خبراء: الاردن امامه فرصة كبيرة للعب دور المركز الاقليمي لصناعة الدفع الالكتروني

المدينة نيوز - اجمع خبراء في الدفع الالكتروني ان الاردن سوق واعدة في هذه الصناعة وامامه فرصة عظيمة ليكون مركزا اقليميا لهذه الصناعة في المنطقة .
وبينوا خلال مؤتمر قبول الدفع الالكتروني الاحد، الذي تنظمه شركة ايمرجينغ ماركتس بايمنتس، ان الثورة الهائلة في مجال الاتصالات الذي تشهده المنطقة وتحديدا الاردن يعزز فرصها للعب هذا الدور.
وبين رئيس مجلس إدارة مجموعة إيميرجينج ماركتس بايمنتس، بول إدواردز ان المؤتمر يسعى لجذب افضل الممارسات في هذه الصناعة الى السوق الاردني والذي يقف امام فرصة تاريخية لجعله حالة عرض وتجربة ناجحة في المنطقة بفضل الرؤيا المتكاملة التي تكمن في الاردن بين السلطة والحكومة والمجتمع، اضافة الى انه سوق داعم ومشجع ومناخ مفتوح لإستقبال التقنيات الحديثة فيما يتعلق بخدمات الدفع الإلكتروني ومجتمعا فتيا تحتل شريحة الشباب المرحبين بإستخدام التكنولوجيا جزءا كبيرا منه.
وقال إدواردز ان الحكومات هي اللاعب الرئيس في هذه الصناعة والتحول من الدفع النقدي الى العمل للدفع الالكتروني في الاردن، وجود جهة مشرعة مثل البنك المركزي في هذا المؤتمر احد اهم الادلة على ان التوجه نحو الدفع الالكتروني بات امراً مهماً تسعى الجهات الحكومية الى تطبيقه في مختلف تعاملاتها.
واشار الى ان (اي ام بي) تعمل بشكل متواصل على تقديم افضل الطرق الايجابية لقبول عملية الدفع الالكتروني من قبل العملاء، موضحا ان عمليات الدفع في الشرق الاوسط شهدت نموا بواقع 30 بالمئة لنهاية عام 2012 .
واوضح ان خدمات الدفع عن طريق الهاتف النقال لا تشترط وجود حسابات بنكية بل طورت منصات خاصة بهذه الخدمة من قبل المصارف العالمية، منوها الى ان عمليات الدفع عن طريق الهاتف ارتفعت من 1 بالمئة عام 2011 الى 15 بالمئة عام 2013 من اجمالي عمليات الدفع الالكتروني في الشرق الاوسط.
وقال ماكس مسني من شركة "مورجان ستينلي" ان عملية الدفع الالكتروني تعتمد على مدى انتشار تكنولوجيا المعلومات وتطورها وانتشار اجهزة الحاسوب والتي شهدت تطورا كبير مع دخول الانترنت الامر الذي القى بظلاله على تطور هذه الصناعة والتي ستشهد في الفترة المقبلة رواجا كبيرا الامر الذي يدعم ويدفع عجلة اقتصاد الدول الى النمو بشكل سريع .
وشدد مسني على اهمية الترويج والاعلانات لزيادة الوعي لدى المستهلك في المنطقة، مبينا ان ثقة العميل هي المعركة الاساسية في نمو هذه الصناعة والتي يجب تعزيزها بانظمة وقوانين برعاية الحكومات.
وقال الرئيس التنفيذي لتشغيل معاملات التجار المدير العام لشركة إيميرجينج ماركتس بايمنتس، حسن مياسي ان السوق الاردني سوق متطورة وبشكل تشاركي بين قطاع التجار والبنوك والقطاع الحكومي الممثل بالبنك المركزي، اضافة الى المعالجين الالكترونيين والذين يثمنون اهمية الدفع الالكتروني في ايجاد بيئة اقتصادية متطورة .
وقال ان المنطقة من اقل اسواق العالم استخداما للدفع الالكتروني نسبة للسكان في حين تتوفر فيها عوامل جاذبة تتمثل بالزيادة السكانية والتي تمثل الاعلى في العالم ومستوى الدخل الفردي وسوق تجارة تجزئة كبير، إضافة الى وجود اسس صناعية متقدمة .
