الجراحات التجميلية تفسد علاقة الأم بطفلها الرضيع

المدينة نيوز:- أظهرت مجموعة من الدراسات الحديثة أن العمليات الجراحية التجميلية تفسد العلاقة العاطفية بين الأمهات وأطفالهن، بحيث لا يعود الأطفال الرضع قادرين على استقبال المشاعر العاطفية التي تبديها الأمهات بشكل جيد.
وأكد الدراسات أن حقن البوتوكس يمكن أن تغير الطريقة التي ينظر بها الأطفال الرضع لأمهاتهم، ويفشلون في تمييز المشاعر العاطفية لديهن، بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وفي دراسة أجراها الدكتور ديفيد نيل من جامعة كاليفورنيا عام 2011، أظهرت النتائج أن الأطفال غير قادرين على التفاعل مع عواطف الأمهات اللواتي أجرين عمليات حقن البوتوكس، وترك ذلك لديهم شعوراً بالإحباط والحزن لفقدان التواصل العاطفي مع أمهاتهم.
خلط في المشاعر العاطفية
وأشار نيل إلى أن الأطفال لم يكونوا قادرين على محاكات مشاعر أمهاتهم كالحزن أو الفرح أو الغضب، وسببت تلك الجراحات التجميلية لديهم خلطاً كبيراً بين هذه المشاعر.
وأكد نيل أن هذه العمليات التي تحاول الأمهات من خلالها تحسين مظهرهن الخارجي، يمكن أن تؤدي إلى تدمير علاقتهن مع أطفالهن، وفقدان التواصل العاطفي والنفسي بشكل كبير معهم.
وأعيد فتح هذا الملف بعد أن هاجم فنان بريطاني الجراحات التجميلية لدى الآباء والأمهات وتأثيراتها النفسية على الأطفال في المستقبل في مهرجان "هاي فيستيفال" بالحديقة الوطنية في بريكون بيكونز.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الجراحات التجميلية ي بريطانيا وحدها تجاوز 50 ألف عملية في العام الماضي، بزيادة 17% عن العام الذي سبقه، وبحلول عام 2015 يتوقع أن تصل صناعة الجراحات التجميلية إلى حوالي 6 مليار دولار، أي بزيادة 2.2 مليار دولار عما كانت عليه عام 2010.
" فرانس 24 "