مواجهة النشامى وكولومبيا خطوة في الاتجاه الصحيح
تم نشره الأحد 01st حزيران / يونيو 2014 12:29 مساءً
فرحة لاعبي النشامى
المدينة نيوز - تعتبر المباراة الودية التي سيخوضها المنتخب الوطني ونظيره الكولومبي يوم الجمعة المقبل في العاصمة الارجنينية بيونس ايرس خطوة في الاتجاه الصحيح لدى النشامى الذي يستعد للظهور مجددا في النهائيات الاسيوية المقررة باستراليا بداية العام المقبل 2015.
وكانت بعثة المنتخب الوطني غادرت صباح – الاحد- في طريقها الى الارجنتين في زيارة تاريخيه هي الاولى للمنتخب الوطني فيما كان منتخب كولومبيا خاض – السبت- مباراة وديه تعادل فيها مع منتخب السنغال 2/2 .
وما بين قيمة المنتخب المنافس واعتبار المباراة نقطة انطلاق مشوار التحضير عند المنتخب الوطني للنهائيات القارية التي يشارك بها للمرة الثانية على التوالي والثالثة بالتاريخ، تبرز الاهمية الكبيرة التي ستحظى بها الودية، فهي من جهة بوابة جديدة لطرق العالمية عبر مواجهة منتخبات على قدر عالي من المستويات الفنية والبدنية ومن جهة اخرى فرصة للعمل على اضفاء الخبرة والاحتكاك لدى النشامى قبل دخول معترك الاستحقاق الاهم على صعيد القارة.
ولعل اختيار الجانب الكولومبي يوم السادس من حزيران لاقامة المباراة ، يشير ان المنتخب الكولومبي يعطي قيمة كبيرة لهذه المواجهة على اعتبار انها واحدة من محطاته التحضيرية الحقيقية قبيل المشاركة بأيام بنهائيات كأس العالم المقررة بالبرازيل، فضلا عن الدلالات الواضحة التي دفعت المنتخب الكولومبي لاختيار منافسه النشامى والتي تبرز حين بات النشامى علامة فارقة في سماء الكرة الاسيوية والعالمية وتحديدا بعد الظهور المشرف في الملحق العالمي المؤهل لنهائيات كأس العالم والتعادل التاريخ مع الاوروجواي على ارضه وبين جماهيره.
وبلا ادنى شك تؤكد هذه المباراة المكانة الكبيرة التي باتت تتمتع بها كرة القدم الاردنية بفضل جهود سمو الامير علي بن الحسين ومكانته كنائب لرئيس الاتحاد الدولي عن قارة اسيا وهي ترجمة حقيقية لتوجهات سموه بتوفير كل عوامل النجاح للمنتخب الوطني بما يضمن بقاء مشاركته في كل المنافسات من اجل المنافسة والوصول الى ابعد ما يمكن، وهي الى جانب ذلك محطة هامة في برنامج الكابتن حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني والذي يسعى الى الارتقاء بمستوى المنتخب والوصول الى اعلى مستوى من الخبرة الدولية، وبعيدا عن النتائج التي قد ترافق هذه المباراة او غيرها.
كولومبيا العريقة والمرموقة
يسجل المنتخب الكولومبي تواجده في النسخة القادمة لنهائيات كأس العالم 2014 للمرة الخامسة بتاريخه بعدما كان حاضرا في المشهد العالمي اربع مرات سابقة اعوام 1962، 1990، 1994 و1998.
وتخوض كولومبيا نهائيات البرازيل 2014 ضمن المجموعة الثالثة والتي تضم كل من اليونان وكوت ديفوار واليابان، فيما وضع المنتخب الملقب بــ الكافيتيروس نفسه في البرازيل بعدما حل بالمركز الثاني بتصفيات قارة اميركا الجنوبية خلف المنتخب الارجنتيني، حيث حصد 30 نقطة جمعها خلال 16 مباراة كانت محصلتها 9 انتصارات مقابل 3 تعادلات و4 خسائر، وخلال مشاركاته المونديالية الاربع السابقة، كان افضل انجاز له في نهائيات 1990 حينما خرج من الدور الـ 16.
طريق المنتخب الكولومبي الى كأس العالم كانت بفوزه على بوليفيا 2/1 و5/0، تعادله مع فنزويلا 1/1 وخسارته امامها 0/5، الخسارة امام الارجنتين 1/2 وثم التعادل 0/0، الفوز على بيرو 1/0 و2/0، الخسارة من الاكوادور 0/1 والفوز عليها 1/0، الفوز على الاورجواي 4/0 والخسارة منها 0/2، الفوز على تشيلي 3/1 والتعادل 3/3، الفوز على البارجواي 2/0 و2/1.
وسجل الفريق طيلة مشواره بالتصفيات 27 هدفا، وبالمقابل تلقت شباكه 13 هدفا كأفضل خط دفاع بين كافة المنتخبات التي خاضت التصفيات.
والى جانب ذلك، فاز المنتخب الكولومبي بلقب بطولة كوبا امريكا مرة واحدة عندما استضافت بلاده النسخة عام 2001 وفاز 1-0 على المكسيك في المباراة النهائية وذلك من اصل 18 مشاركة له، وهو ما منحه فرصة الترشح لدخول حسابات بطولة القارات عام 2003 والتي حل بها بالمركز الرابع.
وعلى صعيد الترتيب العالمي، يحتل المنتخب الكولومبي المركز الرابع وفقا للتصنيف الاخير الصادر في ايار 2014، بينما سبق وان حقق المركز ذاته عالميا عامي 1996 و2002، وكان اسوأ تصنيف له عام 2009 حين حل بالمركز 51.
ويسجل الارشيف الخاص بالمنتخب الكولومبي ان اللاعب الأكثر تمثيلاً للمنتخب كان كارلوس فالديراما الذي لعب 111 مباراة دوليا، فيما يملك اللاعب أرنولدو إيجواران ميزة الأكثر تسجيلاً للأهداف بواقع 25 هدفا.
وخاضت كولومبيا أول مباراة دولية لها عام 1938 وامام المكسيك وانتهت بفوزها 3-1، والتاريخ يشير انها حققت اكبر انتصاراتها على الارجنتين 5-0 عام 1993، وبالنتيجة ذاتها على الاورجواي عام 2004، وكذلك الحال امام البيرو عام 2005، بينما اكبر خسارة تلقتها كانت على يد البرازيل بواقع 0-9 عام 1957.
وعن المنتخب الحالي الذي يقوده المدرب الارجنتيني المخضرم خوسيه بيكرمان الذي تمكن من الصعود بالمنتخب إلى النهائيات بعد غياب دام 16 عاما، فانه يضم نخبة من اللاعبين المحترفين في الاندية الاوروبية على رأسهم رادميل فالكاو مهاجم موناكو الفرنسي الذي يعاني حاليا من اصابة قد تحجبه عن المونديال القادم، الى جانب اخرين يبرز منهم جيمس رودريجيز (موناكو الفرنسي)، بابلو ارميرو (وست هام يونايتد الانجليزي)، هوجو رودليجا (فولهام الانجليزي)، تيوفيلو جوتييريز (ريفيربليت الارجنتيني)، كريستيان زاباتا (ميلان الايطالي)، خوان زونيجا (نابولي الايطالي)، فريدي جوارين (انتر ميلان الايطالي)، جاكسون مارتينيز (بورتو البرتغالي)، خوان كوادرادو (فيورينتينا الايطالي).