واشار مياسي إلى ان الدفع الالكتروني يحد من ظاهرة الازمات ويعمل على توفير الوقت والجهد، منوها الى ان الثورة المعلوماتية التي يعيشها العالم اليوم تمكن من تبسيط عمل الدفع الالكتروني من خلال احدث الوسائل والتكنولوجيا وبعمل تشاركي من الجهات الرسمية والمشرفين والبنوك والتجار والافراد، موضحا انه يستخدم حاليا 5 مليارات موبايل في العالم الثالث فقط الامر الذي يستطيع العميل الدفع بواسطة الموبايل دون الحاجة الى حمل بطاقة الدفع .
وبين ان السوق الاردني كان يشهد قبل عام 2010 اقبالا على استخدام بطاقات الدفع من الخارج اكثر من الداخل في حين شهدت السنوات الاخيرة نقلة نوعية بهذه الصناعة على المستوى المحلي.
ومن جهتها اكدت مديرة دائرة المدفوعات والعمليات المصرفية المحلية في البنك المركزي مها البهو، اهمية التحول الى نظام الدفع الالكتروني لما له من اثار ايجابية على الاقتصاد الوطني حيث انه يؤثر على الناتج المحلي الاجمالي ونظام المدفوعات وبالتالي يعطي حرية اكبر لرؤوس الاموال وقالت البهو في حديثها عن العمولات الافتراضية ان البنك المركزي الاردني غير من طريقة عمله في السنوات الاخيرة وبدا العمل على الابتكار ودعمها وتنظيم عمليات الدفع الالكتروني.
واوضحت ان العمولات الافتراضية ارتبطت دوما بعمليات تمويل الارهاب وغسيل الاموال والمركزي الاردني اصدر قرارا بمنع التعامل بهذه العمولات، مبينة ان الدور الرئيس هو زيادة الوعي عند المواطنين بعدم الانغماس في مثل هذه العمليات والتي تولد اقتصادا وهميا افتراضيا وليس حقيقيا.
وبينت ان التعامل بالعمولات الافتراضية ينطوي تحت مظلته العديد من المخاطر حيث انها لا تعبر عن اصول مالية ملموسة ولا يمكن تحويلها الى نقد واقعي وحقيقي، إضافة الى انه لا يوجد اي قيمة مضافة للاقتصاد والمواطن ويجب تامين البنية التحتة للتحويلات بحيث تكون امنة وفاعلة وتساهم في دفع عجلة نمو الاقتصاد بشكل فعلي .
واشارت الى ان هناك تنسيق دولي لمنع التعامل بهذه العمولات "وفي الاردن لا يوجد لدينا القدرة على تنظيم هذه العمولات لعدم وجود اي نوع من السيطرة عليها"، لافتة الى ان الاردن في منطقة حرجة امنيا فبالتالي المركزي الاردني متحفظ جدا بقبول اي معاملة يشوبها الخطر.
وبين الرئيس التنفيذي لشركة "اس تي اس" الراعي الماسي للمؤتمر ايمن مزاهرة ان الشركة تعتبر مساهماً رئيساً في برنامج الحكومة الالكترونية الخاص بوزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وبين مزاهرة ان الأردنيين خلف صناعة الدرهم الالكتروني، منوها بأن أكبر مشروع للشركة كان مشروع الدرهم الالكتروني في الامارات العربية المتحدة، وهو نظام الدفع الوطني لحكومة الامارات. وأن الفكرة وراء ذلك هو مراقبة المدفوعات وتحصيل الايرادات بشكل أوتوماتيكي، كأن تتم جميع العمليات الأساسية للحكومة إلكترونياً باستخدام بطاقات لتتبع الإنفاق وتجنّب الاحتيال وضياع النقود.
ودعا المزاهرة الحكومة التوجه الى تفويض رسمي باستخدام الدفع الالكتروني وتحويل المجتمع من نقدي الى مجتمع يعتمد على الدفع عن طريق الانترنت، لافتا إلى ان الاردن من اوائل الدول التي ركزت على اهمية الدفع الالكتروني مع بداية الالفية الجديدة، واليوم نتأخر عن اللحاق في ركب التطور في هذه الصناعة .
(بترا)