%63 من مصابي السكري في الأردن عاجزون جنسيا

المدينة نيوز- تصل نسبة العجز الجنسي بين مصابي داء السكري في الأردن الى 63% بينما وصلت بين من تجاوزت أعمارهم الـ 30 عاما إلى 30%، وفق ما كشفه رئيس المركز الوطني للسكري والغدد الصماء كامل العجلوني.
وحذر العجلوني من تناول المأكولات الشعبية "الدسمه" مثل: المناسف والمسخن وساندويتشات الفلافل والحمص.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده في المركز أول من أمس بهدف توعية المواطنين حول مخاطر السكري والحلول الطبية والرسمية، للحد من انتشار الداء الذي سيصيب نحو 3 ملايين مواطن بحلول العام 2050، وسيكلف علاجهم الدولة نحو 6 بلايين دينار.
ويتوفى يوميا 20 مواطنا أردنيا بسبب داء السكري ومضاعفاته، بحسب العجلوني الذي لفت الى أن 70% من الوفيات في الأردن ناجمة عن السكري ومضاعفاته.
وأشار العجلوني الى أن 37% من الأردنيين مصابون بتوتر شرياني و82% منهم يعانون من السمنة وزيادة الوزن، وجميعها أمراض ناجمة عن مضاعفات السكري.
وقدرت التكلفة التقديرية لعلاج السكري وارتفاع ضغط الدم وكذلك مستويات الكولسترول في الدم بنحو 654 مليون دينار أردني العام 2004 بحسب العجلوني، الذي استند إلى دراسة الدكتور علي مقداد من مركز مكافحة الأمراض الأميركي.
وأضاف العجلوني أن السكري سبب في الجلطات والذبحات الصدرية وخدر الأطراف واعتلال الشبكية، مؤكدا على أن 70% من الأردنيين يدخلون المستشفى بسبب الداء ومضاعفاته.
وقال "إن كل مواطن تشير نتائج فحوصه المخبرية الى أن معدل السكري لديه 100 وحدة، هو مصاب بداء السكري، ويجب أن يخضع للعلاج حفاظا على صحته"، معتبرا خصر الجسم أفضل مؤشر لقياس السمنة التي تصل نسبة انتشارها بين الأردنيين الى 39.8%.
وبحسب العجلوني فإن أي رجل يكون خصره 100 سم أو ما يسميه بـ"كرش الوجاهة" وأي امرأة خصرها يقدر بـ 90 سم، معرضان للإصابة بالسرطان وبخاصة الكلى والقولون والثدي.
ومن مضاعفات السمنة: السكري، والتوتر الشرياني، واختلاط الدهنيات، والضعف الجنسي، واختلال وظائف الكبد، وتكيس المبيض، وانقطاع التنفس أثناء النوم، واعتلال الشعرات الدموية، واعتلال الأوعية الدموية، وزيادة إفراز عدة هرمونات وأنزيمات ضارة.
وحول المضاعفات غير المباشرة للسمنة، أشار العجلوني الى أنها تكمن في اعتلال المرارة وتكوين الحصى، وكذلك اعتلال المفاصل والكلى وتكوين الحصى، وزيادة نسبة السرطانات النسوية (الثدي والرحم) وكذلك نسبة السرطانات الذكرية (البروستات، وكل أنواع السرطانات، ونقص هرمون النمو، والبلوغ المبكر عند الأطفال، وزيادة مرض النقرس، وحدوث تغيرات في لون الجلد، ومضاعفات الحمل وأثناء الولادة (تسمم الحمل)، ومضاعفات المواليد الجدد (التشوهات الخلقية).
وأكد العجلوني على أن أنجع الطرق لمكافحة السكري هي معرفة المرض والوقاية منه، وفي حال الإصابة تجنب المضاعفات، معتبرا أن الحكومة "مقصرة في حماية مواطنيها من وباء السكري، مرض الفقراء".
واقترح تخصيص ثلاثة شوارع في كل حي للمشاة فقط بين الساعة 5-9 مساءً ومنع السيارات من دخولها، داعيا المسؤولين في وزارة التربية والتعليم الى العمل على اعتبار الرياضة أساساً من أسس التربية.
كما دعا الى منع المقاصف من بيع المواد المضرة بالصحة "العصائر المصنعة، الشوكولاتة، المشروبات الغازية والسكاكر"، وإعطاء وزن وطول ونمو الطالب الاهتمام المبكر، ومحاربة زيادة الوزن والسمنة، ووضع برامج خاصة من قبل الصحة المدرسية، للعناية بصحة الطلبة.