مجاهدي خلق تكشف عن احتفاظ النظام الإيراني بالأبحاث العسكرية لمشروعه النووي

 المدينة نيوز - أفادت صحيفة وول إستريت  جورنال أن مجاهدي خلق تمكنت لأول مرة من نشر صورة الحرسي محسن فخري زاده، وهو مسؤول النشاطات النووية السرية للنظام، وهي حصلت على قائمة من 100 من الباحثين النووين، معلنة أن النظام ليس لم يوقف نشاطاته العسكرية فحسب بل احتفظ بالخلية الرئيسية لباحثيها سليمة.

وكتبت وول إستريت في جانب من هذا التقرير المسهب قائلة: نحن حصلنا على تقرير جديد من المنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة ، حيث يبدو أنه موثوق. التقرير يؤكد أن النظام الإيراني احتفظ بالفريق الرئيسي لباحثيه فاعلا وسليما.

وتعيد صحيفة وول استريت  الى الأذهان في مقالها هذا، بخلفية من عملية التورية التي مارسها النظام للحيازة على الأسلحة النووية، منها ”مشروع التحضير” ومؤسسة تحت عنوان «سبند» وتشير إلى دور الحرسي ”محسن فخري زاده” في هذه المشاريع موضحة: « محسن فخري زاده يمتلك شهادة دكتوراه في الهندسة النووية... وحصل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على صورة من محسن فخري زاده والتي يعتبر أولى صورة من هذا الرجل الذي لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية على  اجراء مقابلة معه».

وأدرجت وول إستريت  الصورة، ولتوضيح أكثر بشأن النشاطات النووية السرية لدى النظام ودور مجاهدي خلق في كشف النقاب عنها وأضافت قائلة: «جمع النظام الإيراني باحثيه في التسلح النووي تحت عنوان ”مشروع التحضير” بقيادة فخري زاده.  المشروع يتولى توفير التقنيات ذات استخدام مزدوج وإنتاج المفجرات النووية واجراء الاختبارات الشديدة مستخدما مواد مكثفة قابلة للانشطار.

وكانت أكثر المراحل تكاثفا لنشاطات لهذا المشروع في عامي 2002-2003، حيث كان الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني، رئيسا لمجلس الأمن للنظام الإيراني. ووضع النظام وقفة على نشاطاته في مجمع مشروع التحضير منذ نهاية 2003 وذلك إثر عمليات الكشف التي قامت بها مجاهدي خلق عن مفاعلين نوويين بعام 2002 و الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

وواصلت وول إستريت في قولها بـ «أنه وبعد إيقاف مشروع التحضير جراء عمليات التعرية التي قامت بها مجاهدي خلق، استمر النظام نشاطاته تحت غطاء مركز تحت عنوان منظمة الأبحاث الدفاعية الحديثة أي ”سبند”» وأكدت وول إستريت على: «أن أول من قام بالكشف عن ”سبند” هي منظمة مجاهدي خلق” في عام 2011. واليوم تقول مجاهدي خلق أن لديها معلومات جديدة عن هذه المؤسسة، وفي سياق ذي صلة قامت بنشر أول صورة من محسن فخري زاده عن عمر 56 عام.

كما وعلى ما نشرتها مجاهدي خلق أنها حصلت على قائمة تحتوي 100 باحث نووي للنظام في ”سبند” وتقول مجاهدي خلق أن النظام الإيراني ليس لم يوقف عملية ”سبند” فحسب، بل أنما هو احتفظ بالخلية الأساسية لباحثيه النوويين سليما. وتتابع مجاهدي خلق: «نقل النظام الإيراني في الآونة الأخيرة المقر الرئيسي لـ”سبند” من شارع ”مجده” إلى شارع ”باسداران” في مدينة طهران كي يحول دون كشف الوكالة عنها، وقد وقعت هذا المركز الجديد وسط عدد من المراكز والمكاتب التابعة لوزارة الدفاع» وبحسب المجاهدين «النظام قام بنقل قسم من النشاطات اللوجيستية لجامعة مالك أشتر إلى المركز السابق لـ”سبند” وذلك لتغطية أكثر على الحقيقة غير القانوينة لعمليات النقل هذه، من أنظار الوكالة وكي تزعم ضمن التحقيقات بأن هذا المركز كان يعمل على هذا النمط دوما».

وخلصت وول إستريت جورنال إثر إشارتها إلى عمليات التعرية التي تناولتها مجاهدي خلق إلى: «اليوم ليس للغرب خيار سوى الحيلولة دون نشاطات المشروع النووي التسليحي للنظام الإيراني. والهدف الدبلوماسي الذي يهرول روحاني وظريف من وراءه بعبارات معسولة والمداهنة، ليس من شأنه إلا تبديد وإزالة هواجس الغرب ازاء الأبعاد العسكرية لمشروع النظام النووي. إلا أنه ونظرا لخلفية هذا الأمر وإيقانا بعملية تعرية مجاهدي خلق الجديدة، أن فخري زاده يواصل مهمته، كما كان عليه حتى الآن».