محمود حميدة يتمنى الموت !

المدينة نيوز- كشف الفنان المصري محمود حميدة عن أنه بدأ يشعر بالملل في الفترة الأخيرة حتى أنه يتمنى الموت، مؤكدا عدم خوفه من ذلك، لكنه عاد وشدد على تفاؤله ورغبته القوية في التمثيل والإنتاج، وأنه لا يقدم أفلاما مؤخرا من أجل التواجد على الساحة فقط؛ إنما من أجل رغبته في العمل.
في الوقت نفسه، قال إن متابعته لنشرة أخبار حول الشهداء في فلسطين ومأساة قتلى العراق أصابته بجلطة في المخ وأوضح الفنان المصري أنه مستعد للعمل في أي وظيفة حتى على "عربة فول" في حال عدم تلقيه أي أعمال فنية، مشيرا إلى أن ابنته أمنية كانت دائما تسأله عن ماذا سيعمل غير التمثيل.
وأشار حميدة إلى أنه رأى في النشرة عدة مشاهد فظيعة أحدها لجثث قتلى متناثرة في الحرب العراق، ومشهد جنازة أحد الشبان الفلسطينيين المستشهدين بنيران الاحتلال الإسرائيلي، ومشهدا آخر لطفل صومالي قتيل من الجوع، بينما اختتمت النشرة بحفل عشاء فاخر في البيت الأبيض.
وشدد على أنه منذ ذلك الوقت قاطع الإعلام والصحافة، وأنه منذ 11 سنة وهو يمتنع عن قراءة الصحف ومتابعة الأخبار باستثناء أخبار الوفيات وحظك اليوم وقال إن والدته وبعض الأقرباء منه كانوا يرونه مغرورا، مشيرا إلى أنه يعتبرهم على حق لأنهم يرون أشياء كثيرة عنه لا يراها هو بالتأكيد.
وأضاف أنه سأل الله كثيرا أن يشفيه من الغرور ويصرفه عنه، مشيرا إلى أنه دائما يسأل نفسه لماذا يقول عنه الجميع إنه مغرور، ويحاول أن يغير من نفسه باستمرار.
وشدد على أن الفن وسيلة للتسلية والترفيه وليس مدرسة للأخلاق الحميدة كما يدَّعي البعض، مشيرا إلى أن ما يتردد عن وجود دور تنويري أو تثقيفي للأفلام والمسلسلات هو مجرد ادعاءات كاذبة.
وقال إن الفن ليس له أي دور تنويري، وإن كان له دور في بعض الأوقات، لكن لا يمكن حصره أو كيفية الاستفادة منه، فضلا عن طريقة تلقي كل مشاهد لما يقدمه الفيلم أو المسلسل".
وأوضح الفنان المصري أنه لم يندم على أي عمل فني قدمه طوال مسيرته الفنية؛ لأن الشعور بالندم غير صحي، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة التعلم من الخطأ وعدم تكراره مرة ثانية.
وأوضح الفنان المصري أنه يحب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لأنه من جيل الثورة؛ حيث ولد عام 1953، وأنه تربى على الإحساس بالعروبة، مشيرا إلى أن النكسة أثرت فيه بشدة وسبب له شرخا كبيرا.