فيسبوك يخمّن ماذا تشاهد عبر الاستماع إلى موبايلك

المدينة نيوز :- لقد تطور وضع "فيسبوك" على مر السنوات فأصبح يشارك المزيد والمزيد من المعلومات، بدءاً من مجرد النصوص إلى إضافة الرموز الانفعالية، والصور، وتحديد المواقع، فلم تعد تشارك بما تفكر فحسب، بل إنك تضيف أشياء أخرى مثل الأشخاص الذين كنت بصحبتهم.
أما الآن، فيريد "فيسبوك" جعل حسابك مذكرة يومية عامة حتى أنها تحتوي على تفاصيل أكثر، بالإضافة إلى ميزة تستخدم ميكروفون هاتفك للاستماع إلى الوسط المحيط بك، وتضيف بيانات حول الموسيقا التي تستمع إليها أو القناة التلفزيونية التي تشاهدها باستخدام أدلة صوتية.
وذكر "فيسبوك" في مدونة إعلان عن التغييرات، انه إذا أردت مشاركة أنك تستمع لأغنية لبيونسيه، أو أنك تشاهد الموسم الأول من مسلسل "صراع العروش"، فيمكنك مشاركة ذلك بسرعة وبسهولة دون كتابته.
وبتفعيلك لهذه الميزة، ستظهر لديك أيقونة صوت متحركة على الشاشة عندما تقوم بتحديث حالتك، وإذا وجدَت هذه الميزة مثيلاً، يمكنك عندئذ أن تختار إضافة أغنية، أو برنامجاً تلفزيونياً، أو فيلماً إلى ما تنشره.
وستكون فعالية هذه الميزة مماثلة لأية ميزة أخرى يستخدمها "شازام" أو غيره من التطبيقات المتعرِّفة على الموسيقى، وقد أكد "فيسبوك" على أن الأصوات لا تستخدم إلا لإيجاد مماثل لها، وبأنه لا يجري تخزينها، وبأن الميزة التي ستصدر في الأسبوعين القادمين ستكون اختيارية.
لكن الشركة اعتادت على جعل الميزات الاختيارية إجبارية مثلما فعلت عندما قدمت لمستخدميها خيار إخفاء صفحاتهم الشخصية من البحث الداخلي في فيسبوك، كما أن بعض المستخدمين لن يرتاحوا لتحويل تطبيقات التعرف الصوتية من كونها خيار فعال، ما هي هذه الاغنية؟ إلى حالة سلبية سأقول أني أستمع لهذه الأغنية، فهاتفي سيعرف الأغنية.
لكن الجانب المقلق لهذا التحديث بالنسبة للبعض سيكون الأكثر ابتذالاً، إذ تم تصميم الميزة لتسمح بنوع المشاركة المباشرة تماماً والتي تزيل طبقة أخرى من الأشياء التي تفصلك عن شبكة تواصلك الاجتماعي.
وسيأمل "فيسبوك" أن يجعل ميزة الاستماع تنجح بسهولة أكبر في نشر ما تستهلك بالضبط من الثقافة الشعبية في أي وقت تماماً بالسرعة التي حققتها الكاميرات والتطبيقات الهاتفية في جعل التقاط صورة لوجبة الغداء نموذجاً معروفاً.
ومن المثير للاهتمام أن فيسبوك قد أعلن عن الميزة الجديدة بالتزامن مع أخبار تغييره لإعدادات الخصوصية الافتراضية للمستخدمين الجدد من المشاركة مع العامة إلى المشاركة مع الأصدقاء، ما يجعل هذين الخبرين يلخصان بوضوح التضارب بين الخصوصية والمشاركة في شبكة التواصل الاجتماعي.