ديفكه : خطط إسرائيلية لمهاجة الجهاديين بسوريا والعراق بطائرات بدون طيار

المدينة نيوز - ذكر ملف ديفكه الثلاثاء : أنه حينا قال رئيس الأركان الصهيوني بني جنتس أن سلاح الجو سيغير خلال الشهر الماضي شيئا دراميا في نمط عمله، فإنه قصد أن يشرع سلاح الجو باستخدام قوته النيرانية قريبا ضد أهداف عسكرية و" إرهابية في الساحة السورية والعراقية وبشكل خاص ضد قوات القاعدة المتجمعة في هاتين الدولتين على بعد قليل من الحدود الإسرائيلية السورية العراقية الأردنية. والأمر لا يتعلق بالقوة النيرانية للطائرات المقاتلة الإسرائيلية فقط بل أيضا بالقوة النيرانية للطائرات الصغيرة دون طيار والطائرات العمودية دون طيار والتي يستخدمها سلاح الجو كطائرات قاصفة.
وذكر المراسل أن مصادر أجنبية نشرت بتاريخ 28 آيار نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها: أن سلاح الجو الإسرائيلي أغلق وحلّ الأسراب الأخيرة التي كانت لا تزال في الخدمة من طائرات الهجوم العمودية من طراز كوبرا، والتي كانت تستخدم بصورة خاصة ضد أهداف مدرعة وأرضية، وأنه سيستخدم منذ الآن الطائرات الصغيرة دون طيار لقصف الأهداف المدرعة والأرضية والتي تعتبر أرخص وأسهل للاستخدام.
أضاف الموقع الذي رصدته جي بي سي نيوز في القدس الحتلة : لقد قدم رئيس الأركان الرد على السؤال القائل: كيف ستتغير الأمور بصورة درامية في سلاح الجو؟ حينما قال: من الجانب الآخر هناك أعداء آخرون أكثر حركة، وأكثر اختباء، وأكثر بعدا. وإذا أخذنا الجهاديين في شمال الخارطة – أي شمال إسرائيل- ونشرناهم على كل الخارطة – أيضا باتجاه الشرق والجنوب،العراق، الأردن، شبه جزيرة سيناء- فسوف يبلغ عددهم تقريبا خمسين ألف شخص. ما الذي سنفعله في مواجهتهم؟ هل نستخدم فرقتين، لكن تواجدهم ليس في مكان واحد، فهم متفرقون على الصعيدين المادي والفكري، من الصعب العمل ضدهم بالوسائل العسكرية المعروفة. نحن مضطرون لمواجهة هذه الظاهرة، لدينا الفرصة التي تتيح لنا ذلك. لكنه لم يوضح ماهية هذا الفرصة.
وأفاد الموقع: أن من المستحيل اعتقال خمسين ألف مقاتل من القاعدة باستخدام فرقتين، نظرا لأن الأمر لا يتعلق بجيش نظامي لديه خطوط جبهة أو يحرك أرتال متحركة من القوات، بل بقوات عسكرية تعمل داخل مناطق صحراوية وفي عمق بعيد غالبيته لا وجود له على الخرائط العسكرية. بيد أن هذه القوات ذات قيادات وقواعد متحركة وقد بدأت تسيطر على نقاط إستراتيجية في سورية والعراق، ومحاور مركزية، وجسور، ومدن ومطارات وأنابيب نفط.
وتفيد مصادر الموقع العسكرية: إن استخدام قوة نيران سلاح الجو الإسرائيلي في مواجهة مثل هذه الأهداف، يجعل الجيش في حاجة إلى مصادر مختلفة من المعلومات غير تلك التي كانت تمدهم بالمعلومات حتى الآن.وفي معرض تطرق جنتس لذلك قال: "نحن ندرك أننا يجب أن نعمل بأسلوب الحرب القائمة على الاستخبارات، ومن ثم يجب أن نتمكن من جلب المعلومات الاستخبارية من جميع تلك المناطق. أي أن طائرات سلاح الجو والطائرات الصغيرة دون طيار ليست وحدها التي يجب أن تصل إلى تلك الأهداف، بل يجب أن تصل إليها أيضا الوحدات الميدانية المقاتلة لسلاح الاستخبارات، والتي ستحتاج للعمل على أبعاد كبيرة جدا مما اعتادت عليه تحتى الآن. وبذلك يدخل الإسرائيليون إلى مسار عسكري جوي استخباري على غرار الذي يستعد الأميركيون لاستخدامه في أفغانستان وباكستان في أعقاب سحبهم لقواتهم من هناك في نهاية السنة الحالية. ومن المتوقع أن يتم تنسيق هذه العمليات مع الولايات المتحدة.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .