انتخابات اتحاد طلبة «الأردنية» تشهد انسحابات هادئة وتفاهمات مدروسة

المدينة نيوز- اعتبر رئيس اللجنة العليا لانتخابات اتحاد الطلبة في الجامعة الاردنية الدكتور عبد الكريم القضاة انسحاب ما يقارب 100 طالب مرشح تأكيدا للوعي الطلابي والتفاهمات المنسجمة مع تطور العملية الديمقراطية.

وسجلت الجامعة حتى نهاية يوم امس الاحد تناقصا لعدد الطلبة المرشحين من 444 الى 365 طالبا اثر انسحابات طلابية وصفها القضاة بانها كانت مبنية على اسس مدروسة ودقيقة ولصالح اتجاهات طلابية بناء على اخرى بشكل تفاهمي رئيس يعكس ايجابا واقع الطلبة الجديد.

وتبدو سمة الهدوء والتفاهمات مسيطرة على أجواء الاتجاهات الطلابية داخل الجامعة قبل ثلاثة ايام من موعد عقد انتخابات اتحاد طلبة الجامعة يوم الخميس المقبل ، وسط حراك فاعل تحرص إدارة الجامعة على ألا يستخدم كمنابر اعلامية وخطابية لترويج فكر ما او تنفيذ اوامر من خارج دائرة الجامعة لان الطلبة وادارة الجامعة ادرى بترتيب امورهم ، واعلم بما منحته لهم ادارة الجامعة من ديمقراطية حقيقية تم استغلالها بشكل دقيق وكبير ونابع من الوعي الطلابي البارز في الانتخابات الحالية ، وفق القضاة.

وأشار القضاة الى ثقة الطلبة بادارة الجامعة وقدرتها على ادارة الشأن الطلابي بشكل دقيق وفاعل ، بعد انتهاء ما وصفه بـ"أزمة الثقة" التي مرت بها الجامعة العام الماضي.

انتخابات العام الحالي ، التي لا تخلو من التوتر بطبيعة الحال ، تطرح أفكارا جديدة تجذب الطلبة الى سلم النجاح وتعزز من قرارات ادارة الجامعة وتدفع بالمزيد من الاطلاع والرغبة بالاستفادة من التجربة والبحث عن تجاذباتها وايجاد فرق بينها وبين تجربة العام الماضي وارتباطها بالعديد من العناصر التي اثرت بها ايجابا واخرى دفعتها الى التغير وربما الاتجاه الى الامام.

هدوء الطلبة وتقبلهم فكرة التزكية في بعض الكليات ومن اهمها الحقوق مؤشر اخر على عمق ونضج تجربة الطلبة وتقبلهم بما حصل بروح جدية ، ومن الملموس ان الاتجاه الاسلامي يرفع راية التفاعل الايجابي دون اعتراضات او بيانات او نشرات ترفع الى تلك الجهة الاعلامية او غيرها ، الامر الذي يؤشر الى هدوء نسبي في العملية الانتخابية برمتها.

وتتجه الاجواء اساسا الى حسابات بين الطلبة على وضع اليد بناء على التوجهات الحزبية كل في موقعه لتتساوى الفرص بالانتخابات الحالية ، الامر الذي اضعف بالفعل الشعارات الطلابية التي انخفضت نسبة التعاطي معها العام الحالي الى الربع تقريبا ما يدل على عدم مراهنة الطلبة على الشعارات الانتخابية بل على الكولسات بين بعضهم البعض دون ان تنعكس سلبا على اية توترات او مشادات او خلافات بين اي من الفئات حتى الان وقبل موعد بدء الاقتراع ، الامر الذي اراح ادارة الجامعة وافسح المجال للطلبة للتحرك بحرية.

الانتخابات لم تعد كلمات وتحليلات فقط بل هي واقع أصبح تطبيقه قاب قوسين او ادنى.. والخميس يوم الحسم.