أثر الصوم على أداء أعضاء الجسم

المدينة نيوز:- تُفيد دراسة صادرة عن كليّة الطب في جامعة "هارفرد الأمريكيّة بفعاليّة الصوم على وظائف الجسم، حيث تستريح أعضاؤه المتمثّلة، بـ: الكلى وجهازي البول والهضم، من العبء الناتج عن تناول الطعام.
ويخلّص الصوم المعدة من الانتفاخات وعسر الهضم، كما يزيل الغازات من الأمعاء وينزع الموادّ السامّة الضارّة المتراكمة في الجسم، مثل "حمض البول" و"يوريت الصوديوم" و"فوسفات الأمونيا".
ومن جهة ثانية، يذكر الباحثون أنّه لا يجب أن يستمرّ تخزين الموادّ الضرورية، كالفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية طويلاً في داخل الجسم، ما يلزم استخدامه لها أو استخراجها منه من خلال الصوم.
ينشّط الصوم وظائف خلايا الكبد ويسرّع في تجديدها، كما يخلّص الكبد من الشحوم والدهون، ويحول دون انتقالها منه نحو أعضاء الجسم الأخرى.
وتُظهر التقارير الطبيّة الصادرة عن "المركز الأمريكي للوقاية والتحكّم بالأمراض" أنّ الصوم يُساعد الخلايا الموجودة في الكبد في أكسدة الدهون المخزونة داخلها، ما ينشّطها في أداء وظائفها.
وتوضح التقارير الطبيّة الصادرة عن "الجمعيّة الأمريكيّة لأمراض القلب" أنّ داء تصلّب الشرايين ينشأ من ترسّب الموادّ الدهنية الغنية بـ "الكولسترول الضارّ" في داخل الشرايين، ما يؤدّي إلى انسدادها بشكل كامل، وبالتالي إعاقة حركة الدم إلى أعضاء الجسم كافة.
وتظهر النتائج المنشورة في "أمريكان جورنال أوف كلينيكال نيوتريشن" أنّ الصوم يخفّض نسبة "الكولسترول" الضارّ في الدم، بالإضافة إلى أثره الإيجابي في رفع "الكولسترول المفيد"، بعد دراسة شملت 24 متطوّعاً، بيّنت ارتفاعاً في معدّل "الكولسترول" المفيد في الدم بنسبة 30%، بعد انتهاء مدّة البحث التي بلغت 45 يوماً من الصوم المتقطّع.
وتُشير الدراسات الصادرة عن "الجمعيّة الأمريكيّة للسكّري"، في هذا الإطار، إلى أنّ الصوم فعّال في إتمام عمليّة التحويل الغذائي للموادّ النشويّة والسكريّة، ما يُحافظ على توازن السكّر في الدم، وبالتالي يخفّف من مضاعفات المرض لدى المصابين بالسكري، خصوصاً لدى النوع الأول منه.
ويرى الباحثون أنّ صحّة الكلى تكون في الصوم، حيث ترتاح وتعيد بناء الأنسجة والخلايا الموجودة في داخلها.
يؤكد الباحثون أنّ الصوم يُعالج ضغط الدم المرتفع، بسبب فعاليته في خفض "الكولسترول" الضارّ وتحسين الجيد منه، بجانب إذابة الدهون حول الشرايين والأوردة والشعيرات الدمويّة، ما يعمل على تحسين تدفّق الدم إلى الجسم.
وتؤكد دراسة أن إنقاص الوزن بمقدار 4.5 كيلوغرامات كافٍ لخفض ضغط الدم عند المصابين بارتفاع خفيف في معدلاته وعودته إلى مستواه الطبيعي.
" وكالات "