مفاوضات المناخ تتواصل وسط تجدد التظاهرات

تم نشره الأحد 13 كانون الأوّل / ديسمبر 2009 10:35 مساءً
مفاوضات المناخ تتواصل وسط تجدد التظاهرات
ا ف ب

المدينة نيوز - واصل وزراء البيئة في العالم مفاوضاتهم للتوصل الى اتفاقية تدشن عهدا جديدا في مكافحة التغير المناخي خلف ابواب مغلقة الاحد في الوقت الذي تواصلت التظاهرات.

  واعتقلت الشرطة الدنماركية نحو 200 محتج في تظاهرة اخرى على هامش المحادثات، بعد يوم من عملية اعتقال واسعة للمتظاهرين.

 وشارك في اجتماع الاحد غير الرسمي نحو 40 من وزراء البيئة يمثلون دولا ذات اقتصاديات واهتمامات مختلفة ب"الاتفاقية الاطارية للتغير المناخي" التي وضعتها الامم المتحدة.

  ويتعين على وزراء البيئة المجتمعين برئاسة الوزيرة الدنماركية السابقة كوني هيدغارد بتحويل مسودة الاتفاق المناخي التي تواجه الكثير من المشاكل، الى اتفاق تاريخي حول التغير المناخي يمكن ان يصادق عليه نحو 120 من قادة العالم يوم الجمعة.

  لكن مؤتمر كوبنهاغن المستمر حتى 18 كانون الاول/ديسمبر برعاية الامم المتحدة انهى اسبوعه الاول دون تحقيق تقدم يذكر بشأن اي من المسائل الرئيسية، الامر الذي يخشى معه التوصل الى اتفاق هزيل رغم حضور اكثر من 110 من رؤساء الدول والحكومات الجمعة.

  الا ان كوني هيدغارد اكدت ان التقدم الذي احرز خلال الايام الستة الاولى للمؤتمر كان "رائعا" مقارنة مع ما كان عليه الوضع قبل شهرين.

  واضافت لوكالة فرانس برس مساء السبت "لقد بدأت المفاوضات فعلا حول المسائل الاساسية"، ولكن "لا تزال امامنا مهمة صعبة خلال الايام القليلة المقبلة".

  ويعتبر بعض المعلقين ان المؤتمر هو الاهم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

  وينعقد المؤتمر بهدف السيطرة على انبعاثات الغازات المسببة للارتفاع الحراري والناجمة عن احتراق الفحم الحجري والنفط والغاز عبر منع حرارة الشمس من الانعكاس وحبسها وزيادة حرارة جو الارض.

  ويؤكد العلماء ان العالم بحاجة الى تحرك سريع وجذري خلال السنوات العشر المقبلة حتى لا ترتفع حرارة الارض بصورة تؤدي الى حدوث موجات من الجفاف والفيضانات والعواصف وارتفاع مستويات البحار، الامر الذي سيؤدي الى موجات من المجاعة والنزوح والفقر تصيب الملايين من البشر.

  لكن خفض انبعاثات غاز ثاني اوكسيد الكربون تحول الى مسالة سياسية ضارية في المواجهة بين الدول الغنية والدول الفيرة مع ظهور انقسامات في صفوف الطرفين.

  ويتعين على الدول ان تستخدم مصادر الطاقة بالطريقة الأكفأ أو تتحول الى استخدام  الطاقة المتجددة وغير الملوثة، ولكن هذا لا يمكن ان يحصل بدون ثمن اقتصادي.

   ويعقد الوزراء اجتماعهم غير الرسمي الاحد مع توقف اعمال المؤتمر ليوم واحد، باعتباره يوم عطلة.

  والسبت شارك اكثر من 30 الف شخص في تظاهرة ضخمة في شوارع كوبنهاغن متوجين يوما من الضغوط التي مارسها الناشطون لحماية الارض في العديد من دول العالم.

  وطغت الصبغة الاحتفالية على تظاهرات كوبنهاغن على الرغم من حوادث عنف متفرقة اندلعت على الهامش. واعتقلت الشرطة مئات الاشخاص ما ادى الى اتهامها باساءة معاملة المتظاهرين.

  وفي تظاهرات جديدة اليوم الاحد، اعتقلت الشرطة نحو 200 من المناهضين للرأسمالية اثناء محاولتهم اغلاق جزء من ميناء كوبنهاغن.

  وعدد من الذين اعتقلوا في تظاهرة اليوم التي اطلق عليها اسم "التحرك من اجل العدالة للمناخ"، كانوا قد اعتقلوا السبت واخلي سبيلهم.

  وفي تجمع لاضاءة الشموع امام مبنى البلدية، سلم دزموند توتو حائز جائزة نوبل للسلام عريضة وقعها نصف مليون شخص الى مسؤول ملف المناخ في الامم المتحدة ايفو دي بور دعت الى عمل جذري للقضاء على التهديد الذي تمثله غازات الدفيئة.

  وقال توتو امام حشد زاد عن الف شخص "هذه مشكلة. اذا لم نحلها، لن يبقى احد على قيد الحياة".

  وحذر دي بور في تصريحات لوكالة فرانس برس "سيحدث خلاف سياسي كبير اذا لم نتمكن من التوصل الى اتفاق هذا الاسبوع".

  وفي حال سارت الامور على ما يرام، سيختتم مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ بمشاركة 194 بلدا باتفاق تاريخي يصادق عليه 110 من رؤساء الدول والحكومات بحضورهم الجلسة الختامية.

  ولكن ستعقد جولات اخرى من المفاوضات العام المقبل للاتفاق على التفاصيل الفنية الاساسية والتي يمكن تشبيهها بحقل مليء بالالغام السياسية.

  وينقسم اعضاء المؤتمر الى اربع مجموعات حول مشروع الاتفاق الجاري مناقشته تبعا لمصالح كل منها.

  وهذه المجموعات هي الدول النامية التي تطالب الدول الصناعية الغنية بخفض كبير وملزم لانبعاثاتها وبتمديد بروتوكول كيوتو وبمنحها مئات مليارات الدولارات لمساعدتها على مواجهة التغير المناخي.

  وتضم المجموعة الثانية الدول الكبرى الناشئة التي تواجه ضغوطا لاعلان التزامات طموحة بصورة طوعية، وتمثل المجموعة الثالثة الولايات المتحدة التي تقوم بمراجعة سياسات المناخ المعتمدة في عهد جورج بوش الذي رفض بروتوكول كيوتو، وتمارس ضغوطا على الاقتصاديات الصاعدة.

  وهناك اخيرا الاتحاد الاوروبي الذي يؤكد انه يتقدم الجميع في خفض الانبعاثات والوعود التي قدمها على المدى القصير لمساعدة الدول الفقيرة. ويتردد الاوروبيون في التوقيع على اتفاق قبل ان تقدم الولايات المتحدة والدول الناشئة التزامات اكبر.

  

ا ف ب


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات