القوات الكردية تسيطر تماما على كركوك ومقتل 20 مسلحا

المدينة نيوز-: فرضت قوات البشمركة الكردية الخميس سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك المتنازع عليها بين العرب والاكراد بهدف حمايتها من هجوم محتمل لمقاتلين جهاديين، بحسب ما افاد مسؤولون اكراد وكالة فرانس برس.
وهذه المرة الاولى التي تسيطر فيها القوات الكردية على كركوك (240 كلم شمال بغداد) التي عادة ما تتولى المسؤولية الامنية فيها قوات مشتركة من العرب والاكراد والتركمان هم عناصر في الشرطة المحلية.
وقال العميد شيركو فاتح رؤوف قائد اللواء الاول من قوات البشمركة متحدثا لوكالة فرانس برس ان “قواتنا اكملت نشر عناصرها حول مدينة كركوك واكملنا سيطرتنا على المدينة”.
واضاف “لن نسمح بدخول عنصر واحد من تنظيم داعش الى مدينة كركوك”، في اشارة الى تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” الذي يشن هجوما مفاجئا في مناطق متفرقة من العراق تمكن خلاله من السيطرة على محافظة نينوى وبعض مناطقة محافظة صلاح الدين.
بدوره، اكد محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم ان “قوات البشمركة ملأت الفراغات التي سببها انسحاب الجيش العراقي من مواقعه التي لم تعد موجودة”، في اشارة إلى المواقع الواقعة خارج المدينة عند اطرافها الجنوبية والغربية.
ومن جهة أخرى، قتل الخميس، 20 مسلحاً قادمين من الجانب السوري، وأصيب ثلاثة من قوات البشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق)، في اشتباك بين الجانبين في قضاء سنجار بالموصل، شمالي العراق، بحسب مصدر أمني كردي.
وقال المصدر الأمني، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن “اشتباكات اندلعت فجر اليوم بين مجموعة مسلحة (لم يذكر هويتها) قادمة من الحدود السورية في ناحية سنوني (60 كلم شمال غربي سنجار) وبين قوات البيشمركة المتمركزة في الجانب العراقي”.
وأضاف أن “الاشتباكات استمرت لعدة ساعات، وأسفرت عن مقتل نحو 20 مسلحاً، فيما أصيب ثلاثة من عناصر البيشمركة بجروح (لم يوضحها)”.
وأشار المصدر إلى أن “المسلحين تركوا معداتهم وأسلحتهم ولاذ من تبقى منهم بالفرار تجاه الحدود السورية”.
وتضاربت أنباء عديدة الأربعاء، عن وقوع اشتباكات بين قوات البيشمركة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”المرتبط بالقاعدة، في أكثر من مكان في محافظة نينوى، شمالي البلاد (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد)، وذلك قبل أن تنفي وزارة البيشمركة رسمياً في بيان لها الخميس وقوع أية اشتباكات.
وكانت مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قد سقطت الثلاثاء في أيدي مجموعات مسلحة بينها (داعش)، وذلك بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها، في سيناريو تكرر في الوقت نفسه في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، وناحية “سليمان بك” في قضاء طوزخورماتو بنفس المحافظة، وقبل ذلك في مدن الرمادي والفلوجة والكرامة بمحافظة الأنبار (غرب)، والحويجة بمحافظة كركوك (شمال).
فيما تحدث رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته، نوري المالكي، في كلمة متلفزة، عن مؤامرة (لرفض الحديث عن أطرافها) تسببت في سقوط مدينة الموصل في يد المسلحين.
ومنذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية، التي أجريت يوم 30 أبريل/ نيسان الماضي، لم تنجح الكتل العراقية في التوافق حول رئيس للحكومة المقبلة، في ظل رفض القوى السنية وقوى شيعية أن يتولى المالكي رئاسة الحكومة للمرة الثالثة، وهو ما يتمسك به.
" وكالات "