ديفكه : نتنياهو قصف 34 هدفا فارغا في غزة

المدينة نيوز :- سخر ملف ديفكه العبري في تقرير نشره الأربعاء وترجمته جي بي سي نيوز من رئييس الوزراء الإسرائيلي الذي توعد حماس بالرد ، وكتب محرره الرئيسي أن الجملة التي أطلقها رئيس الحكومة والتي قال فيها " حماس مسؤولة، حماس ستدفع الثمن" بشأن قتل المخطوفين الثلاثة، قد تكون جملة عبقرية في تاريخ العلاقات العامة، بيد أنها على الصعيد السياسي جملة لا طعم ولا لون لها، ولا علاقة لها بالواقع على الصعيد الأمني. لقد كان يجب عليه أن يقول: "في الوقت الذي تدفع فيه إسرائيل الثمن، فإن مكانة حماس ترتفع".
أضاف : إن حقيقة عدم مقدرة المجلس الوزاري الإسرائيلي على اتخاذ قرار في اجتماعه الأول حول الرد يذكرنا بمسلكية رئيس الحكومة السابق أرئيل شارون والذي عقد اجتماعا للحكومة في أعقاب عملية الدولفيناريوم والتي قتل خلالها 21 إسرائيليا وأصيب 120 آخرون، ثم خرج بشعار "ضبط النفس هو أيضا قوة "، وبعد ثلاثة أيام من النقاشات قررت الحكومة عدم الرد، الأمر الذي جلب علينا موجة العمليات الانتحارية الفلسطينية إلى الدرجة التي أقنعت شارون في النهاية بالقيام بعملية "السور الواقي" والتي قام الجيش خلالها باحتلال الضفة الغربية.
إن إرسال كل تلك القوات الكبيرة للبحث عن المخطوفين الثلاثة القتلى، والمدفونين بالقرب من حلحول، وعدم اللجوء إلى الطواقم المتخصصة في عمليات التفتيش عن مثل هذه الحالات هو في حقيقة الأمر عملية استعراضية في مجال العلاقات العامة، وكذلك إرسال الطائرات الإسرائيلية فجر الثلاثاء الماضي لقصف 34 موقعا وهدفا فارغا من البشر والتجهيزات لحماس والجهاد الإسلامي. إن هذا الوضع لا يمكن أن يوصف بضبط النفس، بل هو عملية فارغة جاءت للتغطية على كلمات فارغة ولا معنى لها.
وطرح الموقع المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية أسئلة مفادها :
- هل حماس ستتوقف عن عمليات خطف الجنود؟ والرد : لا
- هل حماس ستوقف إطلاق الصواريخ من القطاع على القرى الإسرائيلية؟ والرد: لا
- هل سيفكك أبو مازن حكومة المصالحة والتي ضم فيها قتلة إلى الحكومة الفلسطينية؟ والرد: لا.
- هل ستكف واشنطن وبروكسل عن تأييد التقارب مع حماس؟ والرد: لا
- هل تم تعزيز أمن المواطنين الإسرائيليين جراء القيام بعملية "عودوا يا أبناء"؟ والرد: لا
إذا أين هو ضبط النفس؟ وأين العقل؟ وأين المشاعر؟
(المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة)