عزيزي الرجل: الاعتماد على المكملات الغذائية يضر الكبد

المدينة نيوز:- في المرة القادمة التي تتناول بها مكملا غذائيا أو حتى حبوب الشاي الأخضر لحرق الدهون، فكر مرتين.
تشير بيانات جديدة إلى أن صناعة المكملات الغذائية غير المنظمة تمثل ما يقرب 20 في المائة من الإصابات المتصلة بالكبد، وقد ارتفاع هذا الرقم من 7 في المائة قبل عشر سنوات.
وفقا لدراسة جديدة، لا يعتبر المراهقون الذين يأخذون هذه المكملات في خطر فقط، بل مجموعة كبيرة من النساء في منتصف العمر اللاتي يلجأن إلى المكملات الغذائية التي تعد بحرق الدهون أو تسريع فقدان الوزن.
وقال هربرت بونكوفسكي، مدير المختبر اضطرابات التمثيل الغذائي، والكبد والجهاز الهضمي في مركز كارولينا الصحي في شارلوت، نورث كارولينا، "عندما يشتري الناس هذه المكملات الغذائية، فالامر منوط بما يتوقعه كل شخص."
أن صناعة العقاقير والمكملات الغذائية غير منظمة بشكل كبير. في السنوات الأخيرة، ادعى منتقدي هذه الصناعة عدم وجود قوانين صارمة تجبر هذه الشركات على إثبات أن منتجاتها آمنة ومصنوعة وفقا لمعايير التصنيع الصارمة قبل ان تصل الى السوق.
كما وجدت الدراسة أن العديد من المنتجات متورطة في الإصابة بأمراض الكبد بضمن ذلك العقاقير المخصصة لكمال الاجسام والتي تحتوي على منشطات غير مدرجة، وأدوية التخسيس العشبية، وبودرة الطاقة والبروتين التي يستهلكها الناس بهدف خسارة وإدارة الوزن.
وبدأ المحققون في النظر الى 845 حالة مريض يعانون من تلف شديد في الكبد ناجم عن تناول هذه العقاقير، وحصلوا على علاج في المستشفيات ما بين 2004-2012. وركزوا فقط على الحالات التي تم أخذ المكملات الغذائية بها.
وكان مستخلص الشاي الأخضر من المنتجات الأكثر شعبية بين المرضى، والذي يحتوي على الكاتشنين، مجموعة من المواد المضادة للاكسدة القوية التي يقال بأنها تزيد الأيض.
وقال بونكوفسكي، "تحتوي معظم أقراص الشاي الأخضر، على أضعاف كمية مضادات الاكسدة الموجودة في كوب واحد من الشاي الأخضر، والتي يمكن أن تكون سامة للكبد."
واضاف بأن أغلب إصابات الكبد التي تنسب إلى المكملات العشبية والتي تؤدي إلى زراعة الكبد عادة لا تحمل أي معلومات عن الآثار الجانبية على عبواتها.
مع ذلك أضاف التقرير، بأن المكملات الغذائية الاخرى مثل الفيتامينات والمعادن، والبروبيوتيك وزيت السمك لم ترتبط بأي تأثير سلبي يذكر.
" الفجر"