رئيس الوزراء يؤكد اعتزازه بالثقة التي اولاه اياها الملك

المدينة نيوز - أكد رئيس الوزراء سمير الرفاعي خلال ترؤسه الجلسة الأولى لمجلس الوزراء بعد أن أدت الحكومة اليمين الدستورية أمام جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، اعتزازه بالثقة التي أولاه إياها جلالته بتحمّل أمانة المسؤوليّة التنفيذيّة للمرحلة المقبلة.

ولفت الرفاعي إلى أن برنامج عمل الحكومة الذي تضمنه الرد على كتاب التكليف السامي، يشتمل على مبادرات إستراتيجية تتلخص في العمل على تفعيل المساءلة وقياس الأداء الحكومي، والحث على المشاركة السياسية والمدنية، وتحفيز بيئة الأعمال والاستثمار وتمكين ودعم كفاءة المواطنين من خلال تزويدهم بالمهارات لتحقيق النجاح، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الأمن، والسير قدماً بمشروعات البنية التحتية الكبرى، وتوسيع قاعدة الطبقة الوسطى، وتحسين مستوى ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين.

وشدد الرفاعي على أن الحكومة ستعمل على إرساء معايير جديدة من التميز في الأداء الحكومي، تتضمن معيارا للمساءلة والشفافية في جميع مناحي الخدمة العامة، ومستوى جديدا للأداء، من حيث التنفيذ الكامل والناجح لقرارات وسياسات الحكومة، وتحقيق الطموحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، والتطوير السريع للبنى التحتية والمشروعات الكبرى ذات الأولويات الوطنية، وتحقيق المزيد من التقدم تجاه كبح جماح الفقر والبطالة، والعمل على توسيع قاعدة الطبقة الوسطى من المجتمع.

وقال ان الحكومة ستبدأ عملها بإصدار ميثاق الشرف، الذي أمر به جلالة الملك في كتاب التكليف السامي، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء منه وتوزيعه على جميع الوزراء، حيث ستقوم الحكومة بالتوقيع على المدونة يوم الخميس المقبل بدار رئاسة الوزراء.

وبين رئيس الوزراء انه سيوعز إلى وزيري العدل وتطوير القطاع العام لتنفيذ مدونة سلوك مماثلة لجميع موظفي القطاع العام.

وأكد أن الحكومة واستجابة للتوجيه السامي، ستقوم بتحديد فترة مدتها شهرين، لوضع برنامج العمل لعام 2010 وما بعده، وأن مجلس الوزراء سيجتمع في أواسط شهر شباط المقبل لمناقشته وإقراره.

وأوعز الرفاعي إلى جميع الوزراء العمل على وضع تصور كامل وشامل خلال الأربعين يوما المقبلة حول كيفية تحقيق الواجبات المناطة بوزاراتهم في مختلف مجالات عملهم والمخرجات العامة والمستهدف تحقيقها خلال العام 2010.

واكد رئيس الوزراء ضرورة العمل بروح الفريق الواحد بكل جد وإخلاص لتنفيذ رؤى وتوجيهات جلالة الملك التي تضمنها كتاب التكليف السامي وعلى مواجهة التحديات، معربا عن ثقته بقدرة الفريق الحكومي على أداء واجباته بأعلى درجات المسؤولية الوطنية.

وقال إن الحكومة التي جاءت إلى مواقع المسؤوليّة التنفيذية في وقت عظمت به التوقعات وصعبت فيه الظروف الاقتصادية تدرك أن أمامها جملة من المهام والتي يتوجب عليها العمل على أساسها وأخذها بعين العناية والاهتمام ومن أبرزها العمل على التحضير لانتخابات حرة ونزيهة بحلول الربع الأخير من العام القادم، والتعامل مع تأثيرات الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الكلي، وما يتطلب ذلك من ضرورة وجود قوانين عصرية لضريبة الدخل والاستثمار تدعم الاقتصاد الوطني .