معرض "تباشير" في رابطة التشكيليين : ابداع شبابي اردني
المدينة نيوز - احتضنت رابطة الفنانين التشكيلين الاردنيين تجربه فنية بعنوان تباشير 2 في صالة توفيق السيد في مقر الرابطة بجبل اللويبده ، كشفت عن تجارب فنية لافته وعن مشهديه فنية اردنية شابه ، وعكس حجم العمل الجهد الابداعي للمشاركين . وضعت الرابطة المشاركين في المعرض الذي افتتحة وزير الثقافة د. صبري الربيحات بحضور رئيس رابطة التشكيلين غازي انعيم في دائرة الضوء من خلال افتتاحيه لافته رافقه حضور جماهيري كبير من الفنانين التشكيلين ومحبي الفن و الصحافة و الاعلام اعاد للرابطة يوما من ايامها المعهوده التي كانت تعج بالجمهور و الحوارات .
شارك في المعرض الذي يستمر حتى العاشر من الشهر الحالي، كل من الفنانين: أدهم أبو حطب، وليد اقصوي، غدير أبو بوخة، فهمي زيد الكيلاني، غدير سعيد حدادين، أنور حدادين، مي جاعوني، ندى يونس، محمد السمهوري، ميساء عبد عواد، نيفين أبو كرش، شادي كوكش، جمال المحيسن، يزن منصور، دانا عمرو، عدلة الحاج أحمد، فرناز البطيخي، هناء الخضور، أمل إبراهيم، ميس بشارات، رجاء المكحل، نور القواسمي، رولا الزعتري، روان سعادة، نسرين كريدي، دينا تركية، سناء عبدالله، لؤي دبو، مليحة عزو، محمد القطعان، منال النشاش وإخلاص النشاش اضاف المعرض الى الساحة الفنية مجموعة جديدة من التشكيلين الشباب ممن يحرصون على متابعة تاهيلهم الفني من خلال عدة قنوات وهم من مرجعيات مختلفه منهم من معهد تدؤيب الفنون التابع لوزارة الثقافة ومنهم تخرج من العهد ذاته ومنهم تدرب في محترفات فنانين اخرين او فنانين ممارسين تعلموا الفن على انفسهم تحتفي رابطة التشكيليين بدفعة اخرى لمبدعين من منتسبي رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين الجدد في معرضهم ''تباشير-2'' وتفسح لهم فضاءها ليتعرفوا الى الجمهور وليتعرف اليهم جمهور الفن .
اشتمل المعرض على اعمال فنية تنوعت بين اللوحات والطبعات الجرافيكية و الخزفيات وتعددت الاشتغالات الفنية من قبل المشاركين من خلال الخامات اللونية المختلفة الزيت والاكريليك والألوان المائية والقلم الرصاص والباستيل. استقى الفنانون المشاركون مواضيع من الطبيعة الحية و الساكنه واخرى من توليفات تخيليه وانتمت النتائج الفنية المطروحة لاكثر من مدرسة واسلوب فني وجميعها في اطار التجريب كون المشاركين من الاسماء الجديدة ولكن اثبتوا ان ابداعهم ام يتاتى الا من جهد ودرايه ومتابع حثيثه.
قال د. الربيحات في في كلمه له على هامش المعرض '' وبعد إفتتاح المعرض قال الدكتور صبري الربيحات في كلمته:'' إذا كانت الأعمال الفنية المعروضة في رابطة الفنانين مؤشرا عن المدى والأفق والثراء الذي وصل إليه الفن التشكيلي في الأردن فهي إجابة على تنوع المذاهب وتنوع الأساليب واختلاف النظرة للوصول إلى نفس الموضوع بطرائق مختلفة''.
كما أبدى الوزير إعجابه بمستوى الأعمال الفنية وبمواضيعها المختلفة ومنها المستلهمة من الواقع والبيئة الأردنية.. وبين د. صبري الربيحات: '' أن مهمة وزارة الثقافة إيجاد المناخ وتوفير الفرص والدعم والتشجيع والبرامج للفنان الأردني من خلال الورش والبرامج الفنية التي ستنفذها الوزارة بالتعاون مع الرابطة مثل تجميل بوابات المدن الأردنية الذي سيقام بالتعاون مع البلديات.... ودعا الفنانين المشاركين في المعرض لزيارة ميدانية لمدينة الكرك من اجل المساهمة في تزيين المدارس باللوحات الجدارية.. كما دعا الكاديميين في الجامعات والنقاد الأردنيين للمساهمة في كتابة تاريخ التشكيل الأردني وتوثيقه من خلال الكتب التشكيلية التي ستصدرها الوزارة العام القادم..وكذلك دعا إلى المزيد من المشاركات الفنية التي تساهم في إثراء الساحة التشكيلية.. ووعد الفنان التشكيلي بالمزيد من البرامج والدعم''.
وفي نهاية كلمته أثنى وزير الثقافة على الجهود المتميزة التي تقوم بها رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين وصالة الرابطة، واعتبار أن الصالة إلى جانب الصالات الأخرى داعم مهم للفنون التشكيلية في الأردن ''.
وفي كلمته قال رئيس الرابطة الفنان غازي انعيم: '' تحرص رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، التي تمثل حاضنة الإبداع والمبدعين، ومصنع الحضارة والرقي.. على رعاية المواهب وصقلها، من خلال تقديم الجو المناسب لهم، والبيئة الفنية والثقافية اللازمة، ودعمهم من أجل تنمية وتطوير إنتاجهم والارتقاء به إلى آفاق جديدة، وقد واصلت الرابطة دائما تلك الرعاية، ويسعدها اليوم في هذا السياق أن تقدم ثلة من الأعضاء الجدد..ويسعدها أيضا أن تقيم لهم معرضا فنيا لإبراز عطائهم المتجدد وتوظيف طاقاتهم الخلاقة التي تبشر بالخير لمستقبل الحركة التشكيلية الأردنية وتطويرها ''.
وأضاف: '' بهذه المناسبة نشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نعيش فرحة هذا اليوم وفرحة نجاحات الرابطة سواء على الصعيد المحلي أوالخارجي.. وكذلك الإقبال اللافت على عضوية الرابطة نتيجة توجهها للتفاعل بإيجابية مع المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني ومع الفنانين بمختلف تخصصاتهم واهتماماتهم لا سيما أن كليات الفنون تضخ العديد من المواهب الفنية، وهذه المواهب بحاجة إلى استقطاب وتوجيه ورعاية.. من هنا يأتي هذا الحفل من أجل تسهيل وتسريع اندماج الزميلات والزملاء الجدد بالآخرين ومن أجل تشجيعهم على مباشرة الاضطلاع بأدوارهم المأمولة والمطلوبة في إطار الرابطة''.
وزاد: '' لقد عملت الهيئة الإدارية على احترام قرارات لجنة العضوية، سواء أكانت تنص على قبول عضوية المتقدمين للانتساب للرابطة أم على رفض طلباتهم. وكل من استحق القبول تم قبوله، ولم يأت القبول عبثا وإنما بناء على أسس وقواعد راسخة.
وختم كلمته بالقول: '' نأمل أن تتم رعاية هؤلاء الموهوبين متمنيين أن تتعهد وزارة الثقافة والجهات والمؤسسات ذات الصلة رعايتهم ودعمهم والسعي إلى توجيههم بالشكل الصحيح والمثمر والبناء، للتعبير عن مواهبهم، كما نناشد جمهور الفن ومتذوقيه الإقبال على زيارة معارضهم والتفاعل مع إنتاجهم، لأن هذا الحضور سيكون مصدر تشجيع لهم وسببا لإدخال البهجة والسعادة إلى نفوسهم ''. من جانبه قال الفنان محمد العامري رئيس لجنة العضوية في الرابطة: معرض تباشير يعني بالنسبة لنا مؤشرا على المستقبل للحركة التشكيلية الاردنية التي اظهرت قدرتها على تحسين البنى التحتية للرابطة ورعاية المواهب الجديدة والتي تجاوزت تجاربهم الكثير مكن التجارب المكرسة ، واشار العامري الى اهمية مثل هذا الحدث الذي يؤكد ثمرات الشراكة بين الرابطة ووزارة الثقافة عبر الورش الفنية والاسهام في اشاعة الفعل الجمالي،.
وأثتى الفنان محمد السمهوري في كلمة الأعضاء الجدد على الدور الذي تقوم به الهيئة الإدارية للرابطة وعلى احتفائها بالأعضاء الجدد وقال: '' إن رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين التي نشعر بالفخر والاعتزاز بانتمائنا لها هي بيت الإبداع والمبدعين.. هي مؤسسة أصبح لها حضورها الفاعل والمؤثر على كافة الصعد.. ويقع على عاتقها الكثير وينتظر منها المزيد.
