انسحاب مفاجىء لـ جبهة النصرة

المدينة نيوز - استعاد النظام السوري السيطرة على مدينة كسب الحدودية مع تركيا في محافظة اللاذقية (غرب) بعد اسابيع من سيطرة مقاتلي المعارضة على هذه المدينة التي تسكنها غالبية ارمنية امس الاحد.
ونقل التلفزيون الرسمي في شريط اخباري عاجل عن مصدر عسكري ان «وحدات من الجيش العربي السوري وبالتعاون مع الدفاع الوطني تعيد الامن والاستقرار الى مدينة كسب بريف اللاذقية».
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء السبت ان مقاتلي جبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة) والكتائب الإسلامية المتحالفة معها انسحبوا من بلدة كسب السورية الحدودية مع تركيا والتي كانوا سيطروا عليها في آذار/مارس، وذلك أمام تقدم القوات النظامية.
وقال المرصد في رسالة عبر البريد الالكتروني «انسحبت غالبية مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية من بلدة كسب، فيما بقي فيها عدد قليل من المقاتلين».
أحد قادة انصار الشام قال لـ»القدس العربي» ان أنصار الشام لم ينسحبوا رغم قلة الذخيرة»، وقد نشر على صفحته في «فيسبوك» العبارة «كتائب أنصار الشام يعاهدون على الموت من سيبقى في مدينة كسب» عند الساعة الخامسة بعد ظهر يوم 14 حزيران/ يونيو2014.
أحد الناشطين فضل عدم ذكر اسمه يروي لـ»القدس العربي» تفاصيل ما حدث: بدأت عمليات التسلل على كافة المحاور عصر أمس الأول وشملت عمليات التسلل هذه مناطق غابات الفرلق ومنطقة النبعين وسلسلة قمم تشالما بالإضافة الى قمة النسر وبرج السيرتيل القريب من المرصد 45 ،حدث تقدم بسيط وجزئي لقوات النظام خصوصا في منطقة برج السيرتيل ومنطقة جبل النسر التي تقع مباشرة جنوبي كسب، حالة من الهلع والارتباك أصيب بها مقاتلو المعارضة المسلحة في تلك المناطق وعلى أثر ذلك بدأت بعض الكتائب بالخروج من كسب. لكن هناك من بقي في محاور الاشتباك يحاول التصدي لقوات النظام السوري وقوات حزب الله.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان انسحاب اغلبية مقاتلي المعارضة جاء بعد «ان تمكنت عناصر من حزب الله اللبناني (الذي يساند الجيش في عملياته) من الاستحواذ على عدد من التلال المحيطة بمدينة كسب»، لافتا الى ان ذلك «من شأنه وضع المقاتلين بمرمى الجيش وعناصر الحزب».