المجلس النرويجي للاجئين يوفر أول فرص للتعليم في مخيم الأزرق

المدينة نيوز - بدأ المجلس النرويجي للاجئين، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بتقديم أول فرص تعليم لأطفال اللاجئين السوريين من خلال برنامج التعليم الذي أطلق اليوم في مخيم الأزرق.

وسيتم افتتاح المدرسة الرسمية التي تدعمها اليونيسف، وتخضع لصلاحيات وزارة التربية والتعليم الأردنية، نهاية شهر آب من هذا العام،حيث يقيم في المخيم أكثر من 6000 لاجئ سوري.

ويقوم المجلس حالياً بإعطاء حصص التقوية التعليمية في المدرسة الى حين الانتهاء من بناء الموقع المخصص للمجلس خلال صيف هذا العام، حيث عمل المجلس على تسجيل أكثر من 290 طفلا من اللاجئين، بهدف حصولهم على حق التعليم.

وتستند هذه الحصص المخصصة ( للحاق بالركب) والتي تعطى في مساقات اللغات العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم، على المناهج الأردنية وتدرس من قبل مدرسين أردنيين، كما ينفذ المجلس النرويجي للاجئين أيضاً أنشطة ترفيهية ورياضية للأطفال.

وقال المدير العام للمجلس النرويجي للاجئين في الاردن روبرت بير " ان المجلس يعمل مع وزارة التربية والتعليم لتطوير مسارات تسمح للأطفال الذين كانوا خارج النظام التعليمي لفترات طويلة من الوقت بالعودة إلى التعليم الرسمي".
وأضاف: اننا نريد أن نرى الأطفال والشباب السوريين وهم يمتلكون إمكانية الوصول إلى تعليم ذي مستوى جيد يمكن أن يعدهم لبناء المستقبل.

وقالت مدير مشروع التعليم في المجلس النرويجي للاجئين، كاميلا لودي"يعاني الأطفال الذين تغيبوا لسنة أو أكثر عن المدرسة عند عودتهم مجددا للتعليم النظامي، لأنهم لا يستطيعون مواكبة من في عمرهم أو يتم وضعهم في صفوف أدنى من عمرهم، حيث تشير التقديرات الى أن ربع الأطفال قد تغيبوا أكثر من سنة واحدة عن المدرسة".

ويدعم برنامج التعليم المجلس النرويجي للاجئين ويونيسيف كل من وزارة الشؤون الخارجية النرويجية والاتحاد الأوروبي وحكومة ألمانيا والحكومة الايطالية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الكويت.

ويقوم المجلس النرويجي للاجئين بالعديد من الخدمات الأساسية التي يقدمها في مخيم الزعتري للاجئين في مخيم الأزرق، ومن ضمنها إدارة منطقة الاستقبال للاجئين الذين وصلوا حديثا وتوفير مواد الإغاثة الأساسية، وبناء الملاجئ في المخيم إلى جانب تشغيل مراكز للأطفال والشباب في المخيم.

ويعتبر المجلس الذي تأسس عام 1946، منظمة إنسانية مستقلة غير ربحية، تقدم المساعدة والحماية والحلول الدائمة للاجئين والنازحين داخلياً في جميع أنحاء العالم، ويدعم المجلس حاليا 700,000 شخص في لبنان والأردن والعراق وسوريا.
(بترا)