الاب انطونيوس حنا، ان زيارة البابا تعكس العيش المشترك والمحبة بين الاردنيين: مسلمين ومسيحيين، مشيدا باستقبال جلالة الملك عبدالله الثاني للبابا وما قام به الاردن من استعدادات وترتيبات لانجاحها.
واضاف ان الاردن له مكانة دولية وعربية مقدرة وعليه جاءت الزيارة الاولى التي يقوم بها البابا لاول دولة عربية معربا عن عن أمله بأن تكون الزيارة بركة وسلاما وأمانا وتعايشا للاردن والدول العربية المحيطة.
وهنأ الاب بشير بدر الشعب الاردني بعيد الاستقلال الذي يصادف يوم غد الاحد داعيا الله ان تبقى راياتنا عالية خفاقة وان يحمي الاردن من كل شر مشيرا الى تطلع الشعوب في المنطقة الى العدالة والكرامة والسلام.
ودعا الى متابعة عملية السلام مهما كانت العقبات التي تقف امام تحقيقها.