غني يتقدم على عبدالله في النتائج الأولية الرسمية للانتخابات الرئاسية بافغانستان

تم نشره الثلاثاء 08 تمّوز / يوليو 2014 10:34 صباحاً
غني يتقدم على عبدالله في النتائج الأولية الرسمية للانتخابات الرئاسية بافغانستان
اشرف غني

المدينة نيوز - افادت النتائج الاولية التي اعلنتها المفوضية المستقلة للانتخابات في افغانستان الاثنين أن اشرف غني يتقدم في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في افغانستان جامعا 56,4 بالمئة من الاصوات، مقابل 43,5 بالمئة لمنافسه عبدالله عبدالله.

لكن إعلان هذه النتائج الذي ارجىء مرارا لم يبدد الالتباس الذي يسود الانتخابات التي يرفض عبدالله الاعتراف بنتائجها من دون تدقيق واسع في عمليات التزوير التي يعتبر انها قد تطيح بفوزه، وخصوصا انه سبق ان فاز بفارق كبير في الدورة الانتخابية الاولى.

وقال مجيب رحمن رحيمي المتحدث باسم عبدالله لفرانس برس ان “النتائج التي اعلنتها المفوضية تشكل مساسا بارادة الشعب”، لافتا الى انه لدى اعلان النتائج قطع فريقه الاتصالات التي اجراها في الايام الاخيرة مع فريق المرشح المنافس.

وشدد رئيس المفوضية المستقلة للانتخابات احمد يوسف نورستاني على ان هذه النتائج ليست “نهائية” و”يمكن ان تتغير، وهي لا تؤكد من هو الفائز″، مضيفا “ابتداء من الان سيكون من مسؤولية لجنة الشكاوى تلقي الشكاوى المحتملة”.

وشارك نحو ثمانية ملايين شخص في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الافغانية في 14 حزيران/ يونيو، مقابل نحو ستة ملايين في الدورة الاولى، كما اوضح نورستاني.

من جهته، قال متحدث باسم حملة غني لفرانس برس مساء الاثنين “نرحب باصدار المفوضية للنتائج الاولية. لقد بذلنا جهدا كبيرا (…) لكننا لا نستطيع توقع النتائج النهائية التي سنقبلها مهما كانت بعد النظر في الشكاوى”.

ولم يخف انصار غني فرحتهم فعمدوا إلى الرقص في شوارع كابول وقندهار. وفي العاصمة سمع ليلا اطلاق نار ابتهاجا.

ويخشى بعض المراقبين ومنهم الامم المتحدة ان تواجه العملية الانتخابية مازقا يسفر عن توترات او حتى اعمال عنف قومية في مرحلة حساسة مع استعداد قوات حلف شمال الاطلسي لمغادرة البلاد في نهاية العام الحالي.

وفي واشنطن، طالبت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جنيفر بساكي الاثنين في بيان بـ”تحقيق كامل ومعمق حول الاتهامات المتعلقة بحصول تجاوزات”، مشددة على أهمية أن يحظى الرئيس الافغاني الجديد بقبول “في افغانستان والخارج”.

واقر رئيس المفوضية بحصول اعمال تزوير. وقال “ان المفوضية المستقلة للانتخابات تقر رغم الجهود التي بذلت بحصول اخطاء تقنية وثغرات في العملية الانتخابية”.

وتابع “لا نستطيع انكار حصول تزوير وخروقات في العملية الانتخابية، وقد تورط عناصر من قوات الامن احيانا في هذه العمليات واحيانا اخرى مسؤولون كبار في الحكومة مثل الحكام او على مستويات اعلى”.

وقال نورستاني انه من اصل 8,1 ملايين شاركوا في الانتخابات، هناك 62,3 بالمئة من الرجال و37،6 بالمئة من النساء.

وتاخر إعلان النتائج خمس ساعات بعدما عقد مسؤولو المفوضية بعد الظهر “اجتماعا مغلقا”.

وفي موازاة ذلك، جرت مشاورات بين فريقي المرشحين غني وعبدالله برعاية بعثة الامم المتحدة في افغانستان.

ومنذ الجولة الثانية، يؤكد عبدالله حصول عمليات تزوير مكثفة وحشو صناديق لصالح منافسه اشرف غني الذي رفض من جانبه هذه الاتهامات واعلن فوزه بشكل قانوني.

وكان إعلان النتائج مقررا اصلا في الثاني من تموز/ يوليو الحالي لكنه ارجىء الاسبوع الماضي لخمسة ايام لاتاحة التحقق من الارقام في 1930 مكتب اقتراع يشتبه في انها شهدت عمليات تزوير مكثفة من بين نحو 23 الف مكتب اقتراع.

وكان عبد الله انسحب من الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الاخيرة عام 2009 منددا بعمليات تزوير واسعة لصالح منافسه حميد كرزاي ما ادى الى اعادة انتخاب الاخير بصورة تلقائية.

لكن عبد الله قرر عدم الانسحاب هذه المرة وترك الساحة خالية لمنافسه. ويطالب عبد الله مدعوما بقسم من المجتمع الدولي باجراء دراسة دقيقة لوقائع التزوير.

من جانبها حذرت بعثة الامم المتحدة في افغانستان اكثر من مرة من تصاعد حدة التوتر. الا ان تظاهرات الاحتجاج على التزوير التي قام بها اساسا انصار عبد الله اتسمت حتى الان بالسلمية.

وفي الجولة الاولى التي جرت في 5 نيسان/ ابريل الماضي تصدر عبد الله الانتخابات بحصوله على 45% من الاصوات مقابل 31,6% لاشرف غني، ليعتبر بذلك الاوفر حظا لخلافة كرزاي الرئيس الوحيد الذي قاد افانستان منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001.

وتصاعدت اللهجة في الايام الاخيرة بين انصار المرشحين ولا سيما على شبكات التواصل الاجتماعي. وفي حال استمرار المازق السياسي يخشى بعض المراقبين عودة التوتر بين الطاجيك الذين يشكلون الغالبية في الشمال، معقل انصار عبد الله، وبين الباشتون في الجنوب والشرق الذين ينتمي اليهم غني. ويعيد هذا السيناريو شبح الحرب الاهلية الدامية من 1992 الى 1996 التي سبقت استيلاء طالبان على السلطة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تقترب فيه البلاد من مرحلة حرجة مع انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي في نهاية العام الحالي بعد اكثر من عشر سنوات من انتشارها لدعم الحكومة الهشة في مواجهة حركة تمرد طالبان التي مازالت شديدة النشاط. " أ ف ب "



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات