وزراء دفاع الناتو يناقشون الانسحاب من أفغانستان وخطط ما بعد 2014

المدينة نيوز:- من المقرر أن يناقش وزراء دفاع حلف شمال الاطلسي (الناتو) الاربعاء انسحاب القوات القتالية هذا العام من أفغانستان والخطط المتعلقة بمهمة التدريب والدعم المستقبلية وذلك بعد أسبوع من تعهد الولايات المتحدة الامريكية بإبقاء 9800 جندي في البلاد بعد 2014 .
وقال السفير الامريكي لدى الناتو دوجلاس لوت قبيل مباحثات الأربعاء: “بعد الاعلان الامريكي عن الإبقاء على القوات، أتصور أن باقي الحلفاء سوف يضعون صيغة نهائية بشأن التزاماتهم بخصوص القوات ” مضيفا إن ذلك سوف يسمح ” بالتركيز ” على عناصر أخري في مهمة ما بعد 2014 .
وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما أعلن الاسبوع الماضي أن الولايات المتحدة التى سوف تستمر في تمركزها في جنوب وشرق افغانستان، تعتزم خفض تواجداها تدريجيا بحلول نهاية 2016.
وبحسب ما قاله دبلوماسيون فأن ذلك أثار تساؤلات حول المدي الذى سوف تستمر فيه أمريكا في توفير الدعم العسكري لحلفاء الناتو في أجزاء اخرى من البلاد.
وقال لوت ” مع خفض التواجد الامريكي، على الحلفاء أن يقرروا ما يعنى ذلك بالنسبة لهم”.
ومع ذلك فأن التخطيط لعملية ما بعد 2014 -تعتمد على توقيع أفغانستان اتفاقيات قانونية مهمة مع أمريكا والناتو عقب أن رفض الرئيس الافغاني السابق حامد كرزاي التوقيع.
وقد تعهد المرشحان الرئاسيين في أفغانستان بتوقيع الاتفاقيات، مما عزز آمال قادة الناتو في إمكانية الموافقة علي مهمة ما بعد 2014 خلال قمتهم في أيلول/ سبتمبر المقبل.
وحتى الان تعهدت عدة دول أعضاء بالحلف بإبقاء قوات للمشاركة في مهمة التدريب والدعم . حيث تعتزم ألمانيا إبقاء 800 جندي في البلاد في حين قالت بريطانيا إن دورها الذي يركز على أكاديمية ضباط الجيش بأفغانستان سوف يتم تقليصه بصورة كبيرة.
ولكن دبلوماسيا بالناتو، رفض الافصاح عن هويته قال إن إجمالي حجم مهمة الدول الحلفاء من المرجح أن يبلغ أكثر من ” 12 ألف جندي”.
كما من المقرر أن يلتقى اليوم وزراء دفاع الناتو مع نظيرهم الجورجي إراكلاي ألاسانيا في اليوم الثاني من مباحثتهم في بروكسل.
وسوف يناقش الوزراء ،من بين قضايا أخرى الاصلاحات التى أجرتها جورجيا في إطار جهودها للانضمام للناتو . ويشار إلى أن جورجيا تعد أكبر دولة غير عضو في الناتو من حيث مساهمتها بقوات في أفغانستان.
ومع ذلك من غير المتوقع اتخاذ إجراءات رئيسية حيث من المقرر أن يقوم وزراء الخارجية يتقييم التقدم الذي أحرزته جميع الدول الراغبة في الانضمام للنانو عندما يلتقون في وقت لاحق من هذا الشهر.
" د ب أ "