الإستخبارات : مركز تجسس أمريكي في قلب دمشق وأسلحة حديثة للثوار

المدينة نيوز - : ذكر ملف ديفكه الأربعاء : أن العالم العربي كله دخل يوم الثلاثاء في حالة انتظار حينما تم الإعلان عن أن الرئيس الأميركي أوباما سيلقي كلمة في الأكاديمية العسكرية في ووست بوينت يعلن فيها عن تغيير درامي في سياسة الولايات المتحدة تجاه سورية.
وتفيد مصادر ملف ديفكه التي رصدتها جي بي سي نيوز : أن التغييرات التي لم يعلن عنها الرئيس تقوم على أن عملية تزويد المعارضة بأسلحة أميركية بصورة شاملة، وتدريبهم على أيدي مدربين أميركيين في دول عربية بعينها ، قد بدأت فعلا.
ومن الجدير بالذكر أن عملية تزويد المعارضة المسلحة بالسلاح كانت تجري حتى الآن بصورة محدودة جدا ينتابها توقف طويل بين الإرسالية والأخرى. وتفيد مصادر الموقع أن من الجائز أن يتم تزويدالمعارضة بصواريخ مضادة للطائرات، وهي الخطوة التي امتنعت الولايات المتحدة حتى الآن عن القيام بها.
وذكر الموقع أن العالم العربي يعتبر هذه الخطوة الأميركية بمثابة خطوة ضد التدخل الروسي، الإيراني وحزب الله في الحرب الدائرة في سورية. وتفيد مصادر سعودية : أن هذه هي المرة الأولى التي يستعد فيها الرئيس أوباما للعمل ضد المصالح الإستراتيجية الإيرانية في الشرق الأوسط بصورة مباشرة.
وترى موسكو في مثل هذه العملية الأميركية تهديدا مباشرة على مواقفها في سورية. وبناء على المعلومات المتوفرة للموقع، فإن روسيا تستعد لتعزيز إرساليات الأسلحة للأسد، وتضمينها منظومات أسلحة حديثة لتمكين الأسد من مواجهة منظومات السلاح الأميركية.
ونسب الموقع إلى مصادر في البيت الأبيض قولها: إن البيت الأبيض سيعلن أيضا على إبقاء 9800 جندي أمريكي في أفغانستان بعد إخلاء القوات الأميركية من هناك في نهاية 203 إذا وافقت كابول على الشروط الأميركية لإبقائهم.
وأفاد الموقع أن معسكرات التدريب الأميركية للمعارضة عاملة حاليا، وأن الجيش الأميركي في الشرق الأوسط حدد المسارات التي يصل منها المقاتلون إلى المعسكرات ويعودون عبرها إلى سورية بعد التدريبات وأن هذه المسارات تأتي عبر السعودية، الأردن وتركيا.
كما تم تحديد المسارات التي تمر الأسلحة الأميركية عبرها إلى سورية. ويبدو أن الإدارة الأميركية تسعى عبر هذه الخطوات لإحراز خمسة أهداف إستراتيجية عسكرية على النحو التالي :
1- إبعاد التهديد المباشر للجيش السوري، حرس الثورة الإيراني، حزب الله والمليشيات العسكرية للشيعة العراقيين عن الحدود الإسرائيلية والأردنية.
2- إبعاد تهديدات هذه الجيوش عن القوات الأميركية المتواجدة أو العاملة في إسرائيل والأردن.
3 - تفعيل موقع عسكري أميركي استخباري أمامي بالقرب من دمشق، بغية عدم إبقاء في أيدي موسكو وطهران إمكانية التدخل العسكري في دمشق دون أن يكون لدى الأميركيين أيضا مثل هذه الإمكانية.
4- خلق اتصال مباشر بين الجهات الاستخبارية الأميركية، وضباط سوريين رفيعي المستوى من هيئة الأركان السورية والوحدات الميدانية المنتشرة حول وداخل دمشق.
5- الحيلولة دون سيطرة قوات القاعدة على العاصمة السورية، أو اقترابها من الحدود السورية مع الأردن وإسرائيل، بصورة تمكنها من القيام بهجمات عليهما.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .