تحالف مرسي يدعو لـ " يوم غضب " ومسيرات للتحرير ورابعة والنهضة الخميس

المدينة نيوز :- دعا التحالف الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إلى يوم “غضب عارم”، الخميس المقبل، تتجه في المسيرات إلى ميدان التحرير، بوسط القاهرة، تضع بداية لنهاية السلطات الحالية، أو أيام غضب تؤهل لمرحلة الحسم.
وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، في بيان له الإثنين: “ليكن انطلاقنا في انتفاضة 3 يوليو (تموز) منتشرا في مكان بمصر، على أن تنطلق المسيرات من القاهرة عبر 35 مسجدا، من ذات المساجد، التي انطلقنا منها في 28 يناير/ كانون الثاني 2011 (الثورة التي أنهت حكم حسني مبارك)، باتجاه ميادين التحرير، وسيكون قرار الدخول للقيادة الميدانية للأرض وفق المعطيات”.
وأوضح مصدر بالتحالف، رفض الكشف عن اسمه، أن المسيرات ستتجه نحو ميادين التحرير (وسط القاهرة) ورابعة العدوية (شرقي العاصمة)، والنهضة غربي القاهرة (والأخيران شهدا اعتصام مؤيدي مرسي عقب عزله).
وأشار البيان، إلى أن “الأرض للثوار، ولن نتأخر عن دعوات الحشد المركزي، والتظاهر أمام منازل قضاة القمع ومجرمي الانقلاب وأوكار التعذيب، ونوادي القضاة والداخلية والدفاع، وليتواكب مع هذا التحرك باتجاه ميادين التحرير في كافة المحافظات لمن لم يتمكن من دخول القاهرة عاصمة الثورة”.
وتحظر السلطات الحالية علي معارضيها، التظاهر داخل ميدان التحرير، منذ الإطاحة بمرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، كما تمنع قوات الأمن، معارضيها من التظاهر بدون تصريح في الميادين الرئيسية، بموجب قانون التظاهر الصادر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأضاف: “الثورة إيمان، ورمضان شهر ثورة ونصر، فخذوا منه المدد والعبرة والخبرة، وأعلنوا غضبتكم بقوة، وليكن أول شهيد دافع لبركان غضب لا يتوقف، دون تفريط في سلميتكم المبدعة حصنكم الحصين، والدفاع عن النفس حق شرعي، والبلطجية محظور التجول عليهم هذا اليوم، وعلى أبناء مصر من الشرطة والجيش كف الأذى عن الثوار في ايام الله المباركة، وليخافوا الله الذي إليه مرجعهم”.
ويذكر أن نشطاء علي موقع التواصل الاجتماعي، دشنوا دعوة، للتظاهر 3 يوليو/ تموز المقبل في ميدان التحرير، باعتباره رمزا للثورة التي خرج فيها المصريون يوم 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
وقال النشطاء في دعوتهم، إن “الثورة لا تزال في دمائنا، ولن نتنازل عنها، وميدان التحرير (وسط القاهرة)، ملك للثورة والثوار، ولن ترهبنا نحن الشعب قوات الأمن أو غيرها”.
في الوقت نفسه، انتشر “هاشتاغ” على مواقع التواصل تحت اسم “اللهم بلغنا 5 رمضان”، في إشارة إلى ذات اليوم (3 يوليو/ تموز الماضي)، وبه دعوة للتظاهر والخروج ضد السلطات الحالية.
وكان التحالف المؤيد لمرسي، دعا في بيان له الأسبوع الماضي، لما أسماه “انتفاضة مهيبة يوم 3 يوليو/ تموز المقبل”، دون أن يحدد مكانها.
في الوقت نفسه، أعلنت حركة طلابية داعمة لمرسي، تدشين “موجة ثورية” جديدة بعنوان “التيرم (الفصل الدراسي) الثالث”، خلال الإجازة الصيفية، تزامنا مع انطلاق الحركة الأولى في رمضان الماضي بميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة.
وقال محمود الأزهري المتحدث باسم حركه “طلاب ضد الانقلاب”، لوكالة الأناضول، إنهم دشنوا اليوم موجة ثورية جديدة لحراك طلابي قوى، تحت اسم “التيرم (الفصل الدراسي) الثالث”، خلال اجازة نهاية العام، تزامنا مع انطلاقة الحركة الأولى في رمضان الماضي بميدان رابعة العدوية، وقت اعتصام أنصار مرسي”.
وأضاف: “الثورة لا تأخذ أجازة، والحركة الطلابية لا تقيدها الأسوار الجامعية أو المواقيت الدراسية، ولن نقف مكتوفي الأيدي بعد اعتقال الفتيات وصدور الأحكام الظالمة ضد الطلاب”.
وأشار إلى أن “مظاهرة ميدان طلعت حرب، القريب من ميدان التحرير، فجر اليوم، كانت بمثابة انطلاق الموجة الثورية، والرعب الطلابي الذي لن يتوقف”، بحسب قوله.
وكان أنصار لمرسي، نظموا فجر اليوم، في ميدان طلعت حرب، اعتراضا علي الانتخابات الرئاسية، بحسب مراسل الأناضول وشهود عيان.
وأدى السيسي، مطلع الشهر الجاري، اليمين الدستورية، رئيسا للبلاد، أمام أعضاء الجمعية العامة للمحكمة الدستورية (أعلى سلطة قضائية في مصر) بضاحية المعادي، جنوبي القاهرة.
وفاز السيسي برئاسة البلاد، بعد حصوله على 96.91% من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة في انتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها 47.45%، وهي النسبة التي شككت بصحتها المعارضة والمرشح الخاسر حمدين صباحي.
وفي 3 يوليو/ تموز الماضي، أطاح قادة الجيش المصري، بمشاركة قوى دينية وسياسية، بعد موجة واسعة من الاحتجاجات الشعبية، بالرئيس السابق محمد مرسي، في خطوة يعتبرها أنصاره “انقلابا عسكريا” ويراها المناهضون له “ثورة شعبية”.
ومنذ عزل مرسي ينظم مؤيدوه مظاهرات وفعاليات احتجاجية شبه يومية للمطالبة بعودته.