البيان الوزاري للحكومة اللبنانية يقر بشرعية سلاح حزب الله

المدينة نيوز- أقرت الحكومة اللبنانية أمس بيانها الوزاري الذي يكرس شرعية سلاح حزب الله للدفاع عن لبنان ضد اي هجوم. ومن المقرر ان يمثل البيان الذي يحدد السياسة العامة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة زعيم الاكثرية البرلمانية سعد الحريري الاسبوع المقبل امام البرلمان لنيل الثقة على اساسه. وقال وزير الاعلام طارق متري بعد اجتماع لمجلس الوزراء في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان "تمت مناقشة مشروع البيان الوزاري فقرة فقرة واقر. هذا هو البيان الوزاري للحكومة مجتمعة". غير ان متري قال ان خمسة وزراء يمثلون مسيحيي الاكثرية النيابية تحفظوا على الفقرة المتعلقة بسلاح حزب الله. واضاف "بالطبع لا خلاف على ان هذا الاعتراض والتحفظ على فقرة من فقرات البيان.. لا يعني على الاطلاق ان هناك كتلة وزارية معارضة داخل الحكومة. هذا الامر انتهى بانتهاء هذه الجلسة".
وجاء في الفقرة المتعلقة بسلاح حزب الله "انطلاقا من مسؤوليتها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة اراضيه تؤكد الحكومة على حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير او استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر والدفاع عن لبنان في مواجهة اي اعتداء والتمسك بحقه في مياهه وذلك بالوسائل المشروعة والمتاحة كافة".
واكد البيان ان "الحكومة تتطلع الى الارتقاء بالعلاقات اللبنانية - السورية الى المستوى الذي تفترضه الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بين الشعبين والدولتين وقواعد الثقة والندية واحترام سيادة البلدين واستقلالهما وألا يكون اي منهما مصدر تهديد لامن الاخر".
في سياق مغاير ، حضر زعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون ، من الاقلية النيابية التي يعتبر حزب الله ابرز اطرافها ، أمس للمرة الاولى اجتماع مجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك نصر الله صفير الذي دأب على انتقاد مواقفه المؤيدة للاكثرية النيابية وذلك "لفتح صفحة جديدة" كما صرح عون. وتأتي هذه الزيارة في اطار تعميم مناخ الوفاق على القيادات المتخاصمة بعد تشكيل حكومة وفاق وطني.
وقال عون للصحافيين لدى مغادرته الاجتماع "كان توضيح للمواقف وخلفياتها والشرح كان من الجميع وليس من فريق واحد. الاجتماع كان مغلقا وهناك نقاط توافق وبحثنا نقاط التباين". ووصف عون الاجتماع بانه "تاريخي" معربا عن امله في ان "تكون نتائجه ايجابية لمصلحة المسيحيين بشكل خاص واللبنانيين بشكل عام".
من جهته رحب مجلس المطارنة الموارنة بزيارة عون. وقال في بيان صدر اثر اجتماعه الشهري الدوري "رحب الآباء بزيارة العماد ميشال عون الذي عرض لهم نظرته الى الأوضاع الراهنة ، وتداولوا وإياه شؤونا وطنية مختلفة ، عسى أن تعود بالخير وبالوفاق على جميع اللبنانيين".
في سياق آخر ، قال القاضي دانييل بلمار ، رئيس لجنة التحقيق الدولية التي تنظر في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري ، إن قرارات المحكمة الدولية ستبقى "بعيدة عن التسييس". وأكد بلمار إثر لقائه رئيس الجمهورية اللبنانية ، العماد ميشال سليمان ، أمس "على صدقية المحكمة وعدم تسييس قراراتها".