السفير الأميركي: مساعداتنا للأردن العام المقبل لن تقل عن مستواها الحالي

المدينة نيوز- اكد السفير الأميركي في عمان ستيفن بيكروفت أن المساعدات الأميركية للأردن في عام 2010 لن تقل عن مستواها للعام الحالي.
وقال في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بمناسبة مرور ستين عاما على تأسيس علاقات الصداقة بين البلدين " لن تقل المساعدات الأميركية للأردن في العام المقبل عن مستواها للعام الحالي وسنواصل الدعم في مجالات التعليم والصحة والطاقة الكهرباء والشباب والديمقراطية وتحقيق النمو الاقتصادي".
وأضاف بيكروفت ان بلاده تدرك أهمية الشراكة مع الأردن ودوره الاستراتيجي في حفظ الأمن والاستقرار والازدهار ليس للأردن وحده بل لدول المنطقة والعالم ، مشيرا إلى إسهامات الأردن في قوات حفظ السلام في العالم والمساعدات الطبية والإنسانية التي يقدمها في كل من غزة والعراق وأفغانستان والتي اعتبرها خير دليل على أهمية هذا الدور الإنساني.
وقال " ندرك أيضا الدور الذي يلعبه الأردن في مجال الإصلاح الايجابي وهذا نموذج للعالم وعلامة فارقة تحاول الدول الوصول إليها"، مضيفا "ان هذا الوضع يحفزنا لتقديم مزيد من المساعدات, ونريد أن نرى اثرها على الأردنيين بتحسين مستوى حياتهم، فحقوق الإنسان وحقوق المرأة والديمقراطية تعد حيوية بالنسبة لنا، وأعضاء الإدارة والكونجرس مقتنعين بفعالية المساعدات المقدمة للأردن".
وحول المساعدات التي قدمتها الحكومة الاميركية للأردن في العام الحالي قال إنها بلغت 660 مليون دولار منها 360 مليون دولار مساعدات اقتصادية وباقي المبلغ مساعدات عسكرية.
واضاف ان العلاقات التي نحتفل بمرور 60 عاما على تأسيسها عميقة أسسها المغفور له جلالة الملك حسين والرئيس الأميركي إيزنهاور وتشهد اليوم تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس باراك اوباما تعاونا تحول إلى شراكة مستمرة ،مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تطورت في مجالات عدة من خلال برامج الدعم التي تقدمها الوكالة الأميركية للتعاون الدولي.
وحول علاقات التبادل التجاري بين البلدين، قال بيكروفت ان اتفاقية التجارة الحرة بين الأردن وأميركا، التي تم توقيعها عام 2000 وتصل إلى مرحلة التطبيق الكامل بداية العام المقبل، هي أول اتفاقية توقعها أميركا في منطقة الشرق الأوسط إلى جانب اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة التي بدأ العمل بها عام 1998.
وأشار إلى أن هاتين الاتفاقيتين اسهمتا في نمو قيمة التبادل التجاري بالاتجاهين من 369 مليون دولار في عام 1998 إلى أعلى مستوى لها عام 2007 بقيمة 2ر2 مليار دولار قبل أن تتأثر عام 2008 بتراجع طفيف بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية.
وبين أن نسبة الزيادة في قيمة الصادرات الأردنية إلى أميركا تنامت بنسبة 30 بالمئة سنويا متوقعا أن تصل قيمة التبادل التجاري بين الأردن وأميركا بالاتجاهين هذا العام إلى ملياري دولار منها مستوردات أميركية من الأردن 2ر1 مليار دولار.
وردا على سؤال حول الفائدة التي ستتحقق من التطبيق الكامل لاتفاقية التجارة الحرة بين الأردن وأميركا، قال بيكروفت "ستعمل على توسيع قاعدة التبادل التجاري بين البلدين التي بدأت تأخذ منحى تصاعديا منذ نحو عشر سنوات".
وحول المساعدات التي قدمتها الحكومة الأميركية خلال فترة الستين عاما الماضية، قال السفير الأميركي في عمان إن إجمالي المساعدات بلغ
1ر6 مليار دولار منها 3ر4 مليار دولار في الفترة من 1997 إلى 2009 ، لافتا الى أن الأردن من أول أربع دول تتلقى مساعدات اقتصادية من الحكومة الأميركية وذلك تقديرا لأهمية الدور الإنساني الذي يلعبه الأردن على مستوى العالم.
وتابع " فالأردن يعد من أول أربع دول تشارك في قوات حفظ السلام على مستوى العالم والتي تتركز في تقديم الخدمات الإنسانية والطبية".
من جانبها، قالت نائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية دانا منصوري انه خلال السنوات الستين الماضية عملت الوكالة على تعميق الشراكة بين البلدين،مضيفة "سرنا جنبا إلى جنب مع الأردن في مسيرة التنمية".
وقالت أن نشاطات الوكالة أسهمت في زيادة التنمية وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية وتوفير فرص العمل ،"وعرفنا انه عندما يعمل الأردنيون والأميركيون يدا بيد فان ذلك ينعكس على مستوى حياة الأردنيين".
واستعرض فيلم أعدته الوكالة تحت عنوان (الطريق) قصص النجاح التي حققتها مشروعات مولتها الوكالة الأميركية للتنمية في منطقة وادي موسى.
وبدا المشروع الأول وهو إعادة استخدام المياه المستصلحة للزراعة المقيدة لزيادة الأراضي المزروعة والحد من التصحر عام 2003 واستفاد منه اربعة عشر مزارعا وست مزارعات بمساحة اجمالية 450 دونما للأراضي المستصلحة تزرع معظمها بالبرسيم الذي يروى من مياه معالجة من محطة تنقية مياه وادي موسى بما يتفق ومواصفات المقاييس الأردنية ومواصفات منظمة الصحة العالمية حيث وصلت نسبة صلاحيتها إلى ما يزيد على 98 بالمئة.
وضمن مشروع تطوير السياحة الأردنية تم عرض فيلم حول الدعم الذي قدمته الوكالة لتأسيس وتطوير مشغل للمصنوعات اليدوية، الخزفية والفخارية والفسيفسائية، في بلدة الطيبة قرب وادي موسى لإنتاج مواد تحاكي طبيعة المنطقة ويتم تسويقها للسياح وزوار المنطقة.
وعددت منصوري برامج اخرى تقدمها الوكالة الأميركية للتنمية في مقدمتها برنامج مهارات الذي يستهدف تدريب الشباب الأردني في الجامعات الأردنية لتهيئته للانخراط في سوق العمل.
وكانت العلاقات الدبلوماسية تأسست بين البلدين في عام 1949 .