عقب اشاعة بوجود الطفل ورد بداخله .. نعش فارغ في سيل الزرقاء والامن يكشف اللغز(محدث)

المدينة نيوز- كشف رجال الأمن العام في الزرقاء اليوم السبت عن ملابسات لغز التابوت الذي اكتشف في مجرى سيل الزرقاء بالقرب من منطقة الزواهرة واضعين بذلك حدا للاشاعات التي انتشرت بين المواطنين.
واوضح مدير شرطة الزرقاء العميد عبد المهدي الضمور لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان بعض الاطفال شاهدوا سيارة باص صغيرة تلقي بتابوت في منطقة السيل حيث تحركت الاجهزة الامنية فور ابلاغها بالامر وقامت بتمشيط المنطقة وعثرت على التابوت وبداخله بعض الملابس، مبينا ان البحث والتحري استمر لمعرفة ما اذا تم القاء التابوت فارغا او كان بداخله جثة.
وقال العميد الضمور ان التحقيقات بينت ان النعش تم القاؤه بعد ان استعمل لحمل جثة مواطن توفي في المانيا وقام ذووه بدفنه وفقا للاصول ثم قاموا بالتخلص من التابوت ما اثار حفيظة المواطنين الذين افترضوا ان التابوت يحتوي على جثة، مشيرا الى ان ذلك يدل على وعي المواطنين وحرصهم على متابعة القضايا المثيرة والابلاغ عنها.
وكان عشرات من رجال الأمن العام بإسناد جوي من طائرة عمودية مشطوا امس سيل الزرقاء بالقرب من جسر الزواهرة، بحثا عن جثة مفترضة، وفقا لشهود عيان أشاروا إلى أن عملية التمشيط جاءت بعد العثور على نعش مغلق في مجرى السيل.
وأكد مصدر أمني العثور على نعش مغلق في مجرى السيل، وبدعم من الأجهزة الأمنية المتخصصة والدفاع المدني، وعقب إنارة السيل والتقاط النعش، تبين أن النعش كان فارغا.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن النعش يعود لمواطن أردني توفي في ألمانيا، فتم إحضار جثته بنعش، وبعد دفنه بشكل رسمي وقانوني وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية في مقبرة الهاشمية، قام أحد المشيعين بإلقاء النعش الفارغ في مجرى السيل.
وأثار وجود النعش الفارغ في مجرى السيل والانتشار الكثيف لرجال الأمن العام سيلا من الإشاعات، فتجمهر آلاف المواطنين هناك، ما أدى إلى إغلاق المنافذ المؤدية من وإلى غربي الزرقاء، لاسيما بعد سريان إشاعة زعمت وجود جثة تعود للطفل المختفي ورد الربابعة داخل النعش المذكور، وقد تبين لاحقا بطلان هذه الإشاعة.