عباس.. تاريخ طويل من المواقف المثيرة للجدل

المدينة نيوز :- لا يعد إعلان الرئيس محمود عباس عن معارضته لأي عملية أسر لمستوطنين أو جنود إسرائيليين كما جرى في الخليل أخيرا وأنه ينسق لإعادتهم أحياء، غريبًا عن سياساته ومواقفه التي عرفت بمناهضة المقاومة المسلحة و الانتفاضة التي اندلعت عام 2000 وعرفت بــ"انتفاضة الأقصى".
وفيما يلي نستعرض أبرز مواقف عباس والتي يعبر عنها بكل وضوح منذ أن شغل منصب أول رئيس وزراء في السلطة الفلسطينية مطلع عام 2003 ودائمًا ما تثير جدلاً واسعًا:
*ففي خطاب البيان الحكومي في 29 أبريل 2003 بعد استحداث منصب رئيس الوزراء في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات قال عباس: "نرفض الإرهاب من أي طرف كان وبكافة صوره وأشكاله انسجاماً مع تقاليدنا الأخلاقية والدينية، وليقين منا بأن هذه الأساليب لا تنصر قضية عادلة كقضيتنا، بل تدمرها، ولا توصل إلى السلام الذي ننشده جميعاً".
*وفي خطاب أداء اليمين الدستورية لرئاسة السلطة في 15 يناير 2005 قال: "أعمال العنف مدانة من طرفنا سواء ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي، وردود الفعل من بعض الأطراف الفلسطينية؛ مما لا يساعد على تهدئة الأوضاع التي تتيح الفرصة لعملية سلمية جدية وذات مصداقية".
*وفي قمة شرم الشيخ الرباعية بمصر في 8 فبراير 2005: "اتفقنا ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون على وقف كافة أعمال العنف ضد الإسرائيليين والفلسطينيين أينما كانوا، إن الهدوء الذي ستشهده أراضينا ابتداءً من اليوم، هو بداية لحقبة جديدة؛ وبداية للسلام والأمل".
*وفي أول مشاركة له في قمة عربية عقدت في الجزائر في 22 مارس 2005: "باشرنا العمل على إفشال التشويه المتعمد لنضالنا الوطني، وإحباط المحاولات المحمومة التي أرادت استعداء العالم ضد حقوقنا، ووصم نضالنا التحرري ومقاومتنا المشروعة بالإرهاب".
*وخلال كلمة تلفزيونية في 16 يوليو 2005 قال: "نؤكد رفْضِنا للعمليات التفجيرية التي تلحق أضرارا بالغة بالمصالح الوطنية العليا لشعبنا، ورفْضِنا لإطلاق القذائف والصواريخ التي تشكل ممارسات عبثية، عادت وتعود على مواطنينا بالكوارث، ورفْضنا لأن يحاول أي طرف فرض أجندته الخاصة وبالقوة على شعبنا".
*وفي تصريحات للصحفيين في 10 ديسمبر 2005: نقول لا لإطلاق الصواريخ من غزة، وكل من يقوم بمثل هذه الأعمال التي تستفز الآخرين وتستفز بالذات إسرائيل فإنه يعمل عملاً غير مسؤول، بل إنه يعمل ضد مصلحة وطنه وضد مصلحة أهله".
*وفي افتتاح أعمال المجلس التشريعي الثاني رام الله في 18 فبراير 2006: "سنواصل التزامنا رئاسة وحكومة بالنهج التفاوضي كخيار استراتيجي سياسي واقعي ولا بديل له ".
*وأمام معهد نوبل في العاصمة النرويجية أوسلو في 26 أبريل 2006: "لا حل عسكري للصراع مع (إسرائيل)، وليس أمامنا من خيار آخر سوى العيش معا وجنباً إلى جنب في دولتين مستقلتين على هذه الأرض المقدسة للديانات السماوية الثلاث، لنجعل من القدس كما نحلم بها عاصمة لدولتي فلسطين وإسرائيل مفتوحة أمام كل المؤمنين".
*وفي احتفال بذكرى انطلاقة حركة فتح في 31 ديسمبر 2007: "ما يسمى بسلاح المقاومة المرفوع في غزة، والذي نعلم علم اليقين مرجعياته وأهدافه ومقاصده، لم يجلب لغزة وأهلها الصابرين الصامدين، سوى الضحايا والوبال".
*وأمام المجلس الثوري لحركة فتح في 16 يناير 2010: "أنا ضد العمل العسكري، وضد الانتفاضة المسلحة ونحن لا نخجل من هذا مطلقا ".
*وأمام اجتماع المحافظين وقادة الأجهزة الأمنية وأمناء سر وأعضاء مركزية حركة فتح في 31 يناير 2011: لا شيء لدينا مخفي، الذي نقوله نكتبه وننشره ونوزعه، ونوزع خرائط، نعم عندي تنسيق أمني، من يوم أوسلو يوجد تنسيق أمني، نحن نعمل تنسيق لنحمي أنفسنا، لنبقى في أرضنا".
*وفي افتتاح أعمال المجلس المركزي لمنظمة التحرير في 27 يوليو 2011: "خيار السلام هو خيارنا، نحن خيارنا الأول والثاني والثالث مفاوضات سلمية نريد أن نصل إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بالطرق السلمية ولا نريد حرب ".
*وأمام المجلس الاستشاري لحركة فتح في 12 يناير2012: " نحن قلنا مقاومة سلمية، ما في غير بلعين ونعلين يأتي كم شاب فلسطيني وكم شاب إسرائيلي وكم شاب أوروبي وكم فتاة أميركية، ويطلعوا مظاهرات ويُضربوا بقنابل غاز، ويذهبوا إلى المستشفيات؟ هل هذه هي المقاومة السلمية؟!".
*وفي مقابلة له مع التلفزيون الإسرائيلي في شهر نوفمبر عام 2012، قدم عباس تنازلا نادرا وإن كان رمزيا لإسرائيل عندما قال إنه ليس له حق دائم في المطالبة بالعودة إلى البلدة التي طرد منها وهو طفل ( صفد) أثناء حرب 1948.
وسعى عباس في حديثه للقناة الثانية الى التأكيد على سيطرته على الأمن في المناطق التي يديرها الفلسطينيون في الضفة الغربية قائلا إنه ما دام في السلطة "لن تكون هناك أبدا انتفاضة مسلحة ثالثة (ضد إسرائيل)."
*في اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح في 12 مارس 2014: " عمري 79 سنة، ولست مستعدا أن أنهي حياتي بخيانة".
*أمام وفد من طلبة الجامعات والكليات الإسرائيلية، ونشطاء سلام وسياسيين إسرائيليين في 16 فبراير 2014: "لن نسعى أو نعمل على أن نغرق إسرائيل بالملايين لنغير تركيبتها السكانية، هذا كلام هراء وما يقال في الصحافة الإسرائيلية هو غير صحيح".
"لو قتل يهودي واحد على أيدي النازية فكأنما قتل الناس جميعا".
*أمام وفد إسرائيلي من منظمات يسارية في 28 مايو 2014: " التنسيق الأمني مع (إسرائيل) أمر مقدس وسوف يستمر سواء اتفقنا أو اختلفنا".
*أمام مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في 18 يونيو الجاري: "حصلت لنا مشكلة كبيرة بسبب أن 3 شبان اختطفوا بجانب إحدى المستوطنات (..) نحن ننسق معهم للوصول إليهم، لأنهم بشر ونحن حريصون على أرواح البشر".
"نحن نبحث في هذا الحادث ومن قام بهذا العمل، الحقيقة من قام بهذا العمل يريد أن يدمرنا، لذلك سيكون معه حديث آخر وموقف آخر أيا كان من قام بهذا العمل، لأننا لا نستطيع أن نواجه إسرائيل عسكريا وإنما سياسيا، ونحن توازنّا معهم ولم نتغلب عليهم".
*وقال خلال استقباله وفد الصحفيين العرب المشاركين في مؤتمر الصحفيين العرب الذي يعقد لأول مرة في فلسطين في 21 يونيو الجاري عن خطف الاسرائيليين "مثل هذا العمل الذي قد يحصل في اي مكان لانبرره ولا نقبله".
وكان عباس يكرر دائماً بأن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط كلف الشعب الفلسطيني أكثر من ألف شهيد، وأن 7 آلاف صاروخ لم تقتل سوى إسرائيليين اثنين.
مواقف أخرى متفرقة لعباس:
- في مطلع السبعينات بدأت أتحدث عن ضرورة الاتصال باليهود وكل الناس كانوا ضد هذا الموقف.
- العمليات التفجيرية داخل "إسرائيل" إرهابية وحقيرة وتتعارض مع المصالح العليا للشعب الفلسطيني.
- أتعهد بإنهاء عسكرة الانتفاضة ونزع الأسلحة من الفلسطينيين باعتبارها غير شرعية ما دامت خارج يد السلطة الفلسطينية.
- حصلنا من الانتفاضة الثانية فقط على الدمار المطلق ولا أسمح بانتفاضة ثالثة أبدا.
(صفا)