جنود اسرائيليون يسرقون الاسلحة ويبعونها الى عصابات " المافيا "

المدينة نيوز - : ذكر موقع واللا الإخباري بأن الجيش الإسرائيلي يسعى من أجل محاربة ظاهرة سرقة أسلحة جنوده و خاصة في ضوء ارتفاع عدد الأحداث من هذا النوع من السرقات في الجيش مؤخرا، إلا أنه وعلى الرغم من تلك الجهود التي يبذلها الجيش، فإنه تم تسجيل سرقة نحو 422 قطعة سلاح خلال السنوات الخمس الماضية.
وأضاف الموقع الذي رصده مراسل جي بي سي نيوز : أن الجيش كان قد أعلن مؤخراً عن محاربته لتلك الظاهرة التي قال إنها من أخطر الظواهر التي تواجه الجيش من الناحية الأمنية، مؤكداً على أن خطورتها تكمن في بيع الجنود الذين يقومون بسرقة الأسلحة تلك المعدات للعصابات الإجرامية المنتشرة في كافة أنحاء "إسرائيل".
كما يحاول الجيش الإسرائيلي التصدي لهذه الظاهرة من خلال العديد من الخطوات التي تشمل التشديد على حراسة المخازن وتشديد الإجراءات والشروط الخاصة بحمل السلاح واستخدامه - وفقا لموقع " جي بي سي نيوز " الاخباري .
ووفقاً لمعطيات الجيش الإسرائيلي فإنه وخلال عام 2009م قد تم تسجيل سرقة 122 قطعة سلاح، أما في عام 2010م فقد تم تسجيل 116 قطعة، في حين انخفض العدد إلى النصف تقريباً خلال عام 2011م حيث تم تسجيل 55 قطعة، ما لبث وأن عادت محاولات السرقة في الازدياد من جديد خلال عام 2012م والذي سجل سرقة 89 قطعة، أما في العام الماضي 2013م فقد تم تسجيل سرقة 60 قطعة.
ويشير الموقع إلى أن تلك المعطيات لم تشمل العديد من السرقات التي تضمنت سرقة قنابل يدوية وعبوات ناسفة، مشيراً إلى أن الوسائل القتالية الخفيفة المذكورة مطلوبة جداً بالنسبة لعصابات الإجرام في "إسرائيل".
وأشار الموقع إلى أن ضباطا كبارا في الجيش الإسرائيلي قد ادعوا أن محاولات السرقة قد انخفضت بشكل ملموس في الآونة الأخيرة، وهذا ما أكدته معلومات كانت "حركة حرية المعلومات" قد حصلت عليها في الفترة الأخيرة.
وعلى الرغم من الانخفاض في السنوات الثلاث الماضية، إلا أن المنظومة الأمنية قد أعربت عن قلقها إزاء ما قالت إنها كميات كبيرة من قطع الأسلحة التي سرقت، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تمثل خطراً كبيراً على أمن الكيان .
ونقل الموقع عن مسؤول أمني كبير قوله "إن الظاهرة مثيرة للقلق المتزايد والخطر المحدق، وهذا يتطلب دمج الأذرع التابعة للجيش الإسرائيلي وكذلك التابعة للشرطة وجهاز الشاباك"، لافتاً إلى أن الأسلحة المسروقة التي ذكرت تابعة لسلاح المشاة فقط.
من جانبها أفادت مديرة "حركة حرية المعلومات" بأن الجيش الإسرائيلي يتحفظ على الكثير من المعلومات، خاصة تلك المتعلقة بميزانية الجيش، معربة عن أملها بأن تصل حركتها إلى تلك المعلومات في أقرب وقت ممكن ليكون الجمهور الإسرائيلي بحسبها مطلعا على كافة التفاصيل.