بالصور .. اطلاق تقرير واقع التدريب المهني في الأردن

المدينة نيوز :- تحت رعاية وزير العمل الدكتور نضال القطامين ، أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم الموافق 14 تموز وفي مبنى المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي تقرير خاص حول "واقع التدريب المهني في الأردن".
تعتبر الدراسة التي جاءت في التقرير فريدة من نوعها فهي تقيّم كلاً من قوى الطلب والعرض التي تؤثر حاليًا في سوق العمل الأردني من أجل تحديد المشكلات التي تواجه الطرفين. وسوف تساعد النتائج التي توصلت إليها في تقديم معلومات أفضل لصياغة توصيات وسياسات تخدم التوفيق على نحو أفضل بين مهارات وطموحات الشباب والطلب عليها في سوق العمل، بالإضافة الى المساعدة في حل مشكلة بطالة الشباب التي تُعد من المشكلات الملحة. ويمكن للأطراف الفاعلة على المستويين المحلي والدولي عمل اللازم لتقليل نسبة بطالة الشباب من خلال تعليم وتدريب مهني أكثر كفاءة واستجابة لاحتياجات السوق وذلك من خلال إقامة شراكات مع الأطراف المعنية ذات الصلة وفيما بينها. وتشمل تلك الأطراف العديد من الجهات التعليمية والتدريبية والوزارات في الحكومة الأردنية والوكالات والمنظمات التنموية التابعة للأمم المتحدة.
ومندوبا عن الوزير ألقى الدكتور محمد القضاة مساعد الأمين العام في الوزارة كلمة أشاد من خلالها بجهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم الوزارة في قطاعات مختلفة أهمها تدريب وتوظيف الشباب، كما أشار إلى أهمية التقرير في اعداد الشباب للإنخراط في القوى العاملة حيث أن التوصيات والدراسات الناتجة عن التقرير تقيّم الوضع الحالي وتحدد الاحتياجات للقوى العاملة في مجال التدريب المهني.
من جانيه عبر السيد ماسايوكي ماجوشي نائب رئيس البعثة والمستشار في سفارة اليابان عن شكره لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإعداد االتقرير و في تنفيذ المشاريع الممولة من الحكومة اليابانية من اجل خدمة الاقتصاد و الاستقرار في الاردن مثل مشروع "ايجاد فرص عمل للشباب في البلدان العربية التي تمر بمرحلة انتقالية –المرحلة الثانية " وأضاف:" بسبب ما يتمتع به التقرير من دقة و تعمق في الدراسة , اتمنى ان يتم اعتماده في مشاريع اخرى و في عملية اعداد السياسات للحكومات المركزية و المحلية في الاردن و تحديدا في ما يتعلق بتخفيض نسب البطالة بين الشباب"
وقد أشارت السيدة زينا علي أحمد ، المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة إلى أن فكرة اعداد هذا التقريرجاءت لتسد حاجة تمثلت في التعرف على الاحتياجات الحقيقية لسوق العمل الأردني من المهارات المهنية وبالتالي تصميم برامج التدريب والتأهيل المهني لتلبي تلك الحاجات عوضاً عما كان سائداً من تدريب وتأهيل لمجموعات من الشباب ورفد سوق العمل بهم بمعزل عن ادراك حقيقي لحاجة السوق، مما يؤدي الى حالة من العرض لا تقوم على تلبية الاحتياجات الحقيقية للسوق، الأمر الذي يفضي الى حالة من الاحباط لدى ابنائنا من الشباب من جهة، واعتماد اصحاب الشركات والمصانع على العمالة الوافدة في كثير من الاحيان لتلبية احتياجاتهم من جهة أخرى. وأضافت أن برنامج الامم المتحدة الانمائي ينفذ مشروعات تنموية ومبادرات لايجاد فرص عمل للشباب في ثماني محافظات، فقد استهدفت الدراسة محافظات اربد والمفرق وجرش وعجلون والبلقاء والطفيلة والكرك ومعان، حيث يساعد البرنامج اعدادا من الشباب في مجال التدريب وتأسيس مشاريع صغيرة وهذا بغية التخفيف من حدة الفقر والبطالة والمساهمة في التنمية المحلية، ولقد استطاع البرنامج وخلال اقل من عامين تدريب حوالي 600 شاب وشابة في مجالات مهنية مختلفة وتم توظيف ما لا يقل عن 80%.
وفي نهاية حفل الإطلاق تم استعراض نتائج وتوصيات التقرير ومنها:
• تنظيم برامج توعية في وسائل الإعلام حول مزايا التدريب المهني وقيمة الوظائف المهني.
• تنظيم حملة توعية تستهدف الانطباعات السلبية حول مشاركة المرأة في القوى العاملة.
• مراجعة الإطار القانوني الذي يحكم هيكل الأجور الخاص بالتدرب العملي والتدرب الوظيفي قصير الأمد، وتحديد متطلبات الحد الأدنى للأجورلتوظيف الشباب الأردني.
• زيادة سهولة الحصول على الموارد وخاصةً الموارد المالية للمساعدة في تبني الحرف » الشباب لريادة الأعمال وخاصةً خارج نطاق الوظائف المهنية و والمهن المرتبطة وإقامة شراكات بين منظمات الامم المتحدة وأصحاب الأعمال الأردنيين لوضع برامج للتدرب العملي وتوفير فرص التدريب للشباب.
• تقديم الإرشاد المهني والاستشارات في المدارس، ما يؤدي إلى تقديم رؤية شاملة للطلب في سوق العمل وجميع المهن المتاحة لليد العاملة. ويجب أن تستهدف هذه الاستشارات على وجه الخصوص الطلبة من ذوي المستويات المتدنية في الإنجاز الدراسي.
صور :