حجاب الشخصية الأبرز لخلافة الجربا

المدينة نيوز :- قال قيادي في الائتلاف السوري المعارض الخميس، إن رياض حجاب رئيس الوزراء المنشق عن النظام هو الشخصية الأبرز لخلافة رئيس الائتلاف المنتهية ولايته أحمد الجربا.
وفي تصريح لوكالة (الأناضول)، قال القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه لما “يحمل الموضوع من حساسية”، حسب وصفه، إن رياض حجاب هو الاسم الأبرز المطروح لخلافة الجربا الذي انتهت ولايته يونيو/ حزيران الجاري، على الرغم من عدم قناعته (حجاب) بالترشح للمنصب.
ومن المقرر أن تعقد الهيئة العامة للائتلاف التي تضم نحو 120 عضواً، غداً الجمعة، اجتماعاً في اسطنبول التركية، لانتخاب رئيس جديد للائتلاف لخلافة الجربا، الذي لا يحق له الترشح لولاية ثالثة بحسب النظام الداخلي للائتلاف، ولم يتبلغ مراسل (الأناضول) عن تعديل الموعد الذي صرّح به عدد من أعضاء الائتلاف في تصريحات سابقة للوكالة.
وأشار القيادي إلى أن أعضاء كثر في الائتلاف، لم يبيّن عددهم، يحاولون إقناع حجاب بضرورة الترشح لرئاسة الائتلاف لإنقاذ الائتلاف من “حالة الانقسام والضعف التي يعاني منها”، مرجحاً أن ينزل الأخير في النهاية عند رغبة هؤلاء.
وحول أسماء مطروحة أيضاً لخلافة الجربا، قال القيادي إن هنالك أسماء عديدة مطروحة لشغل منصب رئيس الائتلاف إلا أنها “لا تحظى بالقبول والإجماع الذي يتمتع به حجاب المعروف بأنه شخص قيادي وإداري ناجح وذلك باعتراف النظام قبل أن ينشق عنه، والمعارضة أيضاً”، على حد قوله.
وعن بعض تلك الأسماء، أوضح القيادي أن بدر جاموس أمين عام الائتلاف وهادي البحرة عضو الهيئة السياسية مطروح اسميهما لشغل المنصب، إلا أنهما لا يتمتعان سوى بتأييد دائرة أو مجموعة ضيقة جداً، لم يحدد أعضاء تلك الدائرة أو ماهيتها، مشيراً إلى أن القياديين في الائتلاف أو غيرهما لا يمكنهم منافسة حجاب في حال ترشحه.
وأعادت الهيئة العامة للائتلاف انتخاب الجربا لولاية ثانية مدتها 6 أشهر، على حساب حجاب الذي ترشح مقابله لرئاسة الائتلاف مطلع العام الجاري، حيث حصل الجربا على 65 صوتاً مقابل 52 صوتا لمنافسه.
وشغل حجاب (48 عاماً) عدة مناصب قيادية في النظام السوري تدرج فيها من مناصب قيادية في حزب البعث (الحاكم)، كما شغل منصب محافظ في عدد من المحافظات السورية، قبل تعيينه وزيراً للزراعة، ومن ثم تعيينه رئيساً للوزراء عام 2012 قبل أن ينشق عن النظام بعد شهرين ويفر مع عائلته إلى الأردن وينضم إلى الثورة.
وأسس حجاب بعد انشقاقه “التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية”، الذي يضم مئات الموظفين والعاملين المنشقين عن النظام السوري بهدف “العمل على الحفاظ على تلك المؤسسات من الانهيار في حال الإطاحة بالأسد”، بحسب ما يعرف التجمع عن نفسه.
وتأسس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” في العاصمة القطرية الدوحة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012?، ليكون المظلة الأكبر للمعارضة السورية، وممثلها الأساسي في المؤتمرات والمناسبات الدولية، وحظي باعتراف الكثير من العواصم العربية “ممثلا شرعيا للشعب السوري”، وقررت عدد من الدول مؤخراً مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا اعتبار ممثليه “بعثات دبلوماسية” لديها.