الإستخبارات : حماس وراء اختطاف الإسرائيليين الثلاثة

المدينة نيوز :- ذكر ملف ديفكه السبت : أنه كلما مرت الساعات كلما اتضح أن الإسرائيليين الثلاثة المفقودين منذ يوم الخميس ليلا خطفوا على أيدي أشخاص ينتمون إلى منظمة إرهابية كبيرة، وأن هناك هيئة تقف وراء خطواتهم توجههم، وعلى ما يبدو أن هذه الهيئة هي هيئة حماس.

هذا وليس من الواضح الجهة التي تعمل منها هذه الهيئة، نظرا لأنها لا تجري أية اتصالات مع الخاطفين كي لا تكشف هويتهم أو مكانهم، لكن ونظرا لمرور وقت طويل – 8-11 ساعة- منذ عملية الاختطاف قبل أن تبدأ عملية البحث الإسرائيلية المنظمة، فقد كان بمقدور الهيئة والخاطفين تنسيق خطواتهم خلال تلك الفترة.

وتفيد مصادر الموقع كما رصدها مراسل جي بي سي نيوز : أنه بات واضحا أن السيارة من طراز هوندا 35 إي – 135 والتي تم العثور عليها محروقة بالقرب من قرية دورا في جبل الخليل، هي السيارة التي أدخل إليها المخطوفون. ويبدو أن السيارة حملتهم إلى هناك حيث كانت بانتظارهم سيارة أخرى وأن الخاطفين حملوا المخطوفين على السيارة الجديدة وأحرقوا السيارة التي اختطفوا فيها الثلاثة ، . والمشكلة هي أن سيارة الإطفاء والجماهير التي أتت إلى المكان لمعرفة ما يحدث ضيعوا أثر السيارة التي فر فيها الخاطفون. إن اختيار مثل هذه السيارة الصغيرة يجعلنا نعتقد أن من الصعب إدخال ثلاثة شبان إليها بالقوة وتهديدهم بالسلاح من قبل مجموعة نظرا لأن المكان الباقي للخاطفين في السيارة ضئيل، لذا نعتقد أن الخاطفين لم يكونوا أكثر من شخص أو اثنين. ويقول فتى رابع كان بصحبة الثلاثة المخطوفين: إنه رفض الصعود إلى السيارة لأنه اشتبه فيها نظرا لأنها جاءت من اتجاه القدس، وقامت بالرجوع إلى الخلف من أجل إركاب المخطوفين، ثم قامت بالالتفاف وتوجهت نحو الخليل.

وذكر الموقع أن القول بعدم وجود خيط يمكن للمحققين أن يبدأوا منه ليس صحيحا، وأن هناك طرف خيط، بيد أننا لا نستطيع أن نجزم بجدواه قبل أن تتضح الأمور. إن منطقة الخليل هي منطقة شديدة الوعورة، وفيها مغائر كثيرة جدا يصعب أحيانا الوصول إليها إلا بصعوبة بالغة، الأمر الذي مكن مطلوبين من الفرار إليها والبقاء فيها أشهرا طويلة قبل أن تصل إليهم قوات الأمن. وإذا كان الخاطفون أو من يقف خلفهم قد أعد إحدى المغائر وزودها بالطعام والماء، فبمقدورهم أن يبقوا فيها مع المخطوفين أشهرا طويلة.

( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .