لماذا أحجم المصريون عن المشاركة بانتخابات الرئاسة؟

المدينة نيوز :- عكست الانتخابات الرئاسية المصرية عزوفا ملحوظًا من المصريين عن الإدلاء بأصواتهم فيها، الأمر الذي أرجعه البعض إلى شعور غالبية المصريين بأن النتيجة محسومة سلفًا لصالح المشير عبد الفتاح السيسي، في وقت أرجعه آخرون إلى عدم قدرة الأحزاب وحملات المرشحين على حشد الناخبين، وفسر فريق ثالث العزوف بفقدان المصريين الثقة في العملية الانتخابية برمتها.
وما إن تحدثت وسائل الإعلام المحلية والدولية عن قلة أعداد المصوتين، حتى تبادلت حملة السيسي وحزب النور السلفي الاتهامات بـ"الخيانة" تارة، والفشل في الحشد تارات. وبادرت حملة السيسي باتهام حزب النور بعدم المشاركة الفعالة في الانتخابات الرئاسية، و"الاكتفاء" بإهداء لافتات تأييد للمشير دون حشد أعضائه للتصويت، وقالت إن قيادات النور "يساندون السيسي في العلن ويدعمون دعوات الإخوان للمقاطعة في السر".
من جهته قال القيادي في حزب النور شعبان عبد العليم للجزيرة نت إن الحزب "بذل جهدًا كبيرًا في حشد الناخبين للتصويت للسيسي"، معتبرا أن الانتقادات الموجهة للحزب "تعكس حالة الاستقطاب والانتهازية السياسية التي باتت مسيطرة على الشارع المصري"، وأضاف أن المشاركة "الهزيلة" في الانتخابات تعود إلى فقدان المصريين الثقة في قدرة الصندوق على التغيير، كما "فقدوا الأمل بعد أن تأكدوا أن هناك من هو أقوى من الصناديق".
وفي مقابلة مع إحدى الفضائيات المصرية، قال رئيس حزب النور يونس مخيون إن حزبه "حشد للسيسي أكثر من حملته التي لم يكن لها دور في الانتخابات، وليس لها أي دور على أرض الواقع"، مضيفا أن شباب حملة تمرد "لا وجود لهم في العملية الانتخابية".