"الآذان الطويلة"..جمال الوجه ونبل الخلق (صور)

المدينة نيوز:- تتباهى النسوه من قبائل "داياك" التي تعيش في جزيرة بورنيو في اندونيسيا، بجمالهن الذي يميزه طول لحمة الاذن التى تصل الى الكتف، حيث تحرص النسوة على ابراز هذه الخاصية الجمالية الغريبة بشق أذانهن حتى خرقها تماما ووضع عدة حلقات في كل أذن لتتدلى على الكتف والصدر، وكلما زادت المط والشد من خلال الاحمال المتزايدة من الحلقات الذهبيه والفضيه والنحاسيه زادت المرأة جمالا في عيون قومها واقبال العرسان عليها .
يعود تقليد شد الأذن إلى عصور قديمة وبالتحديد، عندما كان شعب داياك الأول يعيش في الغابة حيث كانت وسيلتهم الوحيدة لتمييز البشر عن القرود هو حجم الأذن فإذا كانت قصيرة فهي ترمز للقرد ، أم اذا كانت طويلة فهي هوية للإنسان.
ومع مرور الزمن تطورت هذه الممارسات الجمالية واصبحت لها ضوابط وقوانين وباتت توضع للتفريق بين النساء والرجال، حيث يجب ألا يتجاوز طول شحمة أذن الرجال الكتف، أما بالنسبة للنساء، فيسمح لهن بإطالة شحمة الأذن إلى الصدر. لتأخذ هذه الممارسات فيما بعد منحى طبقي ، حيث اصبح طول الأذن يرمز الى الطبقات الاجتماعية لـ"دايك" ، إذ يشير طول شحمة لأذن إلى أن الشخص ينحدر من عائلة نبيلة.
تتم عملية ثقب الأذن منذ الولادة ، أو بعمر السنة الواحدة. حيث يتم وضع بعض الاقراط الخفيفة، التى يتم مضاعفتها كل عام حتى تثقل شحمة الاذن وتتدلى للاسفل.لتصل في بعض الاحيان إلى أكثر من خمسة عشر سينتمترا. لكن مع التغيرات الحضارية الحاصلة في عالمنا اندثر هذا التقليد لدي شعب "داياك" واصبح الجيل الجديد يعزف عن اتباعه بل أصبح يثير سخريتهم فيما لايزال كبار السن يقاومون هذا التغير ويتباهون بطول اذانهم وارثهم الذي اكتسبوه من أجدادهم .