اغلاق ميادين التحرير ورابعة والنهضة في ذكرى الانقلاب العسكري

المدينة نيوز :- أغلقت قوات الأمن المصرية، عدة ميادين بالقاهرة والجيزة (غرب القاهرة)، صباح اليوم الخميس، تحسبا للمظاهرات التي دعا لها أنصار الرئيس الشرعي محمد مرسي اليوم، في الذكرى الأولى للانقلاب العسكري .

وفي الوقت نفسه، شنت قوات الأمن حملة مداهمات علي عدد من منازل أنصار مرسي بعدة المحافظات، أسفرت عن القبض علي العشرات منهم، بحسب محامي عن جماعة الإخوان المسلمين.

وفي 3 يوليو/ تموز الماضي، انقلب قادة الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، بعد موجة واسعة من الاحتجاجات الشعبية، الرئيس مرسي، في خطوة يعتبرها أنصاره انقلاب عسكري، ويراها معارضوه "ثورة شعبية".

وبحسب مراسل الأناضول وشهود عيان، فقد أغلقت قوات من الجيش والشرطة مداخل ومخارج ميدان التحرير، وسط القاهرة، بالمدرعات والأسلاك الشائكة، ومنعت المارة والسيارات من الدخول والخروج إلى الميدان.

وشوهدت سيارات الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب)، ومدرعات الجيش، تنتشر في أرجاء الميدان، فيما بدت حالة من التأهب تسود صفوف عناصر الأمن والجيش عند مداخل ومخارج الميدان.

الأمر نفسه، تكرر في ميداني رابعة العدوية (شرقي القاهرة)، ونهضة مصر بالجيزة (غرب العاصمة)، اللذين شهدا اعتصامين لأنصار مرسي عقب الانقلاب .

من جانبه، قال اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية، لوكالة الأناضول، إن "الأجهزة الأمنية كثفت من تأميناتها اليوم، من خلال متابعة مختلف الميادين، إلى جانب العمل على تنفيذ قرارات النيابة فيما يتعلق بضبط العناصر الإرهابية".

وأضاف عبد اللطيف "قمنا بإغلاق ميدان التحرير منذ فجر اليوم، أمام حركة السيارات، وسيستمر الغلق حتى نهاية اليوم".

يذكر أن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي قد دعا في بيان له، يوم الاثنين الماضي، إلى التظاهر في ميادين التحرير ورابعة والنهضة، في إطار "يوم غضب عارم" في الذكرى الأولى للانقلاب على مرسي، بحسب البيان.

ولا تسمح الحكومة المصرية بتنظيم أي تظاهرات لرافضي الانقلاب على مرسي في ميدان التحرير أيقونة ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

وحاول مؤيدو مرسي دخول الميدان أكثر من مرة منذ 3 يوليو/تموز الماضي، إلا أن قوات الأمن اشتبكت معهم ومنعتهم من دخوله.

كما شهدت الشوارع الرئيسية بالقاهرة، تكثيفا أمنيا مشددا، وانتشرت مدرعات شرطية في الميادين الرئيسية، كما جابت وحدات التدخل السريع (تابعة للشرطة) شوارع العاصمة، استعدادا للمظاهرات التي دعا لها انصار الإخوان.

ومنذ الانقلاب ينظّم مؤيدو مرسي مظاهرات وفعاليات احتجاجية شبه يومية للمطالبة بعودته.

وعززت قوات الشرطة من تواجدها أمام الوزارات والمصالح الحكومية وأقسام الشرطة، تحسبا لأي هجمات عليها، في القاهرة والمحافظات المختلفة.

في الوقت نفسه، شهد مطار القاهرة الدولي (شرقي القاهرة)، استنفار أمني كبير وتشديد الإجراءات الأمنية.

وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوي بالمطار انه تم تشديد الإجراءات الأمنية داخل ساحات انتظار السيارات بالمطار ومبان الركاب والشركات العاملة بالمطار، علي ان يتم تفتيش كل سيارة بالمطار ومراجعة كافة الأشخاص المترددين عليه.

وأشارت إلي زيادة أعداد الأكمنة الأمنية في مداخل مخارج مبان الركاب.

وهو ما تكرر في محيط قناة السويس (شمال شرقي مصر)، حيث قال مصدر أمني، أن قوات من الجيش والشرطة كثفت تواجدها بجميع الطرق التي تربط محافظات القناة الثلاثة (السويس وبورسعيد والأسماعلية)، لتامين الطرق المؤدية للمجري الملاحي للقناة.

وأكد المصدر، أن قوات من الجيش الثالث بالسويس والجيش الثاني بالأسماعلية وبورسعيد متواجد بكثافة بشواطئ المجري الملاحي لقناة السويس من أجل تامين قناة السويس ومنع أي شخص من الأقتراب من المجري الملاحي.

ولفت المصدر إلى أن 6 آلاف جندي يقومون بتأمين المدخل الجنوبي لقناة السويس بالضفة الشرقية للقناة والضفة الغربية، فيما تقوم قوات حرس الحدود بتمشيط شواطئ المدخل الجنوبي للقناة.

على صعيد متصل، قال أحد محاميي جماعة الإخوان المسلمين (التي ينتمي لها مرسي)، إن قوات الأمن ألقت القبض علي العشرات من أعضاء الجماعة، وآخرين منتمين للجماعة الإسلامية، فجر اليوم.

وقال جمال عبد الحميد محامي جماعة الإخوان، لوكالة الأناضول عبر الهاتف، إن "قوات شرطية داهمت منازل العشرات من أعضاء الإخوان المسلمين وعدد من المنتمين للجماعة الإسلامية من مؤيدي مرسي، بعدة محافظات منها الاسكندرية (شمال) والقاهرة والجيزة والمنيا وبني سويف (وسط) وسوهاج وأسيوط (جنوب)، وبورسعيد (شمال شرق).

وأشار إلى أن المداهمة أسفرت عن القبض على عدد منهم (جاري حصرهم)".

وأرجع عبد الحميد هذه الحملة الأمنية، إلي الدعوة التي أطلقها التحالف المؤيد لمرسي للتظاهر اليوم مع الذكرى الأولى للانقلاب العسكري .