الرفاعي يحيط مشاوراته بالـ "سرية" وتوقعات إعلان التشكيل الوزاري مطلع الأسبوع المقبل

المدينة نيوز- راكان السعايدة - بدأ رئيس الوزراء المكلف سمير الرفاعي مشاورات مكثفة لاختيار طاقم حكومته، وسط توقعات أن ينهي التشكيل الوزاري ويرفعه إلى جلالة الملك عبد الله الثاني لأداء اليمين الدستوري بداية الأسبوع المقبل.

 ويحيط الرفاعي الابن مشاوراته التي بدأها فور التكليف السامي، بطوق من السرية، على نحو فرض أجواء غامضة على خياراته وطبيعة وماهية الشخصيات التي يشاورها لدخول حكومته.

 وأكد عدد من وزراء الحكومة المستقيلة لـ "المدينة نيوز" أنهم، حتى الآن، لا يعلمون إن كانوا سيبقون في تشكيلة الحكومة الجديدة أم "لا"، مؤكدين أن "لا أحد اتصل بهم من طرف الرئيس المكلف لأي سبب".

 وقالت مصادر عدة أن الرئيس المكلف يستعين بوالده رئيس مجلس الأعيان زيد الرفاعي في تقييم بعض الشخصيات التي يفكر في ضمها إلى حكومته على أمل ان يتمكن من الخروج بتشكيلة حكومية منسجمة ومتماسكة وقادرة على أداء المهام الواردة في كتاب التكليف السامي خصوصا وأنه (كتاب التكليف) حمل توجيهات غير مسبوقة لها علاقة بنزاهة الحكومة وأخلاقيات العمل الوزاري.

وعلى الرغم من الاتصالات الواسعة التي تجريها مختلف وسائل الإعلام مع شخصيات مختلفة للوقوف على الأسماء التي يمكن أن تدخل الحكومة سواء من بين الفريق الوزاري المستقيل أو من خارجه إلاّ أن جميع من يتم الاتصال بهم يؤكدون "صعوبة" التكهن بماهية التركيبة الحكومية المنتظرة.

غير أن تلك الشخصيات توقعت أن تتكشف الأسماء بصورة غير رسمية اعتبارا من يوم غد الخميس ولغاية أداء اليمين الدستورية، مرجحين أن تحدث بعض المفاجآت في طبيعة الشخصيات التي ستدخل التشكيلة كما كانت المفاجأة في اختيار الرفاعي لتشكيلها بعد ان كانت الأنظار كلها موجهة صوب رئيس الديوان الملكي ناصر اللوزي.

وكما توقعت "المدينة نيوز" اصدر جلالة الملك ارادة ملكية بتولي الأمناء العامين تسيير أعمال وزاراتهم لحين تشكيل الحكومة الجديدة، كما التقى في الديوان الملكي مستشار جلالة الملك أيمن الصفدي رؤساء تحرير الصحف اليومية وعدد من الكتاب لإطلاعهم على حيثيات ومرتكزات كتاب التكليف السامي.

وفي غمرة "السرية" المحيطة بالمشاورات إلاّ أن اسم مروان المعشر يتردد لتولي موقع نائب لرئيس الوزراء إلى جانب توليه حقيبة وزارة الخارجية.