استشهاد سبعة فلسطينيين في غارات إسرائيلية على غزة

المدينة نيوز:- استشهد سبعة فلسطينيين بينهم ستة من عناصر كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، وأصيب 12 آخرون بجروح مختلفة بينهم سبعة أطفال، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت أهدافًا متفرقة في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، للأناضول، إن “سبعة فلسطينيين استشهدوا أحدهما متأثرا بجراح أصيب بها قبل ساعات، وأصيب 12 آخرون، فجر اليوم الإثنين، في سلسلة غارات شنتها طائرات إسرائيلية على قطاع غزة”.

وأوضح القدرة أن جثماني فلسطينيين من أصل ستة استشهدوا في قصف إسرائيلي لهدف شرقي مدينة رفح، وصلا إلى مستشفى أبو يوسف النجار (حكومية) في المدينة، مشيرًا إلى أن طواقم الإسعاف تحاول انتشال جثامين بقية الشهداء.

وأشار إلى أن فلسطيني استشهد متأثرًا بجراحه، وأصيب آخر جراء قصف إسرائيلي استهدف موقع تدريب يتبع لكتائب القسام شرقي مدينة رفح.

كما أصيب 11 فلسطينيًا بجروح ما بين المتوسطة والطفيفة، سبعة منهم أطفال أصيبوا في غارة إسرائيلية استهدفت أرضا خالية في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، وأربعة في قصف استهدف أرضًا خالية أخرى في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، وفق القدرة.

وأصيب الأطفال جراء تطاير زجاج نوافذ منازلهم المحيطة بموقع القصف، وفقا لشهود عيان.‎

من جانبها، قالت “كتائب القسام” في بيان مقتضب، وصل مراسل (الأناضول) نسخة منه الإثنين، إن “6 من مجاهدي القسام استشهدوا جراء قصف العدو لأحد أماكن عمل المقاومة بمدينة رفح”.

وفي السياق، أفاد مراسل وكالة (الأناضول) للأنباء نقلا عن شهود عيان، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت أرضا خالية في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، ما أدى لإلحاق أضرار بالغة في عدد من المنازل المحيطة بموقع القصف.

وفي وقت سابق من فجر الاثنين، استهدفت الطائرات الإسرائيلية أرضًا خالية أخرى في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.

كما أغارت الطائرات الإسرائيلية على موقع تدريب يتبع لكتائب عز الدين القسام شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع، كما قصفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أرضا خالية شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، بحسب الشهود.

وأغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على أرض خالية في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، كما استهدفت طائرات الجيش الإسرائيلي موقع تدريب عسكري يتبع لكتائب القسام في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.

وقصفت المقاتلات الإسرائيلية أرضا خالية شرقي بلدة القرارة شرقي مدينة خانيونس جنوبي القطاع.

وكان فلسطينيان قد استشهدا وأصيب آخر بجراح متوسطة، مساء الأحد، في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من الفلسطينيين في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، وفق مصادر طبية فلسطينية.

وأعلن جيش الاحتلال أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أغارت، مساء الأحد وحتى فجر الإثنين، على تسعة مواقع ومنصات لإطلاق الصواريخ في أنحاء قطاع غزة.

وفي وقت سابق الاثنين، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه “في ساعات الليل ردّ الجيش الإسرائيلي على الإطلاق المستمر للصواريخ على التجمعات السكانية الإسرائيلية في جنوبي إسرائيل”.

وتابع البيان: “قامت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بالإغارة على تسعة مواقع ومنصات لإطلاق الصواريخ في أنحاء قطاع غزة”.

ومضى قائلاً: “على الأقل في 25 مرة وضع مسلحو غزة حياة الإسرائيليين في خطر مباشر من خلال هجماتهم الصاروخية، هذا الواقع غير مقبول ولا يمكن أن يستمر، سنواصل العمل على إضعاف وشل البنية التحتية لحماس الإرهابية وضرب مخازنها، وقدرات تصنيع الصواريخ وتلك التي تشكل خطرا على الإسرائيليين في جنوب البلاد”.

