الامير فيصل يعقد مؤتمرا صحفيا في ختام معسكر اجيال السلام

المدينة نيوز- قال سمو الامير فيصل بن الحسين رئيس مبادرة اجيال السلام ان معسكر اجيال السلام الخامس الذي أختتم أعماله اليوم الاربعاء في عمان مميز بجميع المعايير.
وبين سموه في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في مدينة الحسين للشباب بمناسبة إختتام اعمال المعسكر ان نجاح وتميز هذا المعسكر يعود إلى ارتفاع عدد المشاركين الذين بلغوا 80 مشاركا يمثلون 13 دولة عربية واجنبية.
وأضاف سموه "استضفنا ثلاث دول جديدة إلى قائمة الدول المشاركة في برنامجنا الذي يزداد عدد الدول المشاركة فيه يوما بعد يوم وهي تيمور الشرقية وكينيا واندونيسيا"، مشيرا سموه الى ارتفاع عدد الدول المشاركة في مبادرة أجيال السلام منذ إنطلاقها إلى 31 دولة.
وبين سموه انه تم تدريب 373 من قادة الشباب حتى الآن من 31 دولة تعاني من النزاعات في آسيا وإفريقيا، مشيرا إلى انهم قاموا بدورهم بتدريب 2000 متدرب جديد أسفر عن تدريب 42 ألفا من الشباب في المناطق المتنازعة حيث بداؤا بتسوية الخلافات
من خلال الرياضة.
وقال سموه "إن هؤلاء الشباب هم الذين قاموا بالعمل الحقيقي ولم يكتفوا فقط بالكلام أثناء التدريب وإنما قاموا بالتدريب الفعلي وبالمتابعة الفعلية، وإنهم يحولون النظريات إلى عمل، إنهم رواد السلام في المنطقة، وشاركونا خبراتهم وساهموا في المعسكر".
ولفت سموه إلى ان الخطوة الكبيرة التي خطاها المعسكر هي عندما تم الإقرار رسميا بمبادرة أجيال السلام من قبل اللجنة الاولمبية الدولية، معتبرا سموه هذه الخطوة مكانة عالية ونادرة الحدوث.
وفي هذا الاطار أكد سموه ان الحصول على هذا الإقرار جاء نتيجة العمل الجاد والجهد الكبير والنتائج الممتازة التي حققتها المباردة حتى اليوم.
ولفت سمو الامير فيصل إلى ان هذه هي البداية وأن إقرار اللجنة الاولمبية الدولية "يزودنا بطرق مختلفة من اجل تحقيق رؤيتنا لان مبادرة أجيال السلام هي أكثر من تحطيم الأرقام والحصول على إقرار".
وتسعى مبادرة اجيال السلام التي اطلقها سمو الامير فيصل بن الحسين عام 2007 الى استخدام القادة الشباب الرياضة لتوحيدهم معا من مختلف المناطق المتنازعة ومن خلال الرياضة للمساعدة في إرساء أسس الاتصال والتسامح والاحترام المشترك والسلام
على المدى البعيد.
وقال سمو الامير فيصل "ان علينا أن لا نفقد البصيرة بالنسبة لهذا الموضوع, إذ انه الهدف الرئيس الذي يقودنا وإن الثمانين مشاركا معنا في هذا المعسكر الخامس يدركون هذا, ويسرني وجودهم معنا هنا الآن".
واضاف سموه "ان هؤلاء المشاركين يجمعهم شيء واحد وهو رؤية واضحة للمساعدة في إحداث التغيير الايجابي في مجتمعاتهم والمناطق التي تخنق فيها الحروب السعادة والطموح والأمل والفرص لانهم يملكون رؤية مشتركة".
وعرض سموه ما تم خلال فترة انعقاد المعسكر الذي إستمر عشرة ايام من الاستماع
إلى القصص المروعة من المشاركين والتي تؤكد أن مبادرة أجيال السلام وحدها لا تستطيع أن تصل إلى السلام فهي تزود المشاركين ببذور السلام، والفرص لزراعة
هذه البذور ولكنها تحتاج إلى الآخرين ليساهموا في نمو هذه البذور، مثلما أنها تتطلب
الكثير من جهد الآخرين.
واشار سموه الى ان العديد من المنظمين في هذا المعسكر سيقومون بتطبيق مشروعاتهم في تدريب غيرهم من الشباب للمساعدة في نشر هذه البرامج وعلى كيفية استخدام الرياضة للعمل مع الأطفال في المجتمعات التي تشهد نزاعات .
وقال سموه أن واحدا من أهم أسباب نجاح مبادرة أجيال السلام المستمر هو الدعم الكريم من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الذي يعتبر مناصرا حقيقيا للإنسانية
معربا سموه عن شكره لسمو الشيخ على دعمه ومناصرته، متأملا أن يستمر سمو الشيخ برفد مبادرة أجيال السلام بدعمه القيم.
وشكر سموه الداعمين والعديد من المنظمات المهمة والمؤسسات التي واكبت المبادرة بدعمها ومساندتها والعاملين والمدربين والذين ساهموا في نشر السلام من خلال الرياضة في هذا المعسكر .
وعبر عن تقديره للإعلام لما يقدمونه من دعم مستمر لمبادرة وتعريف الناس بماهية انجازاتها.
ويقدم المعسكر مهارات للمتدربين تؤهلهم لتدريب مدربين اخرين, ليتسنى لهؤلاء المتدربين من بعدها تخطيط وتطبيق برامج رياضية للاطفال من خلال عدد من ورشات العمل والمحاضرات التفاعلية والعرض التقديمي وإتخاذ دور في العمل والجلسات الرياضية.
وتم من خلال المناهج تغطية موضوعات القيادة, وعمل الفريق, وبناء الحوار, والتسامح, والاحترام, والسيطرة على الغضب, وتحويل النزاعات, وتعليم السلام, والعمل مع الاطفال, والثقة بالنفس, والرياضة, والدين والسياسة.
وللحصول على شهادة رواد السلام يجب على المشاركين أن يقوموا بتدريب 20 مدربا على الاقل والعمل مع 100إلى200 طفل سنويا, وان يكونوا متفانين للسلام ويعملون لترويج مبادرة أجيال السلام, ودعم غيرهم من رواد السلام.