والطيران الاسرائيلي يستهدف مواقع لحماس والجهاد الاسلامي بغزة

المدينة نيوز:- استشهد شاب فلسطيني، فجر الأحد، برصاص جيش الاحتلال في مخيم العين، غربي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، فيما شنت طائرات حربية إسرائيلية أربع غارات جوية على مواقع تابعة لحركتي حماس والجهاد الاسلامي في جنوب قطاع غزة دون وقوع اصابات.
وقال مدير الإعلام في وزارة الصحة الفلسطيني، طريف عاشور، لوكالة الأناضول، إن الجيش الإسرائيلي قتل الشاب أحمد سعيد فحماوي، جراء إصابته بأربعة رصاصات حيه في الصدر.
وأشار عاشور إلى أن فحماوي وصل إلى مستشفى رفيديا الحكومي مستشهدا، ووجد الأطباء بحوزته علاج نفسي.
واندلعت فجر الأحد مواجهات عنيفة جراء اقتحام جيش الاحتلال للمخيم لاعتقال مواطنين خلال عمليات البحث عن ثلاثة مستوطنين مختفين منذ عدة أيام.
وقال شهود عيان إن المواجهات أدت إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق تم نقلهم للعلاج في مستشفى رفيديا الحكومي.
يأتي ذلك فيما أصيب عدد كبير من الفلسطينيين بجراح خلال اندلاع مواجهات عنيفة، فجر الأحد، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في عملية واسعة ينفذها بحجة البحث عن ثلاثة مستوطينن اختفوا منذ يوم 12 يونيو / حزيران الجاري.
ووفق إفادات شهود عيان للأناضول، اندلعت مواجهات في وسط مدينة رام الله، بين قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت المدينة وشبان فلسطينيين، أدت إلى إصابة العشرات بجراح، جراء الرصاص مطاطي، وتم نقلهم للعلاج في مجمع رام الله، في حين أصيب اخرون بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع وتمت معالجتهم ميدانيا.
" وكالات"
وأوضح الشهود إن المواجهات اندلعت عقب اقتحام الجيش الاسرائيلي لوسط رام الله، حيث رشق الشبان الجيش بالحجارة والعبوات الحارقة والفارغة.
واستمرت المواجهات حتى الساعات الأولى من فجر يوم الأحد.
ولفت مراسل الأناضول إلى أن المئات من الشبان الغاضبين صبوا جم غضبهم على مقر شرطة رام الله عقب انسحاب الجيش الاسرائيلي؛ حيث حطموا مركبات شرطية، ورشقوا المقر بالحجارة؛ لترد قوات الشرطة بإطلاق النار؛ ما أدى إلى إصابة مواطنين بجراح، وتم نقلهم للعلاج في مجمع رام الله الطبي.
ولا يبعد مقر شرطة رام الله عن مسرح المواجهات مع الجيش الإسرائيلي بضعة أمتار.
وقال أحد الغاضبين لوكالة الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، “هذه الشرطة تختبئ عند اقتحام الجيش الإسرائيلي، ولا تدافع عن شعبها، إذا هي موجودة لخدمة الاحتلال لا للدفاع عنا”.
وفي قباطية قرب مدينة جنين، شمالي الضفة، اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطنيين وقوات إسرائيلية، أدت إلى إصابة شاب بعيار ناري نقل على أثرها لتلقي العلاج في مستشفى جنين الحكومي، وفق شهود عيان.
وكان 3 مستوطنين إسرائيليين اختفوا، مساء يوم 12 يونيو/ حزيران الجاري، من مستوطنة “غوش عتصيون”، شمالي الخليل، جنوبي الضفة، وحمَّلت إسرائيل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن سلامتهم.
ومنذ اختفائهم، يشنّ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين في أنحاء متفرقة بالضفة، طالت أكثر من 300 فلسطينيًا غالبيتهم قيادات ونشطاء في حركة حماس.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية، مسؤوليتها عن اختطاف المستوطنين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حمّل الأحد الماضي، حركة حماس المسؤولية عن اختطافهم، وهو ما رفضته الحركة.
ومن جهة أخرى، شنت طائرات حربية اسرائيلية فجر الأحد أربع غارات جوية على مواقع تابعة لحركتي حماس والجهاد الاسلامي في جنوب قطاع غزة دون وقوع اصابات، على ما ذكر مصدر أمني وشهود عيان.
واكد المصدر الأمني أن “طائرات الاحتلال الاسرائيلي نفذت أربع غارات جوية عدوانية اطلقت خلالها عددا من الصواريخ على مواقع مختلفة للمقاومة الفلسطينية في كل من دير البلح وخان يونس ورفح (جنوب) ولم يبلغ عن وقوع اصابات لكن اضرارا جسيمة وقعت في هذه المواقع والحقت اضرار في عدد من المنازل المجاورة للمواقع المستهدفة”.
واوضح شهود العيان أن الغارات الجوية استهدفت ثلاثة مواقع تابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في منطقة مستوطنة “تل قطيف” السابقة في غرب دير البلح والمنطقة الشرقية في خانيونس وفي شمال رفج جنوب القطاع.
واكد الشهود أن الغارة الرابعة استهدفت موقع تدريب عسكري تابع لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، في شمال رفح.
وذكر الشهود أن اضرارا “كبيرة” لحقت في هذه المواقع، دون الحديث عن وقوع اصابات بشرية.
ومن جانبه، أعلن بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، سقوط صاروخين مصدرهما قطاع غزة على جنوبي إسرائيل، مساء السبت.
وقال على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، “سقط صاروخين على الأقل على جنوبي إسرائيل دون الإبلاغ عن أضرار أو إصابات”، ليرتفع عدد الصواريخ التي سقطت على إسرائيل إلى خمسة.
ولم ترد تقارير فورية عن حجم الاضرار.