ومن جهة أخرى، أصيب سبعة فلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي، في وقت متأخر من مساء الأحد، خلال مواجهات مع قوات بجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينتي الخليل (جنوبي الضفة الغربية) وطولكرم (شمالها)، بحسب شهود عيان.

وقال الشهود، للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل مواطنًا بعد إصابته بجراح، إثر إطلاق الرصاص الحي عليه خلال مواجهات اندلعت بحي باب الزاوية في مدينة الخليل؛ احتجاجا على مقتل فتى فلسطيني في القدس الغربية الأربعاء الماضي.

ولفت الشهود إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت في الخليل وفي عدة بلدات مجاورة لها، أعنفها على مدخل مخيم العروب وعلى الشارع العام القريب من بلدة بيت آمر شمالي الخليل، أصيب خلالهما العشرات بحالات اختناق، تم معالجتهم ميدانيًا.

وفي طولكرم شمالي الضفة الغربية، أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز والرصاص الحي والمطاطي على عشرات الشباب الذين رشقوا نقطة عسكرية قرب المدينة، بحسب شهود عيان.

وأوضح الشهود أن ستة مواطنين أصيبوا بجراح منهم اثنان بالرصاص الحي والباقي بالرصاص المطاطي، تم نقلهم للعلاج في مستشفى ثابت الحكومي لتلقي العلاج.

وفي أريحا (شرقي الضفة الغربية)، أصيب عشرات الفلسطينيين بجراح واختناقات خلال مواجهات اندلعت على مدخل المدينة الشمالي، مع الجيش الإسرائيلي.

وأوضح شهود عيان أن بين المصابين 4 بالرصاص المطاطي وصلوا للمستشفى الحكومي في المدينة، وتم تقديم العلاج لها، فيما أصيب عشرات بحالات اختناق.

كما اندلعت مواجهات عنيفة على مدخل بلدة عابود، غربي رام الله (وسط الضفة الغربية)، بين قوة عسكرية إسرائيلية وعشرات المواطنين، أطلق خلالها الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، تمت معالجتهم ميدانيًا.

وفي بلدة دير نظام (غربي رام الله)، اندلعت مواجهات بين شباب ومستوطنين حاولوا اقتحام البلدة، تدخل على إثرها الجيش لحماية المستوطنين، بحسب شهود عيان.

كما اندلعت مواجهات أخرى على مدخل سجن عوفر غربي رام الله.

وفي بيت لحم (جنوب الضفة)، قال مواطنون إن مواجهات اندلعت عقب رشق شباب لنقطة عسكرية بالقرب من مسجد بلال الذي تسيطر عليه القوات الإسرائيلية.

وأوضح الشهود أن الجيش استخدم الرصاص المطاطي وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين مما أدى إلى وقوع عدة إصابات تم معالجتها ميدانيا.

ومنذ الأربعاء الماضي، تسود الأراضي الفلسطينية حالة من الغضب، حيث عثرت الشرطة الإسرائيلية، في ذلك اليوم، على جثة محترقة قرب بلدة دير ياسين في القدس المحتلة، تبين فيما بعد أنها للطفل محمد أبو خضير (17 عاما)، الذي تتهم عائلته مستوطنين إسرائيليين باختطافه من أمام منزله في البلدة، ومن ثم قتله.

وفجّر اختطاف وقتل الطفل أبو خضير حالة غضب شديدة لا سيما مع إعلان طبيب فلسطيني شارك في تشريح جثمانه أن الطفل تم إحراقه حيا حتى الموت.

ويعتقد فلسطينيون أن المستوطنين اختفطوا أبو خضير وقتلوه انتقاما لاختطاف ثلاثة مستوطنين بالضفة الغربية، يوم 12 من الشهر الماضي، قبل العثور عليهم مقتولين يوم الإثنين الماضي.

وتحمل إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تعتبرها “منظمة إرهابية”، المسؤولية عن مقتل المستوطنين الثلاثة، وهو ما نفته الحركة، مرددة أنه ليس لديها أي معلومات في هذا الشأن.