عجلون عاصمة البيئة الاردنية تشكو انعدام السياحة

المدينة نيوز - تمتلك محافظة عجلون عناصر جذب سياحي لما تتمتع به من ميزات ومقومات طبيعية وتاريخية وأثرية ومناظر خلابة تؤهلها لتتصدر مناطق الجذب السياحي على مستوى الوطن لكنها تشكو انعدام السياحة الداخلية والخارجية اليها.
وأطلق عليها عاصمة البيئة نظرا لنقاء بيئتها وخلوها من الملوثات لكن الامر بقي مجرد شعارات لافتقار المحافظة للبنى التحتية من طرق وكهرباء ومياه إضافة إلى غياب المشاريع السياحية الكبرى كإقامة مشروع التلفريك لربط القلعة مع المنتجعات السياحية المقترح إقامتها في وادي الطواحين، والقرية السياحية والمتنزه القومي، وإعادة تأهيل بعض المواقع الأثرية كالطواحين الموجودة على أودية عجلون وراجب وعرجان وإقامة الاستراحات السياحية عليها كونها تشكل نقاط جذب.
وقال رئيس غرفة تجارة عجلون عرب الصمادي إن المحافظة بطبيعتها الجميلة والخلابة تتربع على عرش المصايف في المملكة من حيث اعتدال مناخها وجمال غاباتها وشموخ جبالها وعذوبة الماء الذي يجري من ينابيعها إلى جانب احتضانها العديد من المواقع الأثرية والتاريخية، لكن هذه المقومات ما تزال بحاجة إلى الاهتمام.
وشكا أصحاب الفنادق والاستراحات السياحية في المحافظة من ضعف الإقبال وتدني نسبة الإشغال في الفنادق إلى حوالي الصفر الأمر ما شكل عبئا عليهم نظرا للالتزامات المالية المترتبة عليهم.
وناشد أصحاب الفنادق جمعية الفنادق الأردنية ووكلاء السياحة والسفر وهيئة تنشيط السياحة مساعدتهم من خلال إرسال الأفواج السياحية لزيارة المحافظة.
وقال صاحب فندق في مدينة عجلون خليل جوهر عريفج إن حال أصحاب الفنادق لا يسر نظرا لما يعانونه من إحجام السياح عن زيارة الفنادق والإقامة فيها، مشيرا إلى إن اتصالات جرت مع جمعية الفنادق الأردنية وتم إرسال تسعيرة الإقامة مع الوجبات لهم من اجل مساعدتنا في الترويج السياحي للمحافظة والإقامة في الفنادق بأسعار تنافسية.
وبين صاحب استراحة في منطقة اشتفينا مصطفى القضاة إن زيارة الطلبة والأردنيين أثناء الربيع والصيف ليست دليلا على نشاط الحركة السياحية والتنزه لمحافظة عجلون، مشيرا الى ان الاساس إقامة السائح الأجنبي والعربي مدة أطول والتمتع بالمناظر الجميلة ولكن هذا الأمر لم يحدث قط.
وأشار مدير فندق في مدينة عجلون باعث الربضي الى ان نسبة الاشغال تبلغ 5 بالمئة والفنادق والاستراحات تراكمت عليها اجور العمال والموظفين بسبب تدني النشاط السياحي.
ودعا رئيس جمعية رجال الاعمال وتنمية الاستثمار في محافظة عجلون أمين المومني الى تطوير عجلون والحفاظ على موروثها التاريخي والطبيعي من خلال توفير البنى التحتية المناسبة والكفيلة بجذب الاستثمار وتحسين مداخل المدن وإنارتها بما يتناسب مع واقع المحافظة وبذل المزيد من الجهود التي تنفذها هيئة تنشيط السياحة لتسويق المحافظة محليا وإقليميا ودوليا.
وطالب احد المهتمين بالشأن السياحي الدكتور محمد السيوف وزارتي السياحة والآثار والبلديات التنسيق فيما بينها للمحافظة على نظافة المواقع السياحية والأثرية التي تعاني من الإهمال وانتشار مخلفات المتنزهين التي تشكل ضررا بيئيا.
وقال مدير السياحة الدكتور بسام التوبات ان وزارة السياحة والاثار تنفذ وبالتنسيق مع قضاء عرجان وبلدية العيون وأبناء المجتمع المحلي في المنطقة من خلال مشروع تطوير السياحة الثالث الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية دراسة لتقييم احتياجات وإمكانيات الفرص في أربع قرى في محافظة عجلون وهي عرجان، راسون، باعون، أوصرة.
وأشار التوبات الى أن التخطيط لتطوير هذه المناطق يأتي لتشجيع السياحة واستقطاب الاستثمارات السياحية وزيادة عدد الزائرين للمنطقة من السياحة المحلية والعربية والعالمية وإشراك المجتمع المحلي وصانعي القرار ومؤسسات المجتمع المدني في تقييم احتياجاتها من خلال جمع المعلومات وتحديد الإمكانات والاحتياجات اللازمة لتطوير السياحة هناك ووضع الاقتراحات وتقييم النتائج من اجل تلبية احتياجات المنطقة المستهدفة.
وقال مدير اثار عجلون محمد البلاونة إن وزارة السياحة ودائرة الآثار العامة أنفقت في السنوات الأربع الأخيرة حوالي مليون ونصف المليون دينار على مجموعة من المشاريع مثل مشاريع حفريات أثرية في موقع مار الياس والبدية وقلعة عجلون إضافة الى تطوير البنية التحتية في قلعة عجلون ومار الياس، مشيرا الى ان دائرة الآثار العامة قامت بإعادة إحياء متحف عجلون من اجل التعريف بتاريخ المحافظة وعرض كنوزها قامت.