دراسة: السرعة والتجاوز الخاطئ والتتابع وقطع الاشارة الضوئية اهم اسباب حوادث السير
المدينة نيوز - اصبح النزف البشري والمادي اليومي الناتج عن حوادث السير يؤرق المجتمع الاردني على المستويين الرسمي والشعبي, ووضع حد له حيث وضعت الحكومة استراتيجية وطنية للحد من الحوادث واطلقت منظمات المجتمع المدني مبادرات ايضا للحد من الحوادث.
واظهر استطلاع اجراه قسم الدراسات في وكالة الانباء الاردنية (بترا) للوقوف على مدى وعي وادراك العنصر البشري بالاخطاء المرورية على عينة عشوائية من جميع المحافظات ان تجاوز السرعة المقررة والتجاوز الخاطئ اهم خطأين يقع فيهما السائقون واعطوهما المرتبة الاولى والثانية من بين 12 خطأ تم اعتمادها في الاستبيان بناء على احصائيات مديرية الامن العام.
وجاء التتابع القريب في المرتبة الثالثة وتجاوز الاشارة الضوئية في المرتبة الرابعة والانعطاف والدوران الخاطئ في المرتبة الخامسة وعدم التقيد بالشواخص الالزامية في المرتبة السادسة وعدم التقيد بالشواخص الالزامية المرتبة السابعة واعتبرت اتخاذ مسرب خاطئ والانحراف المفاجئ في المرتبة الثامنة.
ولم يحسم افراد العينة المرتبة العاشرة اذا اعطيت نسب متقاربه لكل من خطأ الرجوع الى الخلف والانحراف المفاجئ واتخاذ مسرب خاطئ وعدم اعطاء اولوية المرور للمركبات وعدم اخذ الاحتياطات اللازمة اثناء القيادة والانعطاف والدوران الخاطئ فيما اعطيت المرتبة الحادية عشرة والثانية عشرة لخطأ الرجوع الى الخلف.
واعتبر 73 بالمئة من افراد العينة ان مسؤولية الحوادث تقع على السائق،ولم تحسم العينة بشكل قاطع مسؤولية الطريق والمشاة اذ اعطت لكل منهما نفس النسبة 47بالمئة في تحمل المسؤولية في وقوع الحوادث .
وظهر الاستطلاع ان 65 بالمئة من افراد العينة يحملون رخصة (جميع افراد العينة فوق سن 18 عاما ممن يحق لهم حسب قانون السير الحصول على رخصة سوق ) و55بالمئة يملكون مركبة وان 47 بالمئة منهم تعرضوا هم او افراد من اسرهم الى حوادث سير خلال الخمس سنوات الماضية.
وافاد 08ر0 بالمئة من افراد العينة ان احد افراد اسرهم تعرض الى الوفاة و31 بالمئة تعرضوا الى اصابات جسدية و 60 بالمئة تعرضوا الى خسائر مالية و 35 بالمئة من العينة انهم يستخدمون وسائط النقل العام و 20بالمئة فقط يستخدمونها احيانا و43 بالمئة لايستخدمونها اطلاقا.
وتتباين اسباب ارتفاع حوادث السير في الاردن من جهة الى اخرى بين عناصر العملية المرورية ( السائق ,المشاة, المركبة ,الطريق) الا ان هناك اجماعا على ان الوعي لدى العنصر البشري سواء السائق او المشاة بالقواعد المرورية يعد احد اهم العوامل للحد من الحوادث.
وتقدر خسائر الاردن اليومية من حوادث السير أكثر من (7ر0) مليون دينار أردني ، حيث تعادل الخسائر السنوية للحوادث المرورية ما نسبته (5ر2)بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب إحصائيات مديرية الأمن العام, والمعهد المروري الأردني.
ويذكر ان عام 2000 سجل اعلى رقم لجرحى حوادث السير اذ بلغ ( 18842 ) وكان عدد الوفيات 686 بينما لوحظ انخفاض اعداد الجرحى في عام 2008 الى ( 13913 ) مقابل ارتفاع حالات الوفاة الى 740.
وخلص الاستطلاع الى ان السائق يستخدم أداة قاتلة في تسببه لحوادث السير الامر الذي يتطلب اعادة دراسة كافة التشريعات ذات العلاقة مثل ربط المخالفات باستمرارية اجازة رخصة السوق ،وان عدد المركبات المسبب الثاني للحوادث في الاردن في ارتفاع بدل ضبطها وتوجيه المواطنين نحو النقل العام لتخفيف الضغط المروري لتقليل نسبة الحوادث .
كما خلصت الى ان العنصر البشري في العملية المروري سواء السائق او الراكب او الراجل يحتاج الى ثقافة مرورية وقائية دائمة خاصة في المخالفات الخطرة وتشديد العقوبات والغرامات المالية التي يجب ان تتناسب والخطأ ، وتوعية الراكب بممارسة مسؤوليته في الرقابة على السائقين المتهورين وتوعية الراكب بممارسة مسؤوليتة في الرقابة على السائقين المتهورين والتأكيد على سلامة المركبات خاصة حافلات النقل العام لتشجيع المواطنين على استخدامها .والاهتمام بمواصفات الطرق التي تقع عليها حوادث المركبات من قبل المتخصصين سواء داخل المدن او الطرق الرئيسية النافذة للتأكد من صلاحيتها وتأمين السلامة المرورية للسير على الطرق بوضع الشواخص المرورية الواضحة .